غارات إسرائيلية وصواريخ من لبنان نحو الجليل: “الوضع سيئ جداً ونزوح كبير من بعلبك”
لا تزال الأوضاع الميدانية في لبنان تنزلق نحو الأسوأ، إذ تتواصل الغارات الإسرائيلية، التي تستهدف مناطق مختلفة في لبنان.
وفي آخر التطورات، فقد طالت الغارات الإسرائيلية اليوم بلدة عربصاليم، وبنت جبيل، فضلا عن بلدات مارون الراس ويارون وعيترون.
كذلك استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً عند أطراف بلدة برج رحال والمنطقة الواقعة بين بلدتي يارين والجبين في قضاء صور، فيما تصاعدت سحب الدخان من المنطقة المستهدفة.
إلى ذلك، سجّل إطلاق أكثر من 50 صاروخاً من الجنوب على الجليل الأعلى.
فيما أعلن حزب الله في بيان أنه أطلق رشقة “صاروخية كبيرة” على مدينة صفد في شمال إسرائيل.
من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن مقاتلاته اعترضت طائرتين مسيرتين كانتا تحلقان من اتجاه الشرق. وأشار إلى إسقاط المسيرتين اللتين أطلقتا تجاه الجولان، وأسقط أخرى انطلقت من جنوبي لبنان تجاه الجليل.
نزوح بعلبك
إلى ذلك، يكثّف الجيش الإسرائيلي، غاراته على مدينة بعلبك، في حين نزح أكثر من 70 بالمئة من السكان خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب القصف وأوامر الإخلاء الإسرائيلية.
وكان القصف الإسرائيلي قد طال المدينة ومحيطها، ومناطق قريبة من قلعة بعلبك وآثار أخرى.
كما نفذ أكثر من غارة على مَقرُبة من قبة دورس، لجهة مدخل المدينة الجنوبي، وحول معلم حجر “الحبلى” في حي الواد، الذي يضم أكبر صخرة منحوتة في العالم أجمع، والذي كان أحد مصادر حجارة قلعة بعلبك.
وكذلك لم تسلم مستشفيات المدينة من التهديد والتعرض لأضرار كبيرة، بل إن بعضها خرج من الخدمة لمرات عدة، كما هو حال مستشفى المرتضى الذي دمرت بعض منشآته ومعداته بسبب عصف الغارات المجاورة له، ناهيك عن الأضرار المادية التي أصابت كلًّا من مستشفى دار الأمل الجامعي ومستشفى بعلبك الحكومي، والمستشفيات لجهة المدخل الشمالي، نتيجة الغارات المجاورة لها.
وكان للمدارس الأكاديمية والمعاهد الفنية والمهنية والفروع الجامعية، نصيبها من الأضرار المادية، وبعض تلك المؤسسات التربوية لم تبدأ بأعمال الصيانة بعد، لوقوعها ضمن أحياء تتعرض للغارات الإسرائيلية شبه اليومية.
الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في لبنان سيئ جداً
في السياق، أعلنت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في لبنان، أسوأ الآن مما كان عليه خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله قبل 18 عاما.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن “الوضع الإنساني في لبنان وصل إلى مستويات تتجاوز خطورة حرب عام 2006”.
وأضاف أن “الوضع تصاعد من جديد في الأيام الأخيرة، حيث أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان بعلبك والنبطية، قبل وقت قصير من استهداف غارات جوية لهذه المواقع”.
وتابع المكتب أن الأضرار التي يتكبدها السكان “تفاقمت، بسبب تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الرعاية الصحية، حيث تعاني الكثير من المستشفيات من اكتظاظها، وتردد أنها تطلب بشكل عاجل تبرعات بالدم للتعامل مع التدفق الخطير للضحايا”.
مواضيع ذات صلة :
بـ”45 صاروخاً.. “حماس” تقصف إسرائيل من جنوب لبنان |