تغيّرات جذريّة سيشهدها لبنان… فماذا سيحصل قبل نهاية الـ٢٠٢٠؟
جاء في “اليوم السابع”:
علامات استفهام كبرى تُطرَح في لبنان مع تقدّم الأيّام ونهاية العام ٢٠٢٠ الذي وضع بلاد الأزر على خارطة مصيريّة في ظلّ سلطة مترنّحة خصوصاً بعد ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩ وانفجار مرفأ بيروت في ٤ آب.
رأى الصحافي والكاتب اللبناني ريكاردو الشدياق، في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أن “القوى السياسية في لبنان تعيش حالة ضياع فعلية، فهي تنتظر حسم الجدل حول الانتخابات الأميركية وصدور قرار المحكمة العليا وولادة الإدارة الجديدة والسياسة التي ستتبعها حيال الشرق الأوسط ولبنان، لتبني على الشيء مقتضاه، علماً بأن الأمور تسير في منحى مختلف تماماً داخل الإدارة الأميركيّة، وما لقاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا إلا دليل على ذلك”.
وجزم الشدياق أن الفترة المقبلة مفصلية في واشنطن، لأن الكونجرس سيجتمع لاختيار المندوبين الذين سيتولون انتخاب رئيسه، كما أن المعركة في مجلس الشيوخ لم تُحسَم بعد، فنحن أمام انتخابات لأعضاء في المجلس في 5 يناير 2021″.
أما بالنسبة للبنان، فيُذكر بأن السياسة الخارجيّة الأميركيّة مُتّفق عليها سلفاً بين “الجمهوري” و”الديمقراطي” وهي تقوم على الحزم في مسألة تطبيق العقوبات بحقّ الجهات المرتبطة بـ”حزب الله” في الداخل اللبناني، ومحاسبة المتورّطين بالفساد تبعاً لقانون “ماغنتسكي”، من دون أن ننسى مسار تطبيق “قانون قيصر” الذي سيمتد لسنوات على مستوى سوريا ولبنان”.
وكشف الشدياق أنّه “سيتبع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل سلسلة من أسماء الصفّ الأوّل، واللافت أنها ستشمل شخصيات بارزة مما كان يُعرَف سابقاً بقوى 14 آذار”، مركّزاً على أنّه لم يعد مُهمّاً إن كانت ستتألّف الحكومة أو لا، أو إن كان سينجح سعد الحريري أو سيفشل، فما ترفض القوى السياسيّة في السلطة قوله في العَلَن إنّ المرحلة المقبلة ليست مرحلة حلول، والجميع يعلم خلف الكواليس أنّ الأساس اليوم لا يبدأ بتشكيل حكومة، أيّاً كان شكلها وأيّاً كان رئيسها وأيّاً كانت قدراتها، فلبنان يُفاوض الإسرائيليين حول حدوده البحريّة بإدارة أميركيّة، ويُطلّ، انطلاقاً من ذلك، استراتيجياً على تغيّرات جذريّة ستحكم مستقبله، وهو الأمر الذي بدأت القوى السياسيّة بالإستعداد له مبطّناً، وفي مقدّمتهم “حزب الله”.
أمّا عن إمكانيّة ولادة الحكومة قريباً، فقال: “لا استشارات ولا اتّصالات جديّة قبل العام المقبل 2021، ولن تولد إلاّ بفعل حصول تحوّل مفصلي بإشراف أميركي”، مردفاً: “لا مساعدات للبنان، لا فرنسيّة ولا سواها، في ظلّ هذه السلطة التي تُشرف على صدور نتائج التحقيقات في ملف انفجار مرفأ بيروت في ضوء تحقيقات المكتب الفيدرالي الأميركي والتحقيقات الفرنسيّة”.
مواضيع ذات صلة :
وعد من ستريدا جعجع إلى أهالي ضحايا انفجار المرفأ | حداد وطني في 4 آب | تطور جديد بشأن قضية انفجار المرفأ |