اتصالات وتحذيرات وهمية تدعو المواطنين لإخلاء منازلهم وتثير الرعب.. كيف نميزها؟!

لبنان 18 تشرين الأول, 2024

يصل إلى اللبنانيين العديد من الاتصالات أو الرسائل المفبركة التي تدعوهم إلى إخلاء منازلهم، ما يثير حالة من الذعر، لا سيّما وأنّها مشابهة لتهديدات إسرائيلية حقيقية تعقبها استهدافات وغارات.

في هذا السياق أوضح المستشار في شؤون التكنولوجيا والاتصالات المهندس عامر الطبش، لـ”هنا لبنان” أنّ “الاتصالات الحقيقية الواردة من الجيش الإسرائيلي تحتوي على معلومات دقيقة، حيث يتحدث معه شخص باللغة العربية وحتى اللهجة اللبنانية، فيتم تحديد موقعه وعدد الأشخاص المتواجدين معه في المنزل، فيشير إلى أنّ منزله سيستهدفه وقد يجيب على أسئلته”.

وأوضح أنّ “هذا التحذير يأتي من خلال رسالة أو اتصال، ومؤخراً يعتمد الجيش الإسرائيلي الاتصال المباشر، بعد التزييف الكبير في إرسال الرسائل ما دفع العديد من الناس إلى التشكيك بصحتها”.

ولفت الطبش، إلى “ضرورة التدقيق في الرسائل لكون أغلبها غير صحيح، ويجب أن نقرأها جيداً وسنكتشف أخطاء لغوية”.

وأشار إلى أنّ “هناك خرق واضح، والأرقام مصدرها قد يكون داخل لبنان أو خارجه، والمهم هو محتوى الاتصال وليس الرقم، والمكالمة الواردة أو تكون عبارة عن اتصال من شخص يتحدث اللغة العربية، أو مسجّل”.

وأضاف: “الجيش الإسرائيلي يلعب أيضاً على الخوف عن طريق اتصالات واردة عن أرقام وهمية خارجية، ومضمون هذه الاتصالات هو التهديد باستهداف الشخص في حال كان يقوم بمساعدة حزب الله أو دعمه، وتصل لأشخاص في مناطق مختلفة، والهدف منها بثّ الذعر ودفع الأشخاص إن كانوا يأوون شخصاً تابعاً للحزب الطب منه المغادرة”.

وأشار إلى أنّ “الاتصالات التي وصلت أمس إلى وسط بيروت كان الهدف منها بثّ الذعر والبلبلة، وخلق حركة مخيفة، وهي من ضمن البروباغندا الإسرائيلية”.

وأوضح أنّ”شعبة المعلومات تتحرك فوراً وتضبط الاتصالات الكاذبة الصادرة عن أشخاص، والشعبة تملك إمكانيات متقدمة تمكنهم الوصول إلى نتائج بشكل سريع، وحينما لا تصل الشعبة إلى المصدر يكون “فايك””.

وأضاف: ” أما في موضوع الرسائل والتي تصل عبر منصة تبيع المسجات، ففي هذه الحالة يجب أن تتحرك شركتا “ألفا” و”تاتش” للتواصل مع المنصة وتعقب الشخص”.

ولفت إلى أنّ “عندما تكون المعلومات موثقة وصحيحة فإنّ الاتصال صحيح، ولكن عندما تكون المعلومات عامة وغير دقيقة فهذه التهديدات ليست جديدة وإن كانت من الجيش الاسرائيلي والهدف منها إثارة الهلع”.

وحذّر الطبش من اتصالات مماثلة قد تصل في المرحلة المقبلة إلى مدراء المدارس مع العودة إلى التعليم، ما سيخلق الكثير من البلبلة.

ودعا الطبش عند ورود اتصال أو رسالة إلى التواصل فوراً مع القوى الأمنية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us