بعد إقفال قسري بسبب المزاعم الإسرائيلية.. مستشفى الساحل يفتتح أبوابه لاستقبال المرضى
بعد أسبوع من الاقفال القسري على خلفية الفيديوهات التي بثّها الجيش الإسرائيلي وادعى خلالها وجود سراديب تحت مستشفى الساحل.
أعاد مستشفى الساحل اليوم افتتاح أبوابه لاستقبال حوالي 25 مريض غسل كلى.
وكان الجيش الإسرائيلي قد زعم استخدام المستشفى كموقع عسكري سري من قبل مقاتلي حزب الله، وهذا ما نفاه الأطباء جملة وتفصيلاً.
ورداً على الادعاءات الإسرائيلية، نظم الأطباء في وقت سابق جولات ميدانية للصحفيين في مستشفى الساحل، وقال الأطباء إن “المجتمع الدولي لا يرى المذبحة وعملنا فقط معالجة المرضى”.
إلى ذلك، ادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي وجود ما وصفه بأنه “سرداب” لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، الذي اغتيل الشهر الماضي، داخل المستشفى، مشيراً إلى أنّه “أنه يمكن العثور فيه على مئات الملايين من الدولارات”.
وأضاف: “ندعو مؤسسات القانون الحكومية في لبنان ووسائل الإعلام – تعالوا لتروا بأنفسكم. كما أننا عرفنا مكان نصر الله، ومكان صفي الدين، فنحن نعرف أيضًا مكان المخبأ”.
وكانت مستشفى الساحل قد أخلت المبنى الأسبوع الماضي، بعدما تحدث الجيش الإسرائيلي، الإثنين الماضي، عن مخابئ لحزب الله أسفل المستشفى يحتفظ فيها بمئات الملايين من الدولارات بالعملات الورقية والذهب.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”: “نكشف معلومات خطيرة عن قيام حزب الله بوضع الملجأ الخاص بالمدعو حسن نصر الله تحت مستشفى الساحل الواقع في قلب بيروت”.
وأضاف أدرعي أن “فتحتي الدخول والخروج -للمخبأ- تقعان داخل عمارة الأحمدي وعمارة سنتر الساحل”.
وكشف أدرعي أن سلاح الجو الإسرائيلي يقوم حالياً بعمليات استطلاعية متواصلة للمجمع .
وآنذاك، أكد مدير مستشفى الساحل في بيروت، فادي علامة، أنه تمّ إخلاء المستشفى من المرضى والطاقم الطبي.
ونفى علامة ما وصفها بالإدعاءات الإسرائيلية بوجود مخبأ للأموال تابع لحزب الله أسفل المستشفى.
وقال: “المستشفى غير معني بشيء غير معالجة الجرحى والمرضى”.
وخلال جولة تفقدية لوسائل إعلام محلية وعربية ودولية في أرجاء المستشفى، وصف مدير المستشفى مازن علامة التحذير الإسرائيلي بأنه “خبر صاعق وصادم”، وقال: “نحن مستشفى خاص معروف في كل لبنان ليس لنا أي انتماء حزبي ولا ديني”.
وأشار علامة إلى أن المستشفى “بني منذ 42 عامًا، ومن المستحيل أن يكون تحته أي نفق أو مخبأ”، مؤكدًا أنه “مفتوح أمام كل من يريد التحقق من هذا الأمر”.
وكشف علامة عن “إخلاء المستشفى” عقب المزاعم الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنه “حين يعطي الجيش اللبناني ضمانة نعيد فتح المستشفى، ونحن مصرون على إعادة فتحه بعد تلك الضمانة”.
في المقابل، صرّح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في قوت سابق، أنه لم ير أي دليل على وجود مخبأ نقود لحزب الله تحت مستشفى “الساحل” في بيروت، مضيفًا أن واشنطن ستواصل العمل مع إسرائيل للحصول على معلومات متعمقة.
وقال أوستن للصحفيين في روما: “لم نر أي دليل على ذلك في هذه اللحظة. ولكن كما تعلمون، سنواصل التعاون مع نظرائنا الإسرائيليين للحصول على معلومات أفضل بشأن ما يبحثون عنه بالضبط”.
مواضيع ذات صلة :
بعد الإقفال القسري.. مستشفى الساحل اعاد فتح أبوابه | “انظروا إلى الحائط المشبوه”… رسالة جديدة من أدرعي الى الصحافيين الذين شاركوا في الجولة في مستشفى الساحل | أدرعي: سنكشف معلومات مهمة عن مستشفى الساحل |