غارات عنيفة تهزّ صور.. المستجدات الجنوبيّة تتوالى و”اليونيفيل” تُحذّر من استهداف ممتلكاتها
تتوالى المواجهات الميدانية في الجنوب اللبناني، على وقع الغارات المتواصلة التي تستهدف قرى وبلدات عدّة، في وقت أعلنت اليونيفيل أن الجيش الإسرائيلي عمل على تدمير أجزاء في موقع تابع لها في رأس الناقورة، مؤكدة أنّ ذلك يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقرار 1701.
في آخر المستجدات، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين على مدينة صور جنوب لبنان، أسفرتا عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، حيث تعمل فرق الدفاع المدني والإسعاف الصحي والصليب الأحمر على نقلهم إلى المستشفيات وإخماد الحرائق.
وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” في هذا الإطار، بأن الحصيلة غير النهائية للغارات الإسرائيلية على صور، بلغت 3 شهداء وأكثر من 30 جريحًا، نقلوا إلى مستشفيات المنطقة.
هذا واستهدفت الغارتان مبنيين في صور، أحدهما في شارع صفي الدين والآخر في نزلة جنبلاط، وخلفت دمارًا كبيرًا في الأماكن المستهدفة.
وكان الطيران الحربي قد نفذ اليوم أيضًا، غارتين مستهدفًا بلدتي طير حرفا والحنية في قضاء صور، كما استهدف بلدة شمع، ومحيط برك رأس العين جنوبي صور.
جاء ذلك بعد أن كان الطيران الحربي الإسرائيلي قد خرق جدار صوت فوق مدينة صور وضواحيها على دفعات عدة، بعد ظهر اليوم.
وقرابة السادسة وخمس دقائق من مساء اليوم، أغار الطيران الإسرائيلي مستهدفًا حي الصوان في بلدة كفررمان.
كما أغار عصرًا على منطقة المعبر في بلدة كفرتبنيت وعلى دفعتين.
واستهدفت سلسلة غارات بلدة صفد البطيخ، في قضاء بنت جبيل.
بينما تعرضت الأطراف الجنوبية والشرقية لبلدة يحمر الشقيف لقصف مدفعي، طال أيضًا بلدة دبين في قضاء مرجعيون.
وتعرضت دبين أيضًا لغارة إسرائيلية باتجاه القلعة.
وكانت الطيران الإسرائيلي قد استهدف مباني على طريق برج الملوك ديرميماس.
وقرابة الثالثة وخمس دقائق من عصر اليوم، شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة جوية استهدفت بلدة زوطر الشرقية في قضاء النبطية.
عمليات “الحزب”
بالمقابل، وفي إطار التحذير الذي وجّهه “حزب الله” لعددٍ من مستوطنات الشمال، استهدف عناصره عند الساعة 05:00 من مساء اليوم الجمعة، مستوطنة كريات شمونة للمرة الثانية بصليةٍ صاروخية.
كما استهدف عند الساعة 05:00 من مساء اليوم، مستوطنتي يرؤون ومرغليوت بصليةٍ صاروخية.
واستهدف “الحزب” عند الساعة 05:00 أيضًا، ناقلة جند للجيش الإسرائيلي عند مرتفع ساري في الشمال الغربي لبلدة كفركلا، بصاروخ موجّه، ما أدى إلى تدميرها ومقتل وجرح من فيها.
كما استهدف “الحزب” قاعدة تل نوف الجوية جنوب تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعية.
وعند الساعة 03:55 عصرًا، استهدف العناصر قاعدة تدريب للواء المظليين في مستوطنة كرمئيل، بصليةٍ صاروخية كبيرة.
واستهدفوا أيضًا تجمعات لقوات الجيش الإسرائيلي في مستوطنة المنارة وفي مستوطنة دوفيف بصلية صاروخية.
وشنّ “الحزب” كذلك هجومًا جويًا بسربٍ من المسيّرات الانقضاضية على تجمع لقوات الجيش الإسرائيلي شرق بلدة مارون الراس، وأصابت أهدافها بدقة.
3117 شهيدًا و13888 جريحًا منذ بدء الحرب
إلى ذلك، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة التقرير اليومي لحصيلة وتداعيات القصف الإسرائيلي، وفيه أن “الغارات الإسرائيلية ليوم أمس الخميس 7 تشرين الثاني 2024، أسفرت عن 15 شهيدًا و69 جريحًا”.
وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء الحرب حتى يوم أمس 3117 شهيدًا و13888 جريحًا.
“اليونيفيل”: تدمير الجيش الاسرائيلي لممتلكات تابعة لنا انتهاك للقانون الدولي والـ1701
من جانبها، أعلنت اليونيفيل في بيان، أن “حفارتين وجرافة للجيش الإسرائيلي أقدمت يوم أمس، على تدمير جزء من سياج وهيكل خرساني في موقع تابع لليونيفيل في رأس الناقورة. وردًا على احتجاجنا العاجل، نفى الجيش الإسرائيلي القيام بأي نشاط داخل موقع اليونيفيل”.
وأشارت إلى أن “التدمير المتعمد والمباشر من قبل الجيش الإسرائيلي لممتلكات واضحة المعالم تابعة لليونيفيل يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقرار 1701″، مذكرة “مجددًا الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف بالتزامها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات”.
وذكرت أنه “منذ 30 أيلول، طلب الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر مغادرة جنود حفظ السلام مواقعهم بالقرب من الخط الأزرق “من أجل سلامتهم”. وحادثة الأمس، مثلها كمثل سبع حوادث مماثلة أخرى، لا تتعلق بوقوع قوات حفظ السلام في مرمى النيران المتبادلة، بل تتعلق بأفعال متعمدة ومباشرة من جانب الجيش الإسرائيلي”.
ولفتت “بقلق إلى تدمير وإزالة برميلين من البراميل الزرقاء التي تمثل خط الانسحاب الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل (الخط الأزرق) هذا الأسبوع. وقد شاهد جنود حفظ السلام الجيش الإسرائيلي وهو يزيل أحد البراميل بشكل مباشر”.
وأكدت أنه “رغم الضغوط غير المقبولة التي تمارس على البعثة من خلال قنوات مختلفة، فإن جنود حفظ السلام سيواصلون القيام بمهام المراقبة والإبلاغ المنوطة بهم بموجب القرار 1701”.
مواضيع ذات صلة :
لا عودة عن قرار فتح المدارس رغم الغارات على محيط الضاحية | حزام ناريّ يلفّ الجنوب.. غارات عنيفة تُحوّل مناطق واسعة إلى رقعة دمار | حصيلة أولية للغارات على بعلبك – الهرمل |