أبو حيدر يكشف عن “رقم خطير” للخسائر.. والمغتربون اللبنانيّون يدعمون القطاع الصحيّ
على وقع الأزمة الإنسانية التي يعاني منها لبنان من جراء إحدى أكبر موجات النزوح من جراء الحرب، تحطّ المساعدات الإغاثية في مطار رفيق الحريري الدولي، من دول عربية وغربية صديقة، إضافة إلى تلك التي يقدمها المغتربون اللبنانيون دعمًا لبلدهم. في وقت كشف مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر لـ “هنا لبنان”، أنّ كل الأمور التي تتعلق بالقدرة الشرائية تأثرت اليوم.
ففي حديث لموقعنا، أشار أبو حيدر، إلى أنّ حركة تدفق الأموال زادت والأولويات أصبحت فقط أولويات الأكل والشراب أو بالإضافة إلى بعض الحاجات الأساسية.
كما أوضح أنّ استيراد الحبوب والمعلبات ارتفع أكثر من 20%.
وتابع أنّ كل أزمة لها ظروفها وحيثيتها، ولكن المواطن اليوم همّه الأساسيات، كاشفًا عن مخالفات تحصل، ويتم العمل على تسطير محاضر ضبط بحق المخالفين في أكثر من منطقة.
إلى ذلك، طمأن مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة في حديثه لـ “هنا لبنان”، إلى أنّ اليوم لا يوجد أزمة على المحطات وهذا يتعلق بالمراقبة وبإخراج البضائع، مؤكدًا أن لا داعي للتخزين لأنّ كل الأمور ميسرة وتراجعت نسبة التهافت.
أضاف: “اليوم نتيجة الاعتداء على مناطق واسعة في لبنان هناك بعض القطاعات تحركت وقطاعات أخرى تراجعت”، لافتًا إلى أنّ كلفة الخسائر والأضرار تفوق نصف الناتج المحلي وهذا رقم خطير ولا شيء بالأفق.
مساعدات إغاثية تحطّ في لبنان.. ولائحة بمساعدات المغتربين
في هذا الوقت يتوالى وصول المساعدات الإغاثية إلى لبنان، من الدول العربية والغربية، حيث حطت عند الثامنة والربع صباح اليوم الجمعة، في مبنى الشحن في مطار رفيق الحريري الدولي، طائرة سعودية تابعة لمركز الملك سلمان للاغاثة، تنقل مساعدات ومستلزمات إغاثية وطبية.
من جانبها، قدّمت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية اليوم نحو 30 طنًا من المساعدات الإنسانية لدعم السكان المدنيين في لبنان.
وتضمنت هذه المساعدات مصابيح شمسية مقدمة من منظمة “كهربائيون بلا حدود”، وخيمًا، وبطانيات، وغيرها من السلع الأساسية.
وتمثل هذه المساعدات الترجمة العملية الأولى للتعهدات التي أعلنتها فرنسا في خلال مؤتمر الدعم الدولي للشعب اللبناني وسيادة لبنان الذي انعقد في 24 تشرين الأول في باريس، حيث تم حشد المجتمع الدولي لتقديم استجابة إنسانية عاجلة وكبيرة للأزمة التي يشهدها لبنان.
وشكرت فرنسا الاتحاد الأوروبي على توفير هذه الشحنة الجوية التي مكّنت من نقل المساعدات الفرنسية.
وقد تم تسليم الشحنة إلى منظمتين فرنسيتين ومنظمة لبنانية غير حكومية، وهي من شركاء فرنسا في العمل الإنساني والموجودة على الأرض للقيام بالاستجابة الطارئة في لبنان.
إلى ذلك، نشرت وزارة الصحة العامة لائحة مفصلة بالمساعدات التي تلقتها الوزارة من جاليات لبنانية في الخارج لدعم القطاع الصحي وبلغت زنتها الإجمالية 23,376 طنًا.
وتتضمن أدوية لعلاج الأمراض المزمنة والحادة ومستلزمات طبية للمستشفيات وأمصالا تم شحنها مجانا بواسطة طيران الشرق الأوسط والخطوط الجوية القطرية والتركية.
وفي بيان صادر عن وزارة الصحة العامة شكرت ما يظهره المغتربون اللبنانيون من تضامن كبير يدفعهم إلى التواصل الدائم من أجل تأمين ما أمكنهم من دعم لإخوانهم في الوطن، ما يؤكد الدور الإيجابي الدائم والمستمر للجاليات اللبنانية في مؤازرة وطنهم الام.
ونوهت الوزارة بما أظهرته وزارة الخارجية ودبلوماسيوها وسفراء لبنان في الخارج، القناصل، والقائمون بالاعمال من حماسة والتزام كبير في توفير ما أمكن من دعم.
كما لفتت إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها شركة الطيران الوطنية (MEA) في نقل المساعدات مجانًا إضافة إلى تأمين استيراد مختلف الحاجات الطبية التي بات استيرادها تحديًا مع تعديل مواعيد العديد من شركات الطيران، إلا أن الميدل ايست، ورغم الظروف الأمنية البالغة الصعوبة، واظبت على تحمل المسؤولية والقيام بالمهمة، مما ضمن عدم حصول نقص في الحاجات الدوائية والطبية في السوق.
كذلك توجهت الوزارة في بيانها بالشكر للخطوط الجوية التركية والقطرية لنقلهما مجانًا جزءًا من مساعدات المغتربين ما يؤكد أن لبنان ليس وحيدًا في المواجهة، بل إن تضامن أبنائه وأصدقائه عامل قوة يساعد على الصمود.
للاطلاع على الوثائق إضغط هنا.
مواضيع ذات صلة :
النازحون يعيشون تحت وطأة المعاناة والمساعدات تصلهم “بالقطّارة” | شمال القطاع استُثني من الهدنة في غزة: سقوط قتيلين.. وإسرائيل: لقد أُعذِر من أنذر! | المساعدات التي دخلت غزة بالأرقام |