الغارات لا تزال تلاحق القرى اللبنانية… و”الحزب” يردّ بأكثر من خمسين عملية عسكرية
لا تزال الغارات تلاحق القرى اللبنانية، حيث تشهد المنطقة موجة جديدة من الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مدنية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية. وهذه الهجمات الجوية تُسهم في مزيد من الدمار. فمع كل قصف، تزداد معاناة الأهالي وتفقد القرى المزيد من الأمن والاستقرار، ما يفاقم من الأزمة الإنسانية في لبنان.
فاليوم، حصلت موجة جديدة من الاعتداءات الاسرائيلية على قرى قضاءي صور وبنت جبيل استمرت حتى الصباح، إذ أغار الطيران الحربي على مبنى في بلدة معروب، ما أدى إلى تدميره ووقوع إصابات وأضرار وتعمل فرق الدفاع المدني والاسعاف على البحث عن مفقودين حتى صباح اليوم.
وكان الطيران الحربي أغار ليلاً على مدينة بنت جبيل مستهدفا السوق الشعبي للمدينة، ما أدى إلى أضرار جسيمة بالممتلكات والمحال التجارية، ترافق ذلك مع قصف مدفعي لاطراف المدينة وأطراف بلدتي مارون ويارون.
كما استهدف الطيران المسيّر دراجة نارية في بلدة حاريص، ما أدى إلى سقوط شهيد ثم تلتها غارة على مسجد البلدة أدّت إلى تدميره.
وأصيب بعد منتصف الليل عدد من الاهالي بجروح متوسطة من جراء استهداف الطيران المسيّر لبلدة الطيري الجنوبية، وتم نقلهم إلى مستشفى اللبناني الإيطالي في صور للمعالجة.
وفي بلدة ديركيفا أدت الغارة إلى سقوط شهيدين وإصابة عدد من الجرحى. واستهدف الطيران الحربي بلدات: البازورية، صريفا، باريش، كفرا وياطر.
وفي محاولة تسلّل للجيش الاسرائيلي من ناحية بلدة رميش منطقة “خانوق الكسارة” تصدى له “حزب الله”، استمر الاشتباك حتى فجر اليوم ما أجبر القوات الاسرائيلية المعادية على الانكفاء بعد تكبّدها خسائر كبيرة.
بدوره، نفّذ “حزب الله” ليلًا وحتى صباح اليوم أكثر من خمسين عملية عسكرية هجومية ودفاعية كبّدت خلالها الجيش الإسرائيلي خسائر بالارواح والآليات.
أما فرق الدفاع المدني فما زالت تعمل منذ الليل على إزالة الركام والحجارة من الطرقات في بلدات: معروب، القليلة، العباسية وغيرها من البلدات التي تتعرّض للقصف الإسرائيلي.
إشارة إلى أن الطيران الاستطلاعي والمسّير والحربي حلّق حتى الصباح فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل وبكثافة وأطلق القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط.
في حين تشهد بعض المرتفعات في جبهة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وحلتا وكفرحمام والهبارية، تحركات لقوات المشاة وآليات الجيش الإسرائيلي في اتجاه مرتفع السدانة وبوابة شبعا.
كما تتعرض هذه التحركات للاستهداف بالصليات الصاروخية، فيما تبقى المناطق الحرجية في شبعا وكفرشوبا عرضة للقصف المدفعي والغارات الجوية بين الحين والآخر.
إسرائيل تنسف نحو 29 بلدة
ووفق الفيديوات التي ينشرها جنود الجيش الاسرائيلي، تم تفخيخ نحو 29 قرية حدودية جنوبي لبنان. ومن المتوقع أن ترتفع أعداد النازحين بالنظر الى الإنذارات اليومية التي يوجهها المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي.
وبحسب الباحث في “الشركة الدولية للمعلومات”، محمد شمس الدين، فإن “نحو 29 قرية ومدينة تمتد على طول 120 كيلومتراً من الناقورة غرباً إلى شبعا شرقاً، دُمّرت معظمها بشكل كلي، لا سيما عيتا الشعب، وكفركلا، والعديسة، وحولا، والضهيرة، ومروحين، ومحيبيب والخيام”.
وأشار شمس الدين في تصريح لـ”الشرق الأوسط” إلى أن “عدد الوحدات السكنية المدمّرة هناك يبلغ نحو 25 ألف وحدة”.
مواضيع ذات صلة :
سليم عياش.. “القاتل يُقتل ولو بعد حين”! | “مواقف نعيم قاسم خيالية”… جعجع: الحملة ضد الجيش أكبر عملية تجنٍ وغشٍ نشهدها | مطار بن غوريون تحت “القصف الصاروخي”… و”الحزب” يستكمل استهداف المستوطنات الإسرائيلية |