تمسّك دوليّ بأمن وسلامة “اليونيفيل”.. وماكرون يُطالب من المغرب بوقف فوري للهجمات!
تشكّل قضية حماية قوات حفظ السلام في جنوب لبنان “اليونيفيل” والحافظة على تواجدها في مواقعها ومنع استهدافها، محطّ اهتمام أساسي على المستوى المحلي والدولي، لا سيما بعد أن تعرضت مرات عدّة إلى نيران إسرائيلية مباشرة.
وقد برز اليوم تأكيد جديد من “حفظة السلام” أنّهم لا يزالون في جميع مواقعهم في جنوب لبنان، ويواصلون أنشطتهم العملياتية مع تكييفها بما يتناسب مع الوضع الراهن.
كما وتستمر قوافل الإمداد وعمليات تبديل وحدات اليونيفيل من وإلى لبنان كالمعتاد، رغم التحديات، بحسب تأكيد القوات الدولية.
تزامنًا، أكدت وزارة الدفاع النمساوية، في بيان اليوم الثلاثاء، “إصابة 8 جنود نمساويين من قوات اليونيفيل، في هجوم صاروخي على الناقورة، ولا إصابات خطيرة”.
فيما أشارت إلى أنّ مصدر الهجوم ليس واضحًا في الوقت الراهن.
وفي وقت لاحق، صدر عن اليونيفيل بيان جاء فيه: “أصاب صاروخ بعد ظهر اليوم المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة، مما أدى إلى اندلاع حريق في ورشة تصليح أليات”.
وأفاد بأنه “لم يكن جنود حفظ السلام في الملاجئ وقت وقوع الحادث. وبينما أصيب بعض جنود حفظ السلام بجروح طفيفة، فإنه ولحسن الحظ لم يصب أحد بجروح خطيرة”.
وتابع البيان: “تم إطلاق الصاروخ من شمال المقر العام لليونيفيل، على الأرجح من قبل حزب الله أو مجموعة تابعة له، وقد فتحنا تحقيقاً في الحادث”.
وختم: “إننا نذكّر حزب الله وجميع الجهات الفاعلة بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها. إن أي هجوم متعمد عليهم هو انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي والقرار 1701”.
من جانبه، أدان الأردن، الهجوم الذي تعرضت له قوات “اليونيفيل” في منطقة الناقورة، جنوب لبنان.
اليابان: نتمسك بأمن وسلامة اليونيفيل
في هذا الإطار، تلقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، اتصالًا هاتفيًا، من وزير خارجية اليابان تاكاشي إيوايا بحثا خلاله في الجهود والمساعي لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وقد أكد الوزير تاكاشي، أن “اليابان تتمسك بأمن وسلامة اليونيفيل، وبضرورة وقف التصعيد في لبنان والمنطقة”، وأعلن “عزم اليابان تقديم مساعدات إضافية للنازحين”.
فيما قدّر الوزير بو حبيب، “دعم اليابان للبنان والسلام، ووقوفها الدائم إلى جانب الحلول الدبلوماسية، ومساهمتها المالية في مؤتمر باريس الأخير، والدور الذي تضطلع به مع دول أخرى في سبيل التوصل لوقف لإطلاق النار في مجلس الأمن”.
كما شكرها على دورها الإنساني في لبنان من خلال المساعدات التي تقدّمها للشعب اللبناني، وشدد على “التزام لبنان بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701”.
اليونيفيل تتمسّك بمواقعها
إلى ذلك، وبعد تعرضّها لقصف واستهداف إسرائيلي مباشر، شدد الناطق باسم قوات “اليونيفيل” أندريا تيننتي، الأسبوع الماضي، على أن “جنود حفظ السلام يواصلون عملهم الأساسي المتمثل في مراقبة ما يحدث على الأرض ورفع التقارير رغم التحديات”.
وقال لـ “الوكالة الوطنية للإعلام”: “لا زلنا في كل مواقعنا، ونعني بذلك كل موقع من هذه المواقع”.
من جانبه، أكّد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس الماضي، أنّ “استهداف قوات اليونيفيل في لبنان قد يمثل جريمة حرب”.
عاهل المغرب ورئيس فرنسا: لوقف فوري للهجمات في لبنان وغزة
في سياق متصل، دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إثر لقاء جمعهما مساء الإثنين في الرباط، إلى “وقف فوري للهجمات في غزة ولبنان”، وذلك في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى المغرب.
وكان مكتب الرئيس الفرنسي قد أفاد في وقت سابق من هذا الشهر، بأن ماكرون ندد بالهجوم الإسرائيلي على مواقع لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
مواضيع ذات صلة :
هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو | هل يحقّ لرئيسي مجلسي النواب والوزراء التفاوض مع إسرائيل؟ خبراء يشرحون! | شقير: هناك جدية لدى حزب الله في إنهاء القتال والطابة اليوم بيد إسرائيل |