زيارة مفصليّة ومفاوضات معقّدة.. هوكشتاين في بيروت وسط “تحولات خطرة”!

لبنان 19 تشرين الثانى, 2024

سيطرت بلبلة كبيرة على الساعات الأخيرة التي سبقت وصول الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، في وقت مبكر صباح اليوم، وسط أنباء تحدثت مساء أمس، عن تأجيل موعد الزيارة في ظلّ انتظار إجابات من لبنان حول مقترح وقف إطلاق النار، في ظلّ أجواء تتأرجح ما بين التفاؤل والتشاؤم بشأن نجاح المبادرة.

حظوظ الحل الدبلوماسيّ تتقدم!

في ظلّ هذا الواقع، أكّدت مصادر “الشرق الأوسط” أنّ حظوظ الحل الدبلوماسيّ، لإعادة الهدوء إلى الجنوب اللبنانيّ، تتقدم بشكل ملحوظ على الخيار العسكريّ.

وقالت، لصحيفة “الشرق الأوسط”: “لكن تقدّمه بصورة قاطعة يتوقّف على مدى استعداد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو للتجاوب مع المسودة الأميركية، وامتناعه عن تفخيخها بوضع شروط تعجيزية على غرار تعامله مع مفاوضات الجبهة الغزاوية، الذي أدّى إلى انسداد الأفق، أمام التوافق على تسوية، لإنهاء الحرب.”

ولفتت المصادر إلى أنّ الموفد الأميركيّ آموس هوكشتاين سيلتقي رئيسي المجلس النيابيّ نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون.

وقالت إنّهم قرّروا سلفًا، التعامل بإيجابية مع المسودة الأميركية، للتوصل لوقف النار.

بلبلة قبل تأكيد وصول هوكشتاين

وأكّدت مصادر حكومية أنّ التنسيق مستمر بين ميقاتي وبري فيما قد يفضي إلى وقف الحرب على لبنان والتوصل إلى وقف إطلاق النار.

ولفتت المصادر، لصحيفة “الأنباء الإلكترونية” إلى وجود بند أو بندين في مسوّدة المفاوضات يقتضي توضيحهما ومناقشتهما مع الموفد الأميركيّ آموس هوكشتاين.

وقالت إنّ التوضحيات المطلوبة تتعلّق بلجنة الإشراف على وقف إطلاق النار والمهل الزمنية وآلية تطبيقه.

ووصفت المصادر المفاوضات مع إسرائيل بالصعبة والمعقدة وقد تستغرق وقتًا لتحقيقها، “لأنّ التفاوض مع إسرائيل ليس بالأمر السهل”.

زيارة هوكشتاين إلى بيروت مفصلية!

من جانبه، أكّد مسؤول رفيع أنّ كفة الإيجابيات راجحة، والجو العام يوحي وكأنّ بلوغ التسوية السياسية بات قاب قوسَين أو أدنى.

وأوضح المسؤول لصحيفة “الجمهورية” أنّ زيارة الموفد الأميركيّ آموس هوكشتاين إلى بيروت مفصلية هذه المرّة، لناحية شق الطريق نحو التسوية بصورة أكيدة وتنقية هذا الطريق من أيّ مطبّات أو تعقيدات أو ألغام.

ولفت إلى أنّه من غير المستبعد أن تلجأ إسرائيل إلى زرعها، لإحباط الجهود الرامية إلى التسريع في هذه التسوية.

وأكّدت مصادر للصحيفة ذاتها، أنّ الردّ اللبنانيّ على مقترح التسوية، الذي قدّمته السفيرة الأميركية ليزا جونسون، وُضع بصيغته النهائية، وتمّت مقاربة المقترح بنَفَس إيجابيّ، على أن يُسلّم إلى هوكشتاين.

وقف إطلاق نار وشيك يتطلب معجزة

بالمقابل، رأت مصادر سياسية مطلعة في حديث لصحيفة “اللواء”، أن فريقي النزاع، إسرائيل وحزب لله، وضعا في الحسبان التوقعات المختلفة بشأن تسوية وقف إطلاق النار، ومن هنا فإن الحديث عن ساعات حاسمة صحيح، خصوصًا أن هذه المسودة تعد الخرطوشة الأخيرة بالنسبة إلى عملية وقف إطلاق النار، حتى وإن كان البعض لا يبدي تفاؤلًا بإمكانية الوصول إلى حل.

ولفتت المصادر، إلى أن ما بعد الثلاثاء كلامًا آخر في ما خص مشهد المواجهات، وفي كل الأحوال فإن وقف إطلاق نار وشيك يتطلب معجزة.

الوضع الحالي يتشابك مع تحولات دولية خطرة

بدوره، رأى مصدر لبناني واسع الاطلاع أن “إشاعة أجواء التفاؤل وسط التصعيد الإسرائيلي العنيف تثير تساؤلات حول جدية الأطراف المعنية في التوصل إلى تهدئة حقيقية”.

وقال لصحيفة “الأنباء الكويتية” إن “الوضع الحالي يتشابك مع تحولات دولية خطرة، خصوصًا في ظل المرحلة الانتقالية في الولايات المتحدة، حيث يبقى اليقين الوحيد لدى الإدارة الأميركية المقبلة هو حالة عدم اليقين. وهذه السياسة المبهمة تعزز استراتيجية إبقاء العالم في حالة ارتباك دائم”.

وأشار إلى أن “الملف الإسرائيلي الأبرز على جدول أعمال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يظل الملف النووي الإيراني. وفي هذا السياق، تكثف إسرائيل ضغوطها لدفع واشنطن نحو شراكة مباشرة لتدمير المشروع النووي الإيراني، وهو تطور قد يدخل المنطقة في مرحلة غير مسبوقة من التصعيد”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us