بين القصف والإهمال… الحرائق تلاحق لبنان وتحذيرات!
يتعرض لبنان لتحديات متعددة، إذ تشتعل الحرائق في غاباته ومزارعه، مما يزيد من معاناة المواطنين في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة.
هذه الحرائق ليست مجرد كوارث طبيعية، بل تثير الشكوك حول وجود أفعال مدبرة تستهدف البلاد. في وقت تسعى فيه السلطات لمعالجة الأزمات.
كما تتضافر الجهود لمكافحة هذه الحرائق، ولكن التحديات لا تزال قائمة، مما يستدعي تكاتف الجميع للتصدي لهذه الأزمات.
وفي الحدث الأبرز، لا تزال محاولات إطفاء حريق الربوة مستمرة، فيما يجهد الدفاع المدني إلى جانب عناصر الجيش للإنتهاء اليوم، على أمل أن لا تعيق هذه الجهود عوامل الطقس.
كما أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني ، انه “لليوم الرابع على التوالي، يواصل عناصر الدفاع المدني معززين بالآليات من مراكز متعددة وبمؤازرة طوافات تابعة للقوات الجوية في الجيش، عمليات الإطفاء في مساحات شاسعة من الأعشاب والأشجار الحرجية بين الربوة وبيت مسك ونابيه.
وقد أشرف المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطّار منذ الصباح الباكر على مسار العمليات، وشدد على تمركز آليات الإطفاء بالقرب من الأبنية السكنية لابعاد أي خطر محتمل عنها.
وتتكثف جهود العناصر لاطفاء بعض الجيوب الملتهبة والتي تتسبب باندلاع النار من جديد مع اشتداد قوة الهواء، وقد اتجهت الأمور نحو نهاية قريبة مطمئنة”.
وكان قد أكّد مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطّار لـ”هنا لبنان” من الربوة أنّ “الوضع تحت السيطرة وأفضل من السابق وهناك جيوب في عدة مواقع وعناصر الجيش تساعدنا بالطوافات وتزودنا بالمياه والفعاليات في المنطقة تساعدنا لوجيستياً”.
وأضاف: “الآن الطوافات تعمل في المناطق الأكثر خطورة ويتم العمل أيضاً في محيط الشارع رقم 11”.
وأوضح أنّ “الآليات موجودة لحماية الأبنية السكنية ولا خطر وإن ساعدنا الطقس اليوم سوف ننتهي من جميع الجيوب المتبقية”.
وقال: “عندما طلبنا الطوافات من قبرص كان الوضع دقيقاً اليوم تحسنت الأمور”.
وأشار إلى أنّ “أغلب الحرائق هي مفتعلة والدفاع المدني يعمل أيضاً في مواقع القصف ويساعد الناس”.
حرائق جرّاء القصف
في سياق آخر، أفادت “الوكالة الوطنيّة” بأنّ مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفت، بشكل عنيف، سهل مرجعيون وتلة حمامص، مما تسبب باندلاع حرائق عدة في المكان وتصاعد أعمدة الدخان.
كما أفادت بأنّ الغارة الإسرائيلية استهدفت بلدة طيرحرفا.
كما اندلع حريق كبير في بساتين الزيتون بين برج الملوك وتل نحاس جراء القصف المدفعي الإسرائيلي المتقطع بين الحين والاخر، مشيرة الى تعذر وصول فرق الدفاع المدني نظراً لاعتداءات الجيش الإسرائيلي المتواصل.
خطر الحرائق وتحذير
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة البيئة أنه “بناءً على توقعات نظام خطر الحرائق، الذي يشير إلى ارتفاع كبير في خطر نشوب الحرائق خلال الأيام المقبلة، تحذر وزارة البيئة بشدة من استخدام أي مصدر للنيران في أو بالقرب من الأراضي الزراعية أو الغابات أو المناطق المحاذية للغابات ولأي سبب كان. كما وتُظهر التوقعات أن خطر اندلاع حرائق لا يمكن السيطرة عليها مرتفع، وأي حرق، سواء كان لأغراض زراعية أو غيرها، قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
إضافةً إلى ذلك، فإن القصف العنيف المستمر قد تسبب بدمار كبير للأراضي والأنظمة البيئية، مما يجعل الوضع أكثر خطورة. كما أن فرق الإطفاء مشغولة للغاية في التعامل مع آثار هذا القصف، الأمر الذي قد يقلل من قدرتهم على الاستجابة السريعة لأي حرائق حرجية قد تندلع”.
وختم البيان “نناشد جميع المواطنين والمزارعين والمجتمعات اتخاذ الاحتياطات الفورية وتجنب أي نشاط قد يتسبب في اندلاع حريق. لنعمل معاً لحماية مواردنا الطبيعية الثمينة في هذه الأوقات الحرجة”.
بدوها، رأت لجنة كفرحزير البيئية في بيان ان “احراق عدة مكبات للنفايات في قضاء الكورة في وقت واحد وبعد ان تكررت هذه الجريمة لعدة مرات يدل على العقم في التفكير وانعدام الاخلاق الانسانية لدى المعنيين عن هذا الملف، وينضم الى مسلسل الابادة الجماعية التي يتعرض لها اهالي الكورة لا سيما وان بعض مكبات النفايات سبق ان رمي فيها نفايات طبية خطيرة “، مشيرة الى ان” المعادن الثقيلة المنبعثة من دخان محارق النفايات تبث وتنشر الانبعاثات السامة من شركات الترابة وبخاصة المواد المشعة التي يحتويها رماد الفحم الحجري والبترولي المتطاير”.
وختم البيان:”ان مجزرة الابادة الجماعية التي يتعرض لها اهل الكورة واجيالهم الجديدة وبعد عدم تجاوب الدولة اللبنانية وتهربها عن حل هذه الكارثة الوطنية يجب ان تقابل برد حاسم يحمي حياة من تبقى من اهالي الكورة، وبثأر شعبي لمن استشهد منهم في مجزرة شركات الترابة ومحارق النفايات”.
مواضيع ذات صلة :
السيطرة على النيران المندلعة في جزين | الحرائق لا تزال تحاصر غابات وأحراج لبنان… ومناشدات عاجلة للإنقاذ | مدير عام الدفاع المدني يتحدث عن الحرائق: “هناك أشخاص يمارسون الأذى” |