خروج معبر ثانٍ عن الخدمة.. إسرائيل تقطع شرايين لبنان الحيوية!
في استهداف هو الثاني للمعابر الحدودية، أغارت الطائرات الإسرائيلية فجر اليوم على معبر جوسيه-القاع عند الحدود اللبنانية السورية، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.
في حين أكّد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، في تصريح لوكالة فرانس برس، أنّ الغارة أدّت إلى قطع معبر حدودي بين البلدين ليصبح بذلك المعبر الثاني المقطوع بعد طريق المصنع.
وقال حمية “خرج معبر القاع من الخدمة، بعد غارة اسرائيلية في الأراضي السورية، على بعد مئات الأمتار من مكتب الأمن السوري”، مشيرا الى أن الغارة قطعت الطريق أمام حركة السيارات والشاحنات، ليبقى معبر واحد بين البلدين قيد الخدمة”.
ويقع هذا المعبر قرب منطقة القصير في محافظة حمص وسط سوريا.
وكانت إسرائيل قصفت في الرابع من تشرين الأوّل أيضاً، معبر المصنع – جديدة يابوس، بعد أن عبره آلاف النازحين هرباً من القصف.
وترتبط سوريا بلبنان بـ6 معابر شرعية، أبرزها معبر المصنع.
وبالإضافة إلى ذلك، توجد معابر غير شرعية وتستخدم منذ سنوات في عمليات التهريب.
ويعد معبر جوسيه بوابة بين البقاع الشمالي اللبناني وريف حمص، ويوصف بأنه “رئة لبنان” الأساسية لجهة البقاع الشمالي، إذ لا يفصله عن حمص سوى 40 كم، في مقابل 65 كم من العبودية إلى حمص.
أما المصنع فيقع بين بلدة جديدة يابوس السورية في محافظة ريف دمشق، وبلدة المصنع اللبنانية في محافظة البقاع.
4 تشرين الأوّل.. استهداف المصنع بعد تحذير اسرائيلي
وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف معبر المصنع في وقت سابق، ما أدى إلى قطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا.
وجاء الاستهداف آنذاك، بعد بيان للجيش الإسرائيلي قال فيه إنّه “كشف النقاب عن محاولة حزب الله استخدام معبر المصنع المدني الحدودي بين سوريا ولبنان لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان”.
وحث الجيش “دولة لبنان على إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي على الوسائل القتالية إلى سوريا”.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قد قال : “منذ استهداف محاور التهريب الحدودية عند الحدود السورية اللبنانية يوم الخميس الماضي أصبح معبر المصنع الحدودي المعبر الرئيسي الذي ينقل حزب الله من خلاله الوسائل القتالية حيث يعتبر معبر المصنع معبرًا مدنيًا يقع بين سوريا ولبنان ويخضع لسيطرة الدولة اللبنانية”.
وتابع أن “المعابر الحدودية الخاصة بـ”حزب الله” والتي كان يستخدمها الحزب عادة لتهريب الأسلحة تدمرت حيث وحسب تقديراتنا يحاول “حزب الله” ترميمها”.
وأكد أدرعي أنّ الجيش “لن يتردد في منع تهريب الوسائل القتالية من سوريا للبنان”.
مواضيع ذات صلة :
مولوي: نسيطر على كل المعابر الرسمية ونراقب أماكن النزوح للحفاظ على الأمن | حمية يناشد المجتمع الدولي: لحماية المعابر! |