الزيارات إلى بيروت مستمرة…و جهود دبلوماسية مكثفة لوقف إطلاق النار
تتواصل الزيارات إلى بيروت في ظل الأوضاع المتوترة التي يشهدها لبنان، حيث تتزايد الاتصالات الدولية المكثفة الهادفة إلى وقف التصعيد وإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة الحالية. وتعمل العديد من الدول على تكثيف جهودها لضمان تحقيق وقف إطلاق النار، في محاولة لتخفيف حدة التوترات وتأمين استقرار البلاد.
وقد وصلت اليوم الأربعاء وزيرة خارجية المانيا آنالينا بيربوك والوفد المرافق إلى بيروت.
وبعد وصولها، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن المهمة الحالية تتمثل في التوصل إلى حل دبلوماسي قابل للتطبيق للصراع بين إسرائيل ولبنان. وأكدت في بيان أوردته “رويترز” على أهمية العمل مع الشركاء الدوليين لإيجاد حل يحمي المصالح الأمنية المشروعة للطرفين.
وحذرت بيربوك من أن لبنان بات “على شفير الانهيار” نتيجة التصعيد الإسرائيلي ضد حزب الله. وأشارت إلى أن أي اعتداء متعمد على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يشكل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، مؤكدة ضرورة حماية هذه القوات.
في تصريحات أخرى، أوضحت بيربوك أن إسرائيل نجحت في إضعاف حزب الله، ودعت إلى انسحاب الحزب والجيش الإسرائيلي إلى ما وراء الحدود المحددة. كما اعتبرت أن انتخاب رئيس للبنان سيكون خطوة مهمة نحو تحقيق حل سياسي.
ثم انتقلت بيربوك والوفد المرافق الى عين التينة، للقاء الرئيس نبيه بري.
وأعلنت بعد اللقاء أن “على حزب الله الانسحاب لما وراء الليطاني وإسرائيل لما وراء الخط الأزرق”.
تابعت: “على طرفي الصراع حماية “اليونيفيل” وأي اعتداء عليها ينتهك القانون الدولي”.
وقالت: “انتخاب رئيس للبنان سيكون خطوة مهمة نحو حل سياسي ورسالتنا للبنانيين هي أننا لن نترككم وحدكم وانتخاب رئيس للجمهوريّة سيكون خطوة مهمة نحو حلّ سياسي”.
ونقلت رويترز أن وزيرة الخارجية الألمانية ستتوجه إلى فرنسا غداً الخميس لحضور مؤتمر بخصوص لبنان بعد زيارة بيروت.
بري يستقبل المندلاوي
كما استقبل الرئيس بري رئيس مجلس النواب العراقي بالإنابة السيد محسن المندلاوي والوفد المرافق، في حضور القائم بأعمال السفارة العراقية في لبنان ندى مجول والنائبين أيوب حميد وقبلان قبلان.
ووضع المندلاوي رئيس المجلس في أجواء الجهود الديبلوماسية البرلمانية لايقاف العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة وتضامن العراق ودعمه للبنان وشعبه في مواجهة التداعيات الناجمة عن هذا العدوان، إضافة الى نتائج مؤتمر الإتحاد البرلماني الدولي في جنيف في هذا الإطار”.
السفير المصري: جهود مستمرة لوقف النار
في سياق متصل، أكّد السفير المصري لدى لبنان علاء موسى أنّ “الجهود مستمرّة منذ فترة طويلة لوقف النار”، قائلًا: “نواجه دائماً التعنّت الإسرائيلي إذ يتذرّع الإسرائيليّون بأي أمر لإفشال المفاوضات”.
ولفت في حديث لـmtv إلى أنّ “الدول العربيّة مقتنعة بأنّ لبّ الصراع يأتي من غزّة وبأنّ استمرار العدوان في غزّة سيشعل جبهات أخرى”.
وإذ ركّز موسى على ضرورة وقف النار في لبنان، أوضح أنّ “الآليّة التي يتمّ العمل عليها هي كيفية تطبيق القرار 1701”.
وأضاف: “هناك إجماع دولي على تنفيذ القرار 1701، وحديث المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين عن الـ1701 يدلّ على أنّ المطلوب كيفيّة تنفيذه والجميع يعلم أنّ الحلّ يكمن في التطبيق الكامل لهذا القرار من قبل الجانبين لا لقرار آخر”.
ورأى أنّ “تصرّفات الحكومة الإسرائيليّة لا تدلّ سوى على مزيد من التصعيد ويجب الضغط عليها ولكن كلّما تسارعت الخطوات كلّما اقترب الحرب”، معتبرًا أنّ “الأمور ليست صعبة إذ إنّها تحتاج إلى قرار وإرادة والدولة اللبنانيّة لديها الإرادة والقدرة على تنفيذ الـ1701 والكرة الآن في الملعب الإٍسرائيلي”.
وأعلن أنّه “ستؤمّن الحاجات للجيش اللبناني سواء على المستوى الإنساني أو على مستوى تنفيذ الواجبات”.