لبنان وإسرائيل يوافقان على وقف إطلاق النار.. “الحزب” سينسحب على 3 مراحل!
في خطوة هدفها إرساء التهدئة في لبنان، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، عن اتفاق بين إسرائيل ولبنان لوقف إطلاق النار، وذلك بعد أسابيع من التحركات الدبلوماسية المكثفة.
ويهدف هذا الاتفاق إلى إنهاء القتال في لبنان وحماية إسرائيل من التهديدات التي يشكلها حزب الله، مع توفير الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء على الحدود بين البلدين.
ويشمل الاتفاق أيضاً التنسيق بين الولايات المتحدة وفرنسا، إلى جانب إسرائيل ولبنان، لضمان تنفيذ الترتيبات بالكامل وتطبيقها.
وجاء الإعلان بعد اتصال هاتفي بين الرئيس ميقاتي ونظيره الأمريكي، حيث شكر ميقاتي بايدن على الدعم الأمريكي للبنان ومساعي موفده آموس هوكشتاين للوصول إلى هذا الاتفاق.
واعتبر ميقاتي القرار خطوة أساسية نحو تعزيز الاستقرار في لبنان والمنطقة، مشددًا على أهمية تنفيذ القرار 1701، وتعاون الجيش اللبناني مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة. وأكد ميقاتي أيضًا على ضرورة التزام جميع الأطراف بقرار وقف إطلاق النار، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في مراقبة تنفيذ الاتفاق.
وفي الوقت نفسه، أكدت مصادر سياسية أن وقف إطلاق النار يمثل هدنة مؤقتة بانتظار التسوية النهائية، مشيرة إلى أن اللجنة الخماسية التي تقودها الولايات المتحدة، وتضم كل من فرنسا، لبنان، إسرائيل و”اليونيفيل”، ستشرف على تنفيذ انسحاب حزب الله من الجنوب على ثلاث مراحل.
والمرحلة الأولى من الانسحاب ستبدأ من القطاع الغربي، وتشمل انسحاب القوات الإسرائيلية وتدعيم الانتشار العسكري اللبناني وقوات “اليونيفيل” في المناطق المحتلة.
وستتبعها المرحلة الثانية من الانسحاب من القطاع الأوسط، ثم المرحلة الثالثة من القطاع الشرقي. وتبقى العودة السريعة للنازحين في المناطق الأمامية من الجنوب محكومة بتأمين سلامتهم والتحقق من خلو المناطق من أي مسلحين أو أسلحة.
وفي تصريحات أدلى بها بايدن في مؤتمر صحافي، أشار إلى أن أكثر من 70 ألف إسرائيلي و100 ألف لبناني اضطروا إلى النزوح بسبب الحرب. وأكد أن هذا النزاع هو الأكثر دموية بين حزب الله وإسرائيل في تاريخهما الحديث. وأوضح بايدن أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه في ساحات القتال، مما دفعه لتوجيه فريقي العمل الأمريكي والفرنسي لإنهاء النزاع. وأكد أن هذا الاتفاق يشكل بداية جديدة للبنان ويعزز سيادته، مع ضمان أن إسرائيل تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها في حال خرق الاتفاق من قبل حزب الله.