ميقاتي يرفع الصوت بوجه “الوصاية الإيرانية” ويرفض “التدخلات الخارجية”: الدولة اللبنانية هي من تفاوض!
رفع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الصوت عاليًا بوجه التدخلات الإيرانية المتواصلة بلبنان وشعبه ومستقبل أبنائه، بعد موقف جديد يشكّل “تدخلًا فاضحًا” بالشأن اللبناني، جاء هذه المرة على لسان رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف.
ففيما يقبع الشعب اللبناني تحت نيران الغارات الإسرائيلية العنيفة التي هجّرت أكثر من مليون فرد من أبناء البلد من مختلف مناطق الجنوب والبقاع والعاصمة بيروت، ظهر رئيس البرلمان الإيراني بموقف متعالٍ معلنًا استعداد بلاده للتفاوض مع فرنسا من أجل وقف إطلاق النار في لبنان، متناسيًا دور طهران في إيصال البلد إلى قعر الهاوية، وغافلًا عن أنّ للبنان مؤسسات دستوريّة تتحمّل مسؤولية التفاوض باسمه.
وقال رئيس البرلمان الإيراني “إنّنا مستعدون للتفاوض مع فرنسا لتطبيق القرار 1701 بلبنان، ونؤيد نشر الجيش اللبناني بالمناطق الحدودية الجنوبية”.
هذا الموقف الإيراني المستفز، أثار حفيظة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي استغرب حديث رئيس البرلمان الإيراني عن أن طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701.
وقال: “نستغرب هذا الموقف الذي يشكل تدخلًا فاضحًا في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان، علمًا أننا كنا أبلغنا وزير خارجية إيران ورئيس مجلس الشورى خلال زيارتيهما إلى لبنان أخيرًا بضرورة تفهم الوضع اللبناني خصوصًا وأن لبنان يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق، ونعمل لدى جميع أصدقاء لبنان ومنهم فرنسا للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار”.
وتابع: “إن موضوع التفاوض لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 تتولاه الدولة اللبنانية، ومطلوب من الجميع دعمها في هذا التوجه، لا السعي لفرض وصايات جديدة مرفوضة
ميقاتي يطلب استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية
وفي وقت لاحق، طلب الرئيس ميقاتي من وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت والاستفسار منه عن حديث رئيس البرلمان الإيراني.
كما طلب ميقاتي من وزير الخارجية إبلاغ القائم بالأعمال الإيراني الموقف اللبناني في هذا الصدد.
مواضيع ذات صلة :
صفقة بين ترامب والأسد تقطع السلاح عن “الحزب”؟ | تفاؤل وهمي والحرب تتصاعد | الجميّل تعليقًا على رسالة خامنئي إلى الشعب اللبناني: “ومن الحب ما قتل”! |