إسرائيل تدرس وقف النار بلبنان.. وهوكشتاين يسعى لإنجاز اتفاق يسبق التسوية الشاملة

لبنان 10 تشرين الثانى, 2024

بالوقت الذي تدرس فيه إسرائيل وقف إطلاق النار بلبنان لتجنب صدور قرار من مجلس الأمن ضدها، يعاود الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين تحركاته في لبنان لإنجاز اتفاق يسبق التسوية الشاملة.

وفي السياق، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن إسرائيل تدرس وقف إطلاق النار بلبنان، لتجنب صدور قرار من مجلس الأمن ضدها، مشيرة إلى أن إسرائيل تدرس إمكانية تطبيق وقف نار محدد المدة على الحدود الشمالية.

كما كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر سياسية قولها إنه تم إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل ولبنان للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وكان مسؤولون أميركيون، أشاروا إلى زيادة فرصة التوصل للهدنة، بجهود من آموس هوكشتاين مبعوث الرئيس الأميركي بايدن، وبتشجيع من الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

هوكشتاين يعود بمعطيات كافية

قال مصدر ديبلوماسي لصحيفة “الانباء” الكويتية أن الإدارة الأميركية الديموقراطية أصبحت في سباق مع الوقت. فهي “تريد إعادة بعض البريق إلى صورتها بعد الهزيمة الساحقة التي تلقتها في الانتخابات الرئاسية، والتي عزاها مسؤولون أميركيون ومراقبون، إلى تذبذب الموقف وعدم اتخاذ قرار حاسم، وتفادي ممارسة أي ضغط فعلي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شأن الحرب على غزة، فيما لم تقم بأي مسعى جدي لفرض اتفاق لوقف النار في لبنان”.

وأضاف المصدر: “راهنت الإدارة الأميركية الحالية على امتلاكها متسعا من الوقت لعقد اتفاقات أكبر من هدنة لسنوات، بالمراهنة على بقاء الديموقراطيين في البيت الأبيض، الا ان الأمور انعكست سلبا عليها”.

وتابع المصدر: “من هنا سارعت إلى التأكيد على ان الملف اللبناني لا يزال في عهدتها، وقالت انها ستعطيه الأولوية على ما عداه، وأشارت إلى تحرك قريب للموفد أموس هوكشتاين إلى المنطقة، مستفيدا من المرونة الإقليمية التي برزت خلال الأيام الماضية، والتي توفر الاستعدادات للقبول بوقف لإطلاق النار، ما يشكل خطوة أولى لأرضية صالحة للبدء بوضع اطار يعمل على تهيئة الظروف الإقليمية ضمن صفقه يجري التحضير لإنجازها خلال الأشهر المقبلة، ويكون الملف اللبناني في صلب اهتماماتها، وصولا إلى كل البؤر المشتعلة في المنطقة”.

ورجح المصدر “أن هوكشتاين بما يملك من معطيات كافية حول ملف وقف النار، سيعمل على تحقيقه سواء من خلال القرار 1701 في شكل صوري أو من دونه، في انتظار تسوية شاملة، والا العودة إلى المواجهات العسكرية في حال فشلت الصفقة الإقليمية”.

ورأى المصدر “ان منع سلاح حزب الله جنوب الليطاني، يعني الالتزام بعدم إطلاق النار على إسرائيل، بحيث يتولى الجيش اللبناني والقوات الدولية الأمن في المنطقة. واستطرادا يعني ذلك نهاية حزب الله، ويؤدي إلى السؤال الآتي: اذا غاب السلاح عن خط التماس مع العدو، فما هو الدور الذي سيناط به؟”.

توازيا، أبدى مصدر سياسي مطلع لـ “الأنباء”، خشيته من تزايد حركة النزوح في الأيام المقبلة من بعض قرى وبلدات الجنوب ومنطقة الإمام الأوزاعي وما تبقى من سكان الضاحية والشويفات بعد توسع التهديدات الإسرائيلية عليها.

وقال: “أفادت معلومات بأن سكان المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان لديهم تخوف من أي عدوان إسرائيلي يستهدفهم، وبدأ بعض فلسطينيي المخيمات بتأمين مساكن بديلة في حال توسع العدوان الإسرائيلي على الجنوب اللبناني، بما فيها المخيمات الفلسطينية في الرشيدية وعين الحلوة والمية ومية”.

وأكد المصدر “ان مراكز الإيواء في بيروت من مدارس رسمية وخاصة امتلأت بالنازحين، كما تجهيز مدينة كميل شمعون الرياضية بتركيب بيوت جاهزة في الملعب الرئيسي، وتحت المدرجات، لاحتضان النازحين وإيوائهم.”

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us