ملحقات “غير مكتوبة” تترافق مع “وقف النار”.. هل يُحسم ملف “انتخاب الرئيس”؟
في ظلّ المعلومات والتسريبات التي تتوالى حول قرب التوصل إلى اتفاق لوقف النار في لبنان، برزت على خطّ موازٍ مؤشرات تتعلّق بانتخاب رئيس للجمهوريّة لسدّ الفراغ الحاصل في المؤسسات الدستورية.
فمنذ مساء أمس، كشفت معلومات “هنا لبنان” أنّه و”فور إعلان الاتفاق، قد تحصل جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في مهلة أقصاها 48 ساعة وبدء عملية تشكيل الحكومة”.
وتابعت أنّه “خلال الـ60 يومًا لانسحاب الجيش الإسرائيلي وتنظيف المنطقة من الألغام ومخلفات الحرب، تمهيدًا لدخول الجيش، يجب أن يكون هناك سلطة سياسية تحدّد الدور الذي ستلعبه المؤسسة العسكرية”.
واليوم توالت المعلومات الصحافية المتعلقة بهذا الشأن، حيث أجرى رئيس مجلس النواب نبيه برّي اتصالًا برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وتمنّى عليه إعلان الاتفاق من السراي باسم لبنان، كون حكومته تمثل حاليًا صلاحيات رئيس الجمهورية.
وأكدت مصادر عين التينة لـ “اللواء”، في هذا الإطار، أنه خلال الـ60 يومًا لوقف النار، سيتم انتخاب رئيس للجمهورية.
ولاحظت مصادر سياسية مطلعة، أن التفاؤل الحذر الذي يرافق قرار وقف إطلاق النار لا يزال سائدًا، على الرغم من أن الصورة بشأن إخراج هذا الاتفاق والأسس التي يتم اعتمادها ليست واضحة. ومن هنا فإنّ المشهد يتبلور قريبًا، على أن هناك أسئلة بدأت تطرح حول النقاط التي تم الاتفاق عليها وكيفية تطبيقها.
في المقابل، لفتت أوساط مراقبة إلى أن الأخبار عن التوصل إلى اتفاق تشهد تبدلًا بين لحظة وأخرى، ولذلك لا يمكن جزم أي قرار قبل أن يصدر بشكل رسمي من المعنيين.
ملحق خاص بلبنان.. الرئيس في الطريق؟
بدورها، أفادت معلومات خاصة لصحيفة “الأنباء” الكويتية، أنّ هناك ملحقات غير مكتوبة ترافق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، تشمل بنودًا تتوزع على الجانبين الإسرائيلي واللبناني.
في ما يتعلق بلبنان، يتزامن وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا مع إجراء انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة جديدة عبر استشارات نيابية ملزمة، ينتج عنها تكليف شخصية بتشكيل الحكومة وإصدار مراسيم تأليفها بسرعة.
أما في الشق الإسرائيلي، فقد تم تضمين ضمانات أميركية تتيح لإسرائيل تنفيذ الاتفاق في حال حدوث أي خلل من الجانب اللبناني.
مواضيع ذات صلة :
تزامنًا مع أجواء “الاتفاق المرتقب”.. نارٌ ودمار يلفّ الجنوب اللبنانيّ | جدلٌ في إسرائيل حول “وقف النار” في لبنان.. ومسار التفاوض لم ينته بعد! | بن غفير: لاستمرار الحرب بهدف “سحق” قدرات حزب الله |