حشدٌ دبلوماسيّ في لبنان: هوكشتاين يخوض في “إضافاتٍ” على الـ 1701.. وأبو الغيط: “لتنفيذه حرفيًا”

لبنان 21 تشرين الأول, 2024

يتصاعد الحراك الدولي والعربي بحثًا عن كوة أمل توصل إلى وقف الحرب المدمرة التي يغرق فيها لبنان منذ أسابيع، حيث يحتشد الموفدون في بيروت، في جولات على المسؤولين اللبنانيين لتفعيل المشاورات والمباحثات، في محاولة للوصول إلى نقطة التقاء قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار في لبنان.

فمنذ صباح اليوم، حطّ كلّ من الموفد الأميركي آموس هوكشتاين وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيروت، لتبدأ جولاتهما المنفصلة، والتي كانت أولى محطاتها في عين التينة.

لا تعديلات على الـ 1701.. بل إضافات!

ومن مقر الرئاسة الثانية، شدد هوكشتاين على أن التزام الجانبين بالقرار 1701 ليس كافيًا، حيث لم يحرك أحد ساكنًا لتنفيذ هذا القرار، وقال: “لن أخوض محادثات حول تعديل القرار 1701، وإنما إضافة مواد تتيح تطبيقه، مؤكدًا أن الـ 1701 سيكون الأساس لحل النزاع والإضافات ستوفر ضمانات للشعبين والمجتمع الدولي.

تابع : “الحكومة اللبنانية بحاجة للمساندة وواشنطن ملتزمة بتقديم المساهمة اللازمة”، مشيرًا إلى أنّها يجب أن تضع احتياجات شعبها أولًا، وإذا اتخذ قادة لبنان الخيارات الصحيحة فإننا سنقف بجانبهم.

ولفت هوكشتاين، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى أننا “لم نتمكن من احتواء الصراع في لبنان بالرغم من زياراتي المتكررة ونبهتُ قبل أشهر حول ضرورة حل الأمور وإنهاء الصراع القائم بين لبنان وإسرائيل لكن الأوضاع خرجت عن السيطرة”.

وأكد أن واشنطن تريد إنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن، موضحًا أننا “نعمل مع لبنان وإسرائيل للوصول إلى صيغة تضع حدًا للنزاع القائم بشكل دائم”.

كما رأى أن ربط مصير لبنان بصراعات أخرى ليس في مصلحة الشعب اللبناني، ومثلما قال الرئيس الأميركي جو بايدن قبل عام يجب الحرص على تطبيق القرار 1701 وهو نجح في 2006 في إنهاء الحرب.

كذلك أوضح هوكشتاين أنّه “لن أخوض محادثات حول تعديل القرار 1701 وإنما كيفية تطبيقه”، مشيرًا إلى أنه على “المجتمع الدولي أن يساهم بدعم لبنان ويجب أن نشهد على إعادة إعمار بعد الدمار وأن تكون هناك أيضًا إعادة إعمار اقتصادية”.

أبو الغيط: لتنفيذ الـ 1701 بأسرع وقت

وإلى عين التينة أيضًا، توجه أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، حيث لفت بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى أننا “نرى أن القرار 1701 هو قرار محوري وينبغي تنفيذه حرفيًّا وفي أسرع وقت ممكن”.

وأكد أبو الغيط أن “الجامعة العربية تقف إلى جانب لبنان في محنته الحالية”، وقال: “التقيت ببري وعبّرت عن وقوف الجامعة العربية مع لبنان في هذه المحنة وأكدت على أولويات محددة أهمها وقف إطلاق النار فورًا وانتخاب رئيس للبلاد”.

واعتبر أن “انتخاب رئيس توافقي ومعروف بخبرته سيؤدي إلى استعادة الهيبة للدولة اللبنانية ويعود لبنان لممارسة دوره الإقليمي”.

كذلك طالب أبو الغيط بـ “انسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من أي أرض لبنانية دخلتها”.

كما إستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الامين العام لجامعة الدول العرببة احمد ابو الغيط بعد ظهر اليوم الاثنين في السرايا، حيث شارك في الاجتماع الامين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي،والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمد مكيّة.

وبعد الاجتماع قال ابو الغيط:”التقيت دولة الرئيس نجيب ميقاتي واستمع الى وجهة نظر امين عام جامعة الدول العربية التي تدعم وبأكبر قدر من المسؤولية الشعب اللبناني والدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية وتطالب بوقف فوري لاطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية من اراضي جنوب لبنان وعدم التدخل في لبنان ووقف عمليات القتل العشوائي الذي يحدث والعودة للتنفيذ الفوري للقرار 1701 حتى ولو استدعى الامر صدور قرار من مجلس الامن الدولي يعيد تأكيد هذا القرار ويطالب بالتنفيذ الفوري لكافة عناصره ومحاوره.”

وأضاف: “يتطلب الامر عودة النازحين الى الجنوب والسماح لهم بذلك من دون تدخل إسرائيل،و يتطلب الامر أيضا الحصول على ضمانات من إسرائيل بعدم التصدي او التعرض لأبناء الشعب اللبناني والتوقف عن هذا القتل العشوائي. نطالب المجتمع الدولي بان يتحمل مسؤولياته وبالدعم الإنساني العريض القوي والفوري. لا يمكن ان يترك لبنان هكذا في هذه المنحة ونحن نعبر عن عميق التعازي لفقدان الآلاف من أبناء هذا الشعب لحياتهم.”

وردا على سؤال قال :” تحدثت عن المبعوث الأميركي والأوراق التي يتحدث بها، والصياغات التي أتى من أجلها، وتبين أن لدى القيادة اللبنانية سواء في مجلس النواب او الحكومة استعدادا واضحا وايجابيا للتفاعل مع الورقة الأميركية،وهناك امل ان تتحرك الأمور بشأن لبنان في هذه الأزمة الحادة جدا التي يواجهها.”

ردا على سؤال قال:” ان العمل الديبلوماسي ليس بالعمل الذي يبدو عنيفا ،بمعنى أن الديبلوماسية عندما تعمل. وانا عملت طويلا جدا في الحياة الديبلوماسية، تستهدف تحقيق هدف ما وهو السلام، وعدم الصدام المسلح، وهناك أدوات مؤكدة لتحقيق هذا، منها على سبيل المثال الضغط عن طريق التواصل مع القوى الاجنبية ومع المنظمات الدولية التي تفرض هذا الضغط على الطرف المعتدي او الطرف المتعنت. كل هذه المسائل تحتاج لوقت، وعندما نطالب بوقف اطلاق النار، ولا يتم وقف اطلاق النار، فهذا لا يعني أن الديبلوماسية تلجأ إلى الدبابة لانه ليس لديها دبابة، الجامعة العربية ليس لديها دبابة، فهي منظمة سياسية تعمل على أجل تحقيق شيء ما .على سبيل المثال بحثت مع الرئيس نجيب ميقاتي الإجراءات المتاحة التي يمكن القيام بها ديبلوماسيا على النطاق العربي، وأعتقد اننا على وشك التوصل إلى تفاهم في هذا الشأن نخطر فيه اشقاءنا في العالم العربي”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us