استهداف مقرّ وزارة الحرب الإسرائيلية للمرّة الأولى… وإسرائيل: “لا تسوية دون نزع سلاح الحزب”
في تصعيد جديد في الصراع المستمر، أعلن حزب الله عن استهدافه لمقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب. هذا التصعيد ترافق مع إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه تل أبيب، ما يرفع مستوى التوتر في المنطقة. تأتي هذه الهجمات في وقت حساس، حيث تتسارع الأحداث العسكرية على الجبهة الشمالية بين إسرائيل وحزب الله، وسط تحذيرات متبادلة وتصعيد مستمر في العمليات العسكرية بين الطرفين.
وفي التفاصيل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأربعاء، أن صفارات الإنذار دوت من منطقة “قيساريا” وصولاً إلى “هرتسيليا” في وسط إسرائيل، في إطار التصعيد الحالي على الجبهة الشمالية.
وذكرت “القناة 12” الإسرائيلية، أنه تم إطلاق 8 صواريخ من لبنان في الدفعة الأخيرة. وأكد الجيش الإسرائيلي أن الملايين من الإسرائيليين باتوا في الملاجئ، بعد تعرّض مناطق واسعة لوابل كثيف من الصواريخ القادمة من لبنان.
وأشار الجيش الإسرائيلي، إلى رصد إطلاق 5 صواريخ من لبنان باتجاه منطقة كرمئيل اعترضنا بعضها.
وبعدما أطلق رشقة صواريخ من الجانب اللبناني نحو الجليل الأعلى والغربي في شمال إسرائيل، أعلن حزب الله استهداف قاعدة.
فقد أكد “الحزب” في بيان، اليوم الأربعاء، أنه شن عند الساعة 02:45 من بعد ظهر اليوم، هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة عاموس.
وأضاف أن القاعدة المستهدفة هي قاعدة تشكيل النقل في المنطقة الشمالية، ومحور مركزي في جهوزية شعبة التكنولوجيا، تبعد عن الحدود اللبنانية 55 كلم، غرب مدينة العفولة.
كما أكد أن مسيراته أصابت أهدافها بدقّة.
أتى هذا بعدما أطلق الحزب صواريخ تجاه مستوطنات شرق نهاريا وعكا ومحيطها. كذلك سقط صاروخ بين منزلين في بلدة ترشيحا شمال إسرائيل.
بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق حزب الله 20 صاروخاً في الرشقة الأخيرة على الجليل.
وتابع أنه اعترض مسيّرتين أطلقتا تجاه خليج حيفا.
إسرائيل: لا وقف إطلاق نار في لبنان إلا بشرط
وبينما تستمر المحاولات الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في لبنان، أعلنت إسرائيل شرطها.
فقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد إسرائيل كاتس، أن لا وقف للنار في لبنان دون حصول تل أبيب على حق التدخل لمنع أي نشاط معادٍ.
وأضاف أن الاتفاق مرفوض طالما لا يضمن نزع سلاح الحزب وانسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني، ما يسمح بعودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم.
وكان كاتس أكد أنه لن تكون هناك هدنة في لبنان ما لم تحقق بلاده أهدافها.