استهداف الصحافيين في حاصبيا: تحقيقات تكشف تفاصيل الهجوم
كشفت تقارير صحافية وحقوقية تفاصيل الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منتجع “حاصبيا فيليج كلوب” جنوب لبنان في 25 تشرين الأوّل 2024، والتي أدت إلى استشهاد ثلاثة صحافيين وإصابة أربعة آخرين.
وأثارت التحقيقات، التي أجرتها منظمة “هيومن رايتس ووتش” وصحيفة “الغارديان”، جدلاً واسعاً حول قانونية الهجوم ودور الأسلحة الأميركية المستخدمة فيه.
وكان الهجوم قد حصل في ساعات الصباح الأولى، حيث تمّ استهداف المبنى الذي كان يقيم فيه الصحافيون بقنبلة موجهة بدقة من طراز “MK-80″، ما أدى إلى تدميره بالكامل، واستشهاد كل من: غسان نجار ومحمد رضا من قناة “الميادين”، ووسام قاسم من قناة “المنار”.
وأفاد شهود بأن الصحافيين كانوا يعملون في ظروف واضحة ومعروفة، حيث حملت سياراتهم ومعداتهم إشارات “Press” وشارات صحافية أخرى.
في السياق، كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير صادر عنها، أنّ الغارة نُفذت باستخدام ذخائر دقيقة التوجيه أميركية الصنع، وأشارت إلى غياب أي دليل على وجود أنشطة عسكرية في الموقع المستهدف.
وخلصت المنظمة إلى أن الغارة قد تكون هجوماً متعمداً على مدنيين، مما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني.
ودعت “هيومن رايتس ووتش” الحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى مراجعة دعمها العسكري لإسرائيل، مشيرة إلى تزايد الأدلة على استخدام أسلحة أميركية الصنع في انتهاكات محتملة للقانون الدولي.
كما طالبت بإجراء تحقيق مستقل لتحديد المسؤولين عن الهجوم ومحاسبتهم.
في حين، أشار تقرير “الغارديان” إلى أن بقايا الذخائر التي عُثر عليها تتطابق مع مكونات تصنعها شركات أميركية مثل “بوينغ” و”وودارد”، ما يعزز الفرضية بأن الهجوم كان مخططاً بدقة.
وبحسب القانون الإنساني الدولي، يُعتبر الصحافيون مدنيين ويتمتعون بحماية تامة ما لم يشاركوا بشكل مباشر في العمليات العسكرية.
ومع ذلك، تثير هذه الحادثة قلقاً متزايداً بشأن سلامة الصحافيين، خاصة في ظل تكرار حوادث الاستهداف خلال النزاعات المسلحة.
مواضيع ذات صلة :
الغارات على الجنوب لا تتوقف… وللجيش اللبناني حصة من الإستهداف! | شهداء بغارة على مزرعة الماري – حاصبيا | بعد استهداف صحفيين في حاصبيا وسقوط 3 شهداء: شكوى في مجلس الأمن.. وتحقيق إسرائيلي! |