حمل الرقم 16 في سلسلة الاغتيال التي طالت رموز “ثورة الأرز”.. 18 عاماً على جريمة اغتيال بيار الجميل ولبنان ما زال يبحث عن استقلاله!

لبنان 21 تشرين الثانى, 2024

21 تشرين الثاني 2006، تاريخ أسود، في مسيرة لبنان، هو اليوم الذي اندفعت فيه آلة القتل المجرمة، إلى خطف الحياة من حامل صوت الحرية والسيادة الوزير الكتائبي الشاب بيار الجميل، عشية عيد الاستقلال!

وليس صدفة، أن يختار المجرمون هذا اليوم، فبيار حمل شعار تحقيق استقلال لبنان الثاني، رافضاً الوصاية السورية، وهو من طلائع الذين أبوا الإذعان للمحتل السوري، فوقفه وحاربه، ليكون الرقم 16 في سلسلة اغتيالات طالت كل من قال “لا” للنظام السوري الذي استباح في تلك المرحلة لبنان، مدعوماً بقوى سياسية.

من يتذكر بيار، يتذكر فوراً شعار “يلي بحب لبنان بحب صناعته”، فهذا الشاب كان وفياً للوطن، وحينما تولّى حقيبة الصناعة وضع بها كل طاقته، وكان يطمح لأن يصبح لبنان الرقم الأوّل في كل القطاعات دون استثناء.

طموح بيار اللامحدود، وطاقته الشبابية، استفزت المجرمين، فقرروا أن يوقفوه في عملية اغتيال تمّت في وضح النهار، بعدما تمّ إطلاق النار على سيارته.

اليوم، وبعد 18 عاماً، على الاغتيال ما زال بيار حاضراً في كلمات من عرفوه، ومن أقرب إليه من شقيقه النائب سامي الجميل، الذي كتب عبر حسابه “إكس”: “هالسنة غير كل سنة. مشاعر غريبة. مزيج من الأسى على كل مأساة الحرب، وشعور بأن البلد يلي حلمت فيه صار قريب يتحقق…”.

وأضاف: “ولكن الشعور الأصعب هو أن لا شيء من كل هالمشاعر بعوّض خسارة خيّ، لا شيء يعوّض حياة إنسان مُحب مليء بالفرح، لا شيء يعوّض غيابك عن العيلة وعن حياتي”.

وتابع: “وعدي إلك أنو إستمرّ بالدفاع عن قضيتنا، دافع عن لبنان وعن كل لبناني بحبّ بلدو وكمّل رسالة شهداء عيلتنا وحزبنا الشريف إلى جانب رفاقنا الكتائبيين يلي رغم الإضطهاد ثابتين دفاعاً عن لبنان وحريتنا وكرامتنا”.

أما رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، فكتب: “اغتيال بيار الجميل والتحاقه بقافلة شهداء ثورة الارز هدف إلى تكريس مسار هيمنة محور #الممانعة على لبنان ومنع قيام دولة سيدة جامعة، دولة قانون ومؤسسات تحتكر السلاح وقرار السلم والحرب، وتصون الحدود، وتحمي كل اللبنانيين. انه المسار الذي خطف القرار اللبناني وأوصلنا اليوم الى الحرب والدمار والانهيار. بالرغم من التضحيات والأثمان الباهظة، مستمرون في نضالنا حتى ينتصر لبنان”.

في حين كتب النائب جهاد بقرادوني: “بيار النائب البطل الذي تحدّى منطق الدويلة، بيار الذي أحب لبنان حتى الموت لم يكن غريبًا عنه أن يستشهد ليلة عيد الإستقلال.. بيار الجميّل حي فينا حتى تحقيق حلمه بوطن سيّد حر مستقل”.

أما النائب السابق فارس سعيد، فنشر صورة تجمعه بالشهيد، وكتب: “اخترت هذه الصورة لأنها على درج قرنة شهوان، حيث بدأت طريق في ال ٢٠٠٠ انتهت في الجديدة امام بيت الكتائب في ٢١-١١-٢٠٠٦، الأبطال مثل بيار الجميّل تبقى خالدة في ضمير و قلب لبنان”.

من جهته، كتب النائب أشرف ريفي: “بيار الجميّل شهيد لبنان أولاً، شهيد الإستقلال وشهيد ثورة الأرز. إستشهد على يد محور الشر، على طريق استعادة لبنان سيادته واستقلاله. من إرث شهادته وشهداء ثورة الأرز نستمر بحمل الأمانة حتى ينبلج فجر لبنان، والصبح بات قريباً”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us