حراك دبلوماسي على وقع الوضع المتفجّر.. وقف النار “مدخل للحلحلة” وضغوط على لبنان!

لبنان 20 تشرين الأول, 2024

في ظلّ الوضع المتفجّر الذي يعيشه لبنان، تدور الجهود الدبلوماسية في حلقة مفرغة، وسط غياب أي مؤشر جدي على إمكانية وقف الحرب.

وفي إطار الحراك الذي يترقبه لبنان خلال الأيام المقبلة، لفت مصدر مطلع بارز لـ “الديار”، إلى أنّ هناك اتصالات وجهودًا دبلوماسية تجري، وتندرج في إطارها زيارة رئيسة الحكومة الإيطالية ميلوني أول من أمس باسم الاتحاد الأوروبي، وقبلها الاتصالات التي جرت بين الرئيس نبيه بري والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ثم مع ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، وقبلهما مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي تهاتف مع الرئيس نجيب ميقاتي أيضًا.

وأوضح المصدر أن الأسبوع المقبل سيشهد مزيدًا من الحراك الدبلومسي وسيزور بيروت غدًا الأمين العام للجامعة العربية على رأس وفد رفيع للقاء بري وميقاتي.

وردًا على سؤال، قال المصدر المطلع للديار “إن كل هذه الجهود والاتصالات، باستثناء الموقف الأميركي، تتقاطع عند أهمية وقف إطلاق النار الفوري بالدرجة الأولى، وتفهم الموقف اللبناني وتأييده له، سواء بالنسبة لضرورة وقف النار أم لجهة تنفيذ القرار 1701”.

وكشف المصدر عما أكد عليه الرئيس بري خلال هذه الاتصالات واللقاءات “أن وقف النار الفوري مدخل أساسي لحلحلة كل الأمور، منها انتخاب رئيس للجمهورية والانطلاق في الإصلاحات في لبنان”.

هوكشتاين في بيروت

إضافة إلى الحراك الدبلوماسي العربي، وفيما يعتزم الموفد الأميركي آموس هوكشتاين القيام بزيارة إلى لبنان الأسبوع المقبل، كشف المصدر أنه سيصار في الساعات المقبلة إلى تحديد مواعيد لقاءات هوكشتاين مع المسؤولين اللبنانيين، وفي مقدمهم الرئيسان بري وميقاتي في بحر الأسبوع المقبل.

وعن أجواء هذه الزيارة والأسباب التي دفعت الإدارة الأميركية إلى إيفاد هوكشتاين مجددًا إلى لبنان، قال المصدر لـ “الديار”: “لا نستطيع أن نتكهن أو نتكلم عن الأجواء حول أسباب وأهداف هذه الزيارة بانتظار مجيء هوكشتاين وما يحمله”.

وعما ورد في حديث لهوكشتاين حول تعديل القرار 1701 قال المصدر: “لا يوجد لدينا شيء حول ما قيل في هذا الصدد، وعلى كل حال لا يوجد شيء اسمه تعديل القرار 1701. هناك قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يحمل هذا الرقم ومعروف مضمونه، وبالتالي ليس هناك أي شيء اسمه تعديل لهذا القرار، بل مجلس الأمن يمكن ان يصدر قرارات جديدة، وهذا الأمر غير مطروح”.

ضغوط على لبنان للقبول بتعديلات جوهرية على الـ 1701

بالمقابل، أفاد مصدر لبناني شارك في المحادثات اللبنانية – الإيطالية، في حديث لـ”الأنباء” الكويتية، بأن الزيارة التي قامت بها رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني إلى لبنان، حملت جملة من الأفكار المتعلقة بتعزيز حماية قوات الطوارئ الدولية المؤقتة العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل”، ودورها في منطقة جنوب الليطاني.

وأشار المصدر إلى أن المحادثات بين المسؤولين اللبنانيين والإيطاليين ركزت على سبل تعزيز دور اليونيفيل في تنفيذ القرار الأممي 1701، الذي يهدف إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في الجنوب اللبناني، ومنع استئناف العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل.

وقال المصدر: “في المقابل، يظهر الموقف الأميركي بخصوص تعديل القرار 1701 كأحد العوامل المثيرة للجدل في الأوساط الدولية. بينما تسعى بعض الدول الأوروبية، ومنها إيطاليا، إلى تعزيز دور اليونيفيل وتوسيع مهامها لضمان استقرار طويل الأمد. بينما تسعى واشنطن إلى تعديلات جوهرية على القرار، إذ تبدي رغبة قوية في إدخال تعديل يؤدي إلى إضعاف، لا بل تلاشي، أي حضور لحزب الله في الجنوب، مع التركيز على تنفيذ بنوده الحالية بصرامة، بالإضافة إلى تنفيذ التعديلات الشاملة التي قد تغير من معادلة الردع بين الأطراف”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us