نتنياهو يُخطّط لدخول العمق اللبنانيّ.. ومخاوف من “حرب استنزاف”!
على وقع التصعيد الميداني الكبير الذي تشهده الجبهة اللبنانية، تتزايد المخاوف في ظلّ عدم التمكن من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، لا سيما في ظلّ الشروط الإسرائيلية التي تم تداولها مؤخرًا بشأن منع الحزب من إعادة التسلّح وإبعاده إلى ما وراء الليطاني.
في هذا السياق، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال “Wall Street Journal، اليوم الجمعة، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يخطط لدخول العمق اللبناني إذا لم يقبل حزب الله وقف النار.
ونقلت مصادر الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين خشيتهم أن يقود توسيع إسرائيل عمليتها في لبنان إلى حرب استنزاف، وأشاروا إلى أنّ التوغل للضغط على حزب الله بشأن التسوية محفوف بالمخاطر.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الخطوط العريضة لاقتراح التسوية تقضي بمنع الجيش اللبناني واليونيفيل، حزب الله من العودة إلى الجنوب.
جاء ذلك بعد أن كانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن مصدرين سياسيين قولهما إن السفيرة الأميركية لدى لبنان سلمت مسودة مقترح هدنة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، الخميس، لوقف القتال بين حزب الله وإسرائيل، من دون الخوض في تفاصيل.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر “العربية” أن حزب الله أبلغ حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أنه “لا يزال يراهن على الميدان”.
تطورات ميدانية
أمّا في آخر التطورات الميدانية، وبعد أن شن الطيران الإسرائيلي صباح اليوم، 4 غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، يسجّل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي في سماء الضاحية.
في وقت نفذت مسيرة إسرائيلية ظهر اليوم، غارة بصاروخ موجه مستهدفة طريق الميدنة كفررمان – وادي الأخضر.
وشن الطيران غارة استهدفت بلدة تبنين، وأغار أيضًا على مجرى نهر الليطاني خراج بلاط، فيما استهدفت مسيرة بلدة الخيام.
كذلك شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية قرابة العاشرة والربع من صباح اليوم، غارة جوية مستهدفة أطراف بلدة حبوش في قضاء النبطية. كما تعرضت بلدة بريقع لغارة جوية.
وقرابة العاشرة والثلث من صباح اليوم، شنت الطائرات غارة جوية مستهدفة بلدة سيناي في قضاء النبطية.
كما شن الطيران قرابة العاشرة إلا عشر دقائق من صباح اليوم، غارة على بلدة جباع.
هذا وتوسع القصف المدفعي الإسرائيلي من العيار الثقيل 155 ملم حيث طاول بلدتي المنصوري ومجدل زون جنوبي صور، فيما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات وهمية في أجواء صور ومحيطها وحلقت بشكل دائري فوق البحر وقرى القطاع الغربي في قضاء صور.
واستمر القصف الإسرائيلي منذ السابعة صباحًا، على مثلث طير حرفا – الجبين وشيحين وحتى بلدتي يارين وأطراف علما الشعب بالقذائف الثقيلة من عيار 155 ملم، وسط تحليق للطيران الاستطلاعي والمسير فوق أجواء حرج صور والقطاع الغربي على علو منخفض.
في وقت شهدت هذه القرى اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حزب الله.
بينما استهدف قصف مدفعي بلدة الخيام.
من جهة أخرى، ارتفع عدد شهداء مجزرة مركز الدفاع المدني الإقليمي في بعلبك إلى 13 شهيدًا، هم: رئيس المركز بلال رعد، حسين حسن، خليل ناصر الدين، علي نون، علي كركبا، عباس الحلباوي، حسين الخطيب، أحمد حمزة، حسن وحود، حيدر الزين، علي عواضة، عمر صلح، وعباس رعد.
بالمقابل، استهدف “حزب الله” عند الساعة 9:00 من صباح اليوم، قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا، بصليةٍ من الصواريخ النوعيّة.
مواضيع ذات صلة :
صفقة بين ترامب والأسد تقطع السلاح عن “الحزب”؟ | في تصعيد عسكري جديد… صواريخ الحزب تستهدف عكا و”حدث أمنيّ صعب” في جنوب لبنان | عمليات متتالية لـ”الحزب”…هذه أبرزها |