الحرائق لا تزال تحاصر غابات وأحراج لبنان… ومناشدات عاجلة للإنقاذ

لبنان 28 تشرين الأول, 2024

تستمر الحرائق في حصار غابات وأحراج لبنان، مهددةً الثروات الطبيعية وتسبب دمارًا كبيرًا في البيئة. تتصاعد ألسنة اللهب وتلتهم المساحات الخضراء، مما ينذر بكارثة بيئية واجتماعية.

وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة، يطلق الأهالي مناشدات عاجلة للجهات المعنية من أجل التدخل السريع واحتواء النيران قبل أن تتفاقم الأوضاع وتصل إلى المناطق السكنية. لكن الجهود المبذولة لمكافحة الحرائق تحتاج إلى دعمٍ أكبر، في الوقت الذي يواجه فيه لبنان تحديات جسيمة تتعلق بالسلامة والأمن البيئي.

فقد اندلع حريق ضخم في أحراج الصنوبر في الحمصية وقيتولي ضمن قضاء جزين، وهي مناطق تشكل امتدادًا لحرج صنوبر بكاسين، الأكبر في الشرق الأوسط. تبذل فرق الدفاع المدني جهودًا كبيرة لمحاصرة الحريق، إلا أن سرعة الرياح واتساع رقعة النيران يزيدان من سرعة انتشاره.

في حين يشهد جبل جزين حريقًا كبيرًا منذ يوم أمس، مع صعوبات كبيرة في السيطرة عليه. بينما تتواصل جهود فرق الإطفاء، تعرقل العوائق وصول طوافات الجيش إلى الجنوب.

وتمدد الحريق اليوم الاثنين، وبلغ المنازل والوديان، مما دفع أهالي المنطقة إلى مناشدة الجميع للمساعدة في تكثيف الجهود لمنع تمدد النيران وحماية ممتلكاتهم.

وقال رئيس اتحاد بلديات جزين للـLBCI: “منزلان قد تضرّرا جرّاء الحريق وبسبب الهواء تجدّدت النيران بشكل كبير ووصلت الى الوديان وبسبب الوضع الامني لم يتمكن الجيش من ارسال طوافات للاطفاء ولدينا شكوك حول هويّة الشخص الذي تسبّب بالحريق”.

من جهة أخرى، إندلع حريق في منطقة الفيدار – جبيل اليوم الإثنين، حيث تعمل فرق الدفاع المدني على إخماده.

كما اندلع حريق كبير في أحراج كفرقطرة في الشوف، وهو بدأ يمتدّ بفعل الرياح.

وكانت قد إرتفعت ألسنة لهب وأعمدة دخان أسود داخل حرج السفيرة في الضنية للصنوبر البري، لجهة بلدة بطرماز، تبين أنّها بقايا الحريق الذي اندلع على مدى ستة أيّام وجرى إخماده يوم أمس الأحد، بعدما قضى تقريباً على ما يزيد على 200 ألف متر مربع من الأشجار الحرجية الموجودة في حرج تقارب مساحته 3 ملايين متر مربع ويُعدّ الأكبر من نوعه في لبنان.

وأوضح عاملون في مركز أحراج الضنية أنّ ألسنة اللهب وأعمدة الدخان التي ارتفعت قبل ظهر اليوم من داخل الحرج، هي من بقايا الحريق الذي أخمدته طوافات الجيش اللبناني وعناصره وعناصر مركز أحراج الضنية والدفاع المدني ومتطوعين، مؤكدين أن محيط البقعة التي شوهدت تحترق معزولة عن محيطها الذي احترق بكامله وتحوّل إلى رماد، وبالتالي لا خطر من تمدد رقعة الحريق واتساعه.

مناشدات

في هذا السياق، وجهت عضو تكتل الجمهورية القوية النائبة غادة أيوب نداء عاجلا لإنقاذ أحراج الصنوبر في جزين وتوجهت إلى كل المعنيين بالقول: “لا يمكن السيطرة على الحريق الذي وصل على بعد أمتار قليلة من المنازل في قيتولي في قضاء جزين.”

وشكرت “قيادة الجيش اللبناني التي لا يمكنها ارسال الطوافات لكنها تكافح الحريق بعناصرها باللحم الحي مع الدفاع المدني.”

وناشدت مديرية الدفاع المدني ارسال كل آلياتها إلى قيتولي الان.”

كما عادت وأيوب عبر منصة “اكس”: “بعد الاتصال بالمدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار واطلاعه على مجريات الحريق المتواصل منذ اكثر من 24 ساعة في منطقة قيتولي – القبع – الحمصية وروم في منطقة جزين، اكد لنا مشكورا انه سيعمل على ارسال ثلاث فرق إطفاء من كل من مراكز الدامور وكفرشيما ورأس المتن، لكي تتم المداورة مع فرق الدفاع المدني جزين الذين يعملون بصورة متواصلة منذ بدء الحريق حتى الساعة لمحاصرة النيران المشتعلة في المكان”.

بدوره، علّق النائب السابق أمل أبو زيد على الحريق المندلع في قضاء جزين، فناشد “التحرك سريعاً لإخماد الحريق وللحفاظ على ثروتنا الحرجية في الحمصية وقيتولي”، وكتب على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي “هذه الصنوبرات هي رئة منطقتنا في جزين وهي الصورة الجميلة للقرى التي تزيّن الجنوب بأحلى مشهد طبيعي وأخضر”.

وأضاف “الشكر كل الشكر للدفاع المدني بكل عناصره ومتطوعيه كما لأهالي المنطقة الذين يساهمون بإخماده حفاظاً على ما تبقى من حياة ولبنان الأخضر”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us