“استشهدوا أثناء نومهم”.. مجزرة إسرائيلية تستهدف الصحافيين
في مجزرة جديدة، تضاف إلى أرشيف طويل برعت فيه إسرائيل في حروبها المختلفة، تمّ فجر اليوم استهداف مجموعة من الصحافيين من وكالات مختلفة، أثناء تواجدهم في المقر الذي يأوون إليه في حاصبيا.
وفي التفاصيل، فقد استهدفت مسيرة مقراً مدنياً يقيم فيه صحافيون في حاصبيا، ما أدى إلى استشهاد 3 وإصابة 2 آخرين.
وأسفر الاستهداف عن استشهاد المصوّر في قناة “الميادين” غسان نجّار، والتقني في البثّ المباشر في “الميادين” محمد رضا، إضافة إلى المصوّر في قناة “المنار” وسام قاسم.
ووفق مؤسسة سمير قصير، التي دانت هذه الاعتداء، فإنّ هناك أيضاً عدداً من الصحافيين والمصورين الجرحى من قنوات أخرى.
وعمل عناصر من الدفاع المدني والصليب الأحمر على رفع الأنقاض من موقع الاستهداف، ونقل جثث الصحافيين الشهداء الثلاثة والجرحى إلى المستشفى الحكومي.
والجرحى هم: زكريا فاضل وحسن حطيط وعلي شعيب.
من جهته، دان وزير الاعلام زياد المكاري الجريمة الإسرائيلية، وكتب على منصة “إكس”: “إنتظر العدو الاسرائيلي إستراحة الصحافيين الليلية، لكي يغدر بهم في منامهم، وهم لم يتوقفوا خلال الأشهر الماضية عن تغطية الخبر في الميدان ونقله كشفاً عن جرائمه الموصوفة. هذا إغتيال، بعد رصد وتعقب، عن سابق تصور وتصميم، إذ كان في المكان ١٨ صحافياً يمثلون ٧ مؤسسات إعلامية. هذه جريمة حرب. الرحمة للشهداء غسان نجار، محمد رضا ووسام قاسم والعزاء لعائلاتهم، ولمؤسساتهم تحديداً قناة الميادين والمنار”.
كما دانت نقابة محرري الصحافة اللبنانية في بيان “المجزرة المروعة التي ارتكبتها إسرائيل في حاصبيا باستهدافها بغارة ثلاثة إعلاميين في مقر إقامتهم”، مشيرة إلى أنّ “النقابة إذ تضع هذه المجزرة الإسرائيلية المروعة في متناول مجلس حقوق الإنسان، واليونسكو والاتحاد الدولي للصحافيين والاتحاد العام للصحافيين العرب والهيئات الحقوقية الدولية والعربية والنقابات الإعلامية في العالم، تدعو هؤلاء إلى أوسع إدانة ضد ما يتعرض له الصحافيون والاعلاميون في لبنان”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل الصحافيين، ففي العام الماضي، استهدفت إسرائيل مجموعة من الصحافيين في علما الشعب، في 13 تشرين الأول 2023، مع بدء الحرب في الجنوب، ما أدّى إلى استشهاد الصحافي في وكالة رويترز عصام عبد الله، وإصابة 6 صحافيين أيضاً.
وبعد أقل من شهر على هذا الاستهداف، وتحديداً في تشرين الثاني 2023، استهدفت مسيّرة إسرائيلية فريق عمل “الميادين” في بلدة طيرحرفا الجنوبية، ما أدّى إلى استشهاد المراسلة فرح عمر والمصوّر ربيع معماري.
وجاءت غارة حاصبيا، بعد ليلة عنيفة استهدفت بها إسرائيل الضاحية الجنوبية بأكثر من 13 غارة.
مواضيع ذات صلة :
الغارات على الجنوب لا تتوقف… وللجيش اللبناني حصة من الإستهداف! | شهداء بغارة على مزرعة الماري – حاصبيا | بعد استهداف صحفيين في حاصبيا وسقوط 3 شهداء: شكوى في مجلس الأمن.. وتحقيق إسرائيلي! |