“علمات” الجبيليّة في مرمى الاستهداف للمرة الثالثة.. ومخطّط إسرائيلي للتمركز بقوّة على الحدود
تعرّض قضاء جبيل لاستهداف إسرائيلي هو الثالث منذ بدء الحرب. فقد شنّ الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت منزلًا في بلدة علمات قضاء جبيل، كان يأوي نازحين من بعلبك، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى تعمل عناصر الدفاع المدني على نقلها إلى مستشفيات جبيل وكسروان.
وأفادت وزارة الصحة عن سقوط 20 شهيدًا و6 جرحى في حصيلة محدثة للغارة على علمات قضاء جبيل.
من جانبه، كشف النائب السابق فارس سعيد للـ”mtv” عن أن “الغارة على علمات استهدفت منزلًا ودمّرته بشكل كامل، وهي الغارة الثالثة على البلدة”.
وأضاف: “إن وجود قادة عسكريين ومسؤولين لـ “حزب الله” يعرّض المناطق الشيعيّة في قضاء جبيل للغارات ويجب استقبال النازحين المدنيين فقط، وما حصل في علمات والمعيصرة وراس إسطا يفتح المجال لأن تدخل المنطقة في حال من التوتر وهذا أمر لا نريده”.
وختم: “لا أتصوّر أنّ هناك وقفًا لإطلاق النار والكل سيستفيد من المرحلة الانتقالية قبل إستلام ترامب الرئاسة من أجل تثبيت سياسة الأرض المحروقة”.
تطورات ميدانية
في التطورات الميدانية أيضًا، استهدفت غارة حي العيون في جديدة مرجعيون، وأغار الطيران أيضًا على بلدة الوزاني.
ونفذت مسيرة إسرائيلية غارة بصاروخ موجه مستهدفة المنطقة الواقعة بين بلدتي كفرتبنيت وأرنون.
في وقت تتعرض منطقة رأس العين لقصف مدفعي ثقيل. ويستمر القصف المدفعي المتقطع على بلدة الخيام.
إلى ذلك، غار الطيران الإسرائيلي على بلدة دبعال، وعلى منزل خال من السكان في بلدة القليلة، وعلى أطراف بلدة سلعا.
كما شنّ الطيران الإسرائيلي غارة على مزرعة أبقار في بلدة السعيدة، ولا إصابات.
في وقت استهدفت غارة إسرائيلية منزلًا في حي آل اللقيس في مدينة بعلبك.
كما شنّ الطيران غارة على بلدة سرعين قرب مفرق الشحيمية.
واستهدفت غارة منزلًا في حي الساحة في بلدة زوطر الغربية ودمرته.
كذلك أغار الطيران على منزل في بلدة بافليه قضاء صور. بينما تعرضت الأطراف الجنوبية والشرقية لبلدة يحمر الشقيف لقصف طاول وسط البلدة، من دون وقوع إصابات، واقتصرت الأضرار على الماديات.
في سياق متصل، لا تزال فرق الدفاع المدني التابع لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية الإسلامية مر تعمل على التفتيش عن عدد من المفقودين تحت الأنقاض، في المبنى الذي دمره الطيران الإسرائيلي في بلدة دير قانون – رأس العين مساء أمس. ووصلت الحصيلة غير النهائية إلى 17 شهيدًا.
بالمقابل، أعلن “حزب الله” قصف مستوطنة كريات شمونة برشقة صاروخية. إضافة إلى استهداف قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا بصلية صاروخية.
إسرائيل تُخطّط للتمركز بقوّة على الحدود مع لبنان
في إطار ميداني أيضًا، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلًا عن مصادر عسكرية، أنّ “الجيش الإسرائيلي يخطط لتمركز قواته بشكل مكثف على الحدود مع لبنان بعد إنهاء عملياته العسكرية في القرى الأمامية الواقعة في الجنوب اللبناني”.
كما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه “في حال رصد الجيش الإسرائيلي أي نشاط لحزب الله في المنطقة، فإنه لن يتردد في تنفيذ هجمات عسكرية برًا وجوًا في الجنوب، حتى وإن لم يتم التوصل إلى اتفاق مسبق أو تهدئة”.
وأشارت إلى أن “مخطط حزب الله لاجتياح الجليل تم إزالته، لكن قد يواصل إطلاق الصواريخ من داخل الأراضي اللبنانية”.
بو حبيب: لبنان عازم على تعزيز انتشار قواته في الجنوب
ومن الشق الميداني إلى الشق الدبلوماسي، حيث تتجه الأنظار إلى الرياض التي تستضيف القمة العربية الإسلامية المشتركة يوم غد. في وقت، أكد وزير الخارجية عبد الله بو حبيب في كلمة له خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة، أن “لبنان يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى دعم ومساندة العالمين العربي والإسلامي لإيقاف حرب إلغاء لبنان التنوع والتعايش بين الاديان والحضارات”.
وأضاف: “لبنان عبّر بوضوحٍ عن موقفه ورؤيته لحلٍ مستدام من خلال التطبيقِ الشاملِ والمتوازي لقرارِ مجلس الأمن 1701، كما أنّ لبنان عازم على تعزيز انتشار قواته المسلحة في الجنوب اللبناني والحكومة قررت تطويع وتدريب حوالي 1500 عسكريًا”.