الجميل من مالطا: نحذر من صفقة تراعي مصالح إيران وإسرائيل على حساب لبنان
شارك رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في الجمعية السياسية لحزب الشعب الأوروبي المنعقدة في مالطا، حيث التقى عددًا من المسؤولين الأوروبيين، أبرزهم الرئيس الأوكراني السابق بيدرو بوروشينكو، نائبة رئيس حزب الشعب الأوروبي ومفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الديمقراطية والديمغرافة دوبيرفكا سويكا، كما التقى رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الأوروبي دايفيد ماكاليستر.
وأشار الجميل خلال لقاءاته إلى “أهمية يوم 21 تشرين الثاني بالنسبة إليه إذ انه وقبل 18 عشر عامًا تم اغتيال النائب والوزير بيار الجميل”، لافتًا إلى أنه “اختار الحديث عن أخيه بيار لأنه كان واحدًا من بين أكثر من 15 شخصية لبنانية تم استهدافها منذ عام 2004 وحتى اليوم وكانوا جميعهم يدافعون عن سيادة لبنان في وجه سيطرة وكيل إيران في لبنان وهو حزب الله المسلح”.
وأكد أن “حزب الله خطف الديموقراطية في لبنان منذ عشرين عامًا، وكل من يحاول أن يقف في وجهه يتم تهديده أو تصفيته”، مشيرًا إلى أن “إيران اختطفت الديموقراطية الأعرق في الشرق وحولتها إلى قاعدة عسكرية لها على البحر الأبيض المتوسط وعلى الحدود مع إسرائيل وسوريا وعلى بوابة أوروبا”.
ولفت الجميل إلى أنه “حذر وفي أكثر من مناسبة ومن على المنابر العالمية من التوسع الإيراني في أرجاء الشرق الأوسط، واليوم يظهر هذا في لبنان، غزة، سوريا، العراق واليمن حيث الأذرع الإيرانية وتصرف لها ميزانيات بالملايين وتسيطر على البلاد التي تتواجد فيها أو على أجزاء ومنها وتتحكم بقراراتها”.
وشرح “كيف أن الشعب اللبناني يواجه حرباً لم يطلب أحد رأيه فيها أو يستأذن من البرلمان استخدام لبنان كقاعدة عسكرية لإيران أو الدخول في حرب مع إسرائيل ما قاد إلى معارك تدميرية تكلفه غاليًا” .
وجدد رئيس الكتائب “التحذير من صفقة قد تبرم تسمح لـ”حزب الله” وإيران بالاحتفاظ بالأسلحة في لبنان، فإسرائيل تهتم بحماية حدودها الشمالية وإيران تريد الاحتفاظ بقاعدتها العسكرية ما قد يقود إلى صفقة يتراجع فيها حزب الله عن الحدود ويتوقف عن تهديد إسرائيل ويحتفظ بسلاحه في الداخل ويسقط لبنان مرة أخرى ضحية ويترك رهينة بيد إيران”، مشددًا على “ضرورة الضغط على البلدان المتورطة في الصراع، إيران من جهة وإسرائيل من جهة أخرى لوقف القصف واحتلال أجزاء من لبنان”.
وشدد أيضًا على “ضرورة وقوف شركاء لبنان في أوروبا والعالم إلى جانبه حفاظًا على السيادة والسلام ودولة القانون والدفاع عن القيم المشتركة في أوروبا والمنطقة”، مشيرًا إلى “دور حزب الشعب الأوروبي في هذا الإطار لنشر قيم حقوق الإنسان والسلام في كافة أنحاء المنطقة بما في ذلك في لبنان”، طالبًا “نقل صرخة اللبنانيين الى داخل الاتحاد الأوروبي”.
وأكد رئيس الكتائب “أهمية ان يعود لبنان إلى الديموقراطية وإلى أن يكون سويسرا الشرق وأن يحتفظ بإرثه الثقافي والتاريخي الهائل وأن يعيش أهله بسلام وازدهار”.