على وقع أصوات المسيّرات.. اجتماعات تنسيقيّة بشأن الحرب والنزوح في مجلس النواب
تفرض أزمة النزوح والحاجات الإنسانيّة التي يحتاج إليها المواطنون في مراكز الإيواء والمنازل على حدّ سواء، نفسها على طاولة النقاشات والاجتماعات، لا سيما تلك التي تُعقد في مجلس النواب والتي دعت إليها كتلة “الوفاء للمقاومة” لتضع الكتل النيابية في ضوء مسار الحرب وأزمة النزوح، مستثنية من هذه اللقاءات كتلة “الجمهورية القوية”.
في هذا الإطار، اجتمعت “الوفاء للمقاومة” اليوم مع وفد من نواب التغيير، حيث لفت النائب ملحم خلف عقب اللقاء، إلى أنّه “في هذا الظرف الذي تمرّ فيه البلاد والانتهاكات وما نتج عنها من تداعيات كارثية أتى اللقاء بهذا الظرف للتكامل وإعادة التواصل”.
أضاف: “الأهم هو كيفية تجسيد التضامن الوطني في هذا الظرف، بخاصة في مواجهة العدوان الإسرائيلي”، مشيرًا إلى أنّ موضوع النازحين سنستكمله في جلسة أخرى سنحددها الأسبوع المقبل.
ولفت خلف إلى أننا “شددنا على أهمية تفعيل دور المؤسسات وانتظام الحياة العامة”، موضحًا أنّ النقاش كان صريحًا من دون أيّ تحفظات وبشكل هادئ وإيجابي.
من جانبها، أكدت النائب نجاة صليبا، أنّه يجب العودة إلى مؤسسات الدولة وانتخاب رئيس للجمهورية وتسمية رئيس للحكومة والتشديد على الوحدة الوطنية.
وشددت صليبا على أنّ القرار يجب أن يكون لبنانيًا لا خارجيًا وأن نقف إلى جانب بعضنا، وتمنينا أن لا يتم اتخاذ قرارات تكون نتائجها مدمرة، معتبرة أن مسؤوليتنا القيام بكل ما بوسعنا لحماية هذا الوطن.
أما النائب ابراهيم منيمنة، فأشار إلى أنّ السؤال كان اليوم هو كيف نستكمل مسار الوحدة كي نستعيد ثقة اللبنانيين، لافتًا إلى أنّ النقطة الثانية التي طرحناها كانت تتعلق بالنزوح وهو ملف أساسي يرتقي إلى ملف استراتيجي لكونه تحوّل إلى تحدٍّ أساسي في هذا البلد.
بدوره، أوضح النائب ياسين ياسين، أنّ هذا الاجتماع جزء من سلسلة اجتماعات أعتبر أنّها بدأت في 16 تشرين الأوّل في بكركي.
تابع: “بعد بكركي كان هناك اجتماع النواب تحت عنوان النزوح وشاركت فيه معظم الكتل السياسية، وهذه الاجتماعات المتواصلة تؤكد أهمية الحفاظ على وحدتنا الوطنية”.
وأشار ياسين إلى أنّ اليوم هناك حديث عن رئيس تشاركي ويجب أن نعمل على انتخابه في أقرب وقت ممكن.
اجتماع مع محافظ بعلبك الهرمل للوقوف عند أوضاع النازحين
كذلك عقدت كتلة “الوفاء للمقاومة”، اجتماعًا مع محافظ بعلبك الهرمل للوقوف عند أوضاع النازحين، وأشار النائب حسين الحاج حسن، في تصريح له من المجلس، إلى أنّ عدد النازحين داخل بعلبك الهرمل ما يقارب الـ60 ألفًا، ومن المواضيع التي ناقشناها اليوم ضرورة إعادة تشكيل خلية الأزمة في بعلبك الهرمل.
الحاج حسن اعتبر أنّ هذه الأعداد تأتي في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها المنطقة، مما يستدعي اتخاذ خطوات عاجلة وفعالة.
ولفت إلى أن من المواضيع التي تم تناولها في الجلسة، ضرورة إعادة تشكيل خلية الأزمة في بعلبك الهرمل، بهدف تحسين إدارة الأزمات وتنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية.
وأوضح الحاج حسن أن إعادة تشكيل خلية الأزمة ستعمل على تعزيز الاستجابة للاحتياجات المتزايدة، مشددًا على أهمية التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني والجهات الدولية لضمان تقديم المساعدة الفعالة والسريعة للأسر المتضررة.
مواضيع ذات صلة :
مصير النازحين بلا أفق.. إلى أين سيتجهون بعد الحرب؟ | الحلبي: نحرص على عدم تعريض النازحين للمضايقات | قطر تُسخّر مشاريعها لـ “دعم صمود لبنان”.. وروسيا تُعزّز إمكانات القطاع الصحيّ |