المسيّرات الإسرائيلية تواصل قصف لبنان.. استهدافات متواصلة ومناطق عديدة تحت النار
تتصاعد العمليات الإسرائيلية في لبنان بشكل غير مسبوق، حيث نفّذت القوات الإسرائيلية سلسلة من الهجمات بواسطة المسيّرات والطيران الحربي، مستهدفةً مواقع متعددة، من الشمال إلى الجنوب والبقاع، مما أسفر عن سقوط شهداء وخسائر كبيرة في الممتلكات، وخلق حالة من التوتر الشديد على الأرض.
وقد استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق الكحالة – عاريا. وأعلنت إدارة التحكم المروري قطع السير في منطقة الكحالة، حيث جرى تحويله صعوداً باتجاه بسوس ونزولاً باتجاه شويت، لتجنب المرور في المنطقة المتوترة.
علماً أنّ هذا الاستهداف الذي طال عاريا يأتي بعد حادثة سابقة وقعت في الموقع نفسه قبل يوم.
كما استهدفت أخرى دراجة نارية على طريق العامرية – الناقورة جنوباً.
وأيضاً، سجّل في البقاع الغربي، قيام مسيّرة إسرائيلية باستهداف دراجة نارية في بلدة القرعون، ما أدى إلى سقوط شهيد.
وبالقرب من سد القرعون، استهدفت مسيّرة كذلك سيارة “رابيد”، مما زاد من حالة الذعر في المنطقة.
وبالعودة إلى الجنوب، فقد شهدت منطقة الزهراني حادثة مؤلمة حيث استهدفت مسيّرة سيارة تابعة لجمعية الرسالة للإسعاف الصحي، ما أسفر عن استشهاد مسعف وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة واحتراق الآلية بالكامل. وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة بأن حصيلة ضحايا الفرق الإسعافية منذ بداية العدوان ارتفعت إلى 173 شهيدًا و277 جريحًا، وتضررت 243 آلية إسعاف، مما يشير إلى حجم التصعيد ضد الطواقم الطبية والإنسانية.
كما شهدت بلدة ديردغيا – أرزون غارة إسرائيلية استهدفت مركز الهيئة الصحية الإسلامية، ولم تتوقف الغارات عند هذا الحد، إذ يتواصل القصف على بلدة سحمر في البقاع الغربي.
وفي وادي جيلو، استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً بشكل مباشر، مما أدى إلى تدميره بالكامل ووقوع إصابات طفيفة بين السكان، إلى جانب أضرار جسيمة في الممتلكات.
كما أقدمت القوات الإسرائيلية على تفجير أربعة منازل في بلدة علما الشعب المتاخمة للخط الأزرق، وشنّت غارات على منزل آخر في عيتا الشعب.
وتزامنًا مع التصعيد، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانات موجهة لسكان عدة مناطق في جنوب لبنان، يدعوهم إلى مغادرة منازلهم فورًا والانتقال شمالاً إلى ما بعد نهر الأولي حفاظًا على سلامتهم.
كذلك وجه الجيش الإسرائيلي تحذيراً إلى مواطني بعلبك وعين بورضاي ودورس، حيث أوضح، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس” أن القاطنين في هذه المناطق يتواجدون في منطقة قتال ينوي الجيش الإسرائيلي فيها استهداف بنى تحتية ومنشآت عسكرية تابعة لحزب الله، مشيرًا إلى أن بقاء المدنيين يعرض حياتهم للخطر.