قريب نصرالله وتربطه علاقة مصاهرة بإيران.. من هو هاشم صفي الدين خليفة “نصرالله” الذي لم يصل إلى الأمانة العامة للحزب!
بعد ساعات على إعلان الجيش الاسرائيلي اغتيال رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” هاشم صفي الدين، وما نشرته وسائل إعلام لبنانية عن انتشال جثمان السيد هاشم صفي الدين ومعه 23 شخصًا، أصدر الحزب أخيراً بياناً أكّد فيه عملية الاغتيال.
حيث نعى حزب الله، اليوم الأربعاء، رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين الذي كان المرشح الأبرز لتولي الأمانة العامة للحزب خلفاً لحسن نصرالله، مؤكداً أنه قضى في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت مطلع تشرين الأول الماضي.
وقال الحزب في بيان إن صفي الدين استشهد مع عدد من عناصر حزب الله في غارة إسرائيلية.
وكان فقد الاتصال بصفي الدين، منذ الرابع من تشرين الأوّل إثر الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت موقعا للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، وآنذاك وقال الجيش الإسرائيل إنه يرجح أن يكون “قضى” على صفي الدين من دون أن يؤكد ذلك رسمياً.
وبعد إعلان الاستشهاد، أفادت مصادر “الحدث”، بأن “صفي الدين لم يمت مباشرة بالغارة التي استهدفته في الضاحية قبل 3 أسابيع بل مات اختناقاً بعد أيام من الضربة”.
في السياق دانت الخارجية الإيرانية، بشدة جريمة الاغتيال ونحمل الحكومة الأميركية واسرائيل المسؤولية المباشرة.
علماً، أنّ صفي كان المرشّح الأبرز لخلافة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله.
وقد برز اسمه بعد اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، نظراً لعلاقته الوثيقة مع إيران، وقربه على الصعيدين الشخصي والحزبي من نصرالله الذي تربطه به علاقة قربى.
وصفي الدين هو من مؤسسي الحزب، وكان يرأس المجلس التنفيذي للحزب منذ 1994.
وكان صفي الدين الرجل الثاني داخل الحزب. وعلى مدى ثلاثة عقود، امسك الرجل بكل الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب الى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله.
ويعد صفي الدين، المدرج على قائمة الإرهاب الأميركية منذ عام 2017، من كبار مسؤولي الحزب الذين تربطهم علاقات وثيقة مع الجناح العسكري، إلى جانب علاقاته الوثيقة جداً مع الجناح التنفيذي.
وتربطه كذلك بطهران علاقات ممتازة، فهو قضى سنوات في حوزة قم يتعلم فيها، إلى أن استدعاه نصر الله إلى بيروت لتحمل مسؤوليات في الحزب. كما تزوج ابنه رضا في 2020 بزينب سليماني، ابنة قائد الحرس الثوري السابق قاسم سليماني.
ظل صفي لفترة طويلة شبه مجهول في الأوساط السياسية اللبنانية، إلى أن دفعته الإجراءات الأمنية المشددة المحيطة بحسن نصر الله، إلى الظهور محله في مناسبات الحزب.
مواضيع ذات صلة :
صفقة بين ترامب والأسد تقطع السلاح عن “الحزب”؟ | تفاؤل وهمي والحرب تتصاعد | الجميّل تعليقًا على رسالة خامنئي إلى الشعب اللبناني: “ومن الحب ما قتل”! |