تصعيد عسكري وتوتر سياسي في لبنان.. “انهيار” المبادرة الأميركية لوقف إطلاق النار!
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، ازدادت حدة التصعيد العسكري في لبنان بعد فشل المبادرة الأميركية لوقف إطلاق النار.
في السياق، كشفت “النهار” أن رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي أعلنا فشل المبادرة التي طرحتها الإدارة الأميركية مع الموفد آموس هوكشتاين، بعد اصطدامها برفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يبدو أنه فضل عدم منح ورقة سياسية ثمينة للإدارة الديمقراطية، مما يصب ضمنياً في مصلحة دونالد ترامب.
وبالتالي، لم يتخذ نتنياهو قرار إنهاء الحرب في لبنان، وتواصل التصعيد الإسرائيلي دون تمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، مستهدفًا المدن والقرى اللبنانية بشكل مكثف، دون أي مكاسب استراتيجية واضحة حتى الآن.
ومن جانبه، أشار تقرير نشرته “اللواء” إلى أن التصريحات اللبنانية الرافضة للمبادرة الأميركية تطرح تساؤلات حول المرحلة المقبلة من التصعيد العسكري، في حين أشارت مصادر سياسية إلى أن التوصل لأي اتفاق لوقف النار سيظل مرهوناً بتدخل أميركي فعال، موضحة أن الصورة قد تتضح أكثر بعد الانتخابات الأميركية، بينما يبقى المطلب اللبناني بوقف الحرب مطلباً مستعجلاً.
في سياق آخر، أفادت “رويترز” نقلاً عن مصادر سياسية ودبلوماسية لبنانية أن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين اقترح إعلانًا أحاديًا من لبنان بوقف إطلاق النار كمحاولة لتخفيف حدة الصراع ودفع مفاوضات السلام. إلا أن هذا الاقتراح قوبل بالنفي من المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة ميقاتي، مؤكدًا أن لبنان متمسك بوقف النار من الطرفين وبالقرار الأممي 1701.
وقد أكد هوكشتاين لاحقًا عدم تقديمه أي طلب بوقف أحادي للنار، واصفًا هذه المعلومات بأنها “غير دقيقة”.
في المقابل، جدد ميقاتي خلال لقائه بقائد “اليونيفيل” الجنرال أرولدو لازارو تأكيده على تقدير لبنان لجهود قوات “اليونيفيل” في الجنوب في ظل الأوضاع الراهنة. وعبّر عن قلقه إزاء الهجمات الإسرائيلية على هذه القوات، مؤكدًا أهمية دورها واستمرار مهامها بالشراكة مع الجيش اللبناني.
كما أدان ميقاتي استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكدًا أن التصعيد الإسرائيلي الأخير يعكس رفضًا لأي مساعٍ للتهدئة، وموضحًا أن استمرار هذه الاعتداءات يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية كبيرة لوقف العدوان.
وفي تصريح صحافي، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن فشل المبادرة الأميركية يعيد الأمور في لبنان إلى المربع الأول، مبديًا قلقه من احتمالية تحوّل لبنان إلى مسرح صراع طويل الأمد على غرار الوضع في غزة، مشيرًا إلى أن التطورات القادمة باتت رهينة للميدان. وأوضح بري أن هوكشتاين لم يتواصل مع الجانب اللبناني منذ مغادرته إسرائيل، ما يشير إلى جمود في التواصل مع واشنطن بخصوص الأزمة.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، أفادت القناة 12 الإسرائيلية عن تحقيق المبعوثين الأميركيين تقدماً في محادثات التوصل إلى هدنة. كما أكدت شبكة “أي بي سي” عن تحقيق تقدم ملحوظ نحو وقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل، حذرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، من المخاطر التي تهدد المواقع الأثرية في لبنان، وخاصةً في بعلبك وصور، بعد تعرضهما لغارات مكثفة. وشددت على أن “المواقع الفينيقية التاريخية تواجه تهديداً حقيقياً بالتدمير”، داعيةً إلى حماية التراث الثقافي من تداعيات النزاع المستمر.
مواضيع ذات صلة :
اتفاق وشيك لوقف النار بين لبنان وإسرائيل! | ضمانات أميركية لإسرائيل بحرية العمل في لبنان! | موقف إسرائيلي إيجابي بشأن لبنان! |