ميقاتي يؤكد الالتزام بالـ1701.. وبرّي يدعو النازحين إلى العودة!
في تصريح له بعد جلسة مجلس الوزراء، تقدّم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالتعزية لشهداء العدوان الإسرائيلي على لبنان، متمنياً الشفاء للجرحى والمصابين.
وقال: “رغم الوجع نأمل أن يحمل هذا اليوم الأمن والاستقرار للبنان”.
وأضاف: “في هذا اليوم تبدأ مسيرة الألف ميل لإعادة إعمار ما تهدّم واستكمال تعزيز دور المؤسسات الشرعية وفي طليعتها الجيش الذي نُعلّق عليه الآمال العريضة في بسط سلطة الدولة على كل مساحة الوطن وتعزيز حضوره في الجنوب الجريح”.
وتابع: “أكدنا في جلسة اليوم التزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بمندرجاته كافة لاسيما في ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني”.
وقال: “إن الحكومة اللبنانية وإذ تُثني على دور “اليونيفيل” تُشدد على التزامها قرار مجلس الأمن 2749 لاسيما لجهة التنفيذ الكامل للـ1701 والوقف التام للأعمال العدائية وتحقيق الإستقرار على الخط الأزرق”.
وأشار ميقاتي إلى أنّه “يوم جديد تُطوى فيه مرحلة من أقسى مراحل المعاناة التي عاشها اللبنانيون، ونحن اليوم أمام موقف تاريخي ووطني ونتبصر حلولاً للوضع المأساوي الذي نعيشه”.
وأضاف: “من حقّ أهلنا ان يعودوا إلى ارضهم وبلداتهم ويعيشوا بسلام، ونحن مع أهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت وعلى امتداد الوطن لدعم حضورهم الاجتماعي وتحصين صمودهم بكل ما أوتيت الدولة من قوة وسنواكب اوضاعهم و نعمل مع المجتمعات الصديقة لإعادة الإعمار وتحقيق عودتهم الكريمة”.
وشدّد ميقاتي على أنّ “لبنان يستحق منا جميعا كل جهد وصبر وإيمان بأن الغد سيكون مشرقاً و مفعماً بالرجاء وتضامن جميع أبنائه”.
ودعا إلى “أخد العبر من المرحلة الصعبة التي مررنا بها خلال الأشهر الماضية”، وقال: “علينا أن نرى نصف كوب الماء الممتلئ”.
وتابع ميقاتي: “رأينا الاحتضان بين اللبنانيين في كل المناطق خلال الحرب وهذه عبرة تؤكد أنه ما من شيء يفرّق بين اللبنانيين”.
ولفت إلى أنّ “الجيش قدّم الشهداء والجرحى والتضحيات والأمن الداخلي كان مُستتباً رغم كل الظروف الصعبة”.
من جهته، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري في كلمة ألقاها، إنّ الأمين العام لـ”حزب الله” الشهيد حسن نصرالله منحه منذ بدء العدوان الإسرائيليّ على لبنان مقام “المقاومة السياسية”.
وأكد بري أنّ “لبنان تمكن من إحباط مفاعيل العدوان الإسرائيليّ”، مشيراً إلى ان “مناطق لبنان فتحت أبوابها لجميع الوافدين من جنوب لبنان والضاحية والبقاع وقد مثلت وجه البلاد الحضاري”.
وتوجه بالشكر إلى “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي حمل وتحمل أعباء كبيرة في سبيل إنجاز ما تحقق اليوم على مختلف المستويات وطنياً وإنسانياً وخدماتياً”.
كما شكر “الدول الشقيقة والصديقة التي هبّت لمؤازرة لبنان ودعمه لتجاوز هذه المرحلة العصيبة والشكر للموفدين الدوليين على مساعيهم التي أثمرت وقفاً للعدوان”، موجهاً أيضاً “التحية للجيش والقوى الأمنية وقوات “اليونيفيل” على جهودهم وتضحياتهم”.
وأشار بري إلى ان “الحرب الإسرائيلية طالت كل مقومات الحياة في لبنان وعلينا أن نستدعي كل عناوين الوحدة واللحظة ليست لمحاكمة مرحلة ولا للرقص فوق الدماء ولا لتجاوز التضحيات”.
واعتبر أنّ “اللحظة هي امتحان لكل لبنانيّ كيف ننقذ وطننا وكيف نبنيه وكيف نعيد الحياة لمؤسساته الدستورية وفي الطليعة انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وناشد بري كل الطوائف والقوى السياسية للحفاظ على لبنان أكثر قوة ووحدة.
ودعا “النازحين للعودة إلى مسقط رأسهم وإلى أرضهم التي لا تزداد منعة وشرفاً إلا بوجودهم وحضورهم”، وقال متوجها إليهم: “عودوا وأعيدوا الحياة إلى قراكم ومناطقكم”.
وكان وزير الدفاع موريس سليم قد قال لـ”هنا لبنان”، قبل الجلسة، إنّ “الجيش سيقوم بكل ما يلزم لتنفيذ الخطة وكي يكون الركن الأساسي في كل ما يدور فيها من خطوات”.
وأضاف: “الجيش سيقف عند حدود الوطن وسيدافع عنه”.
وتابع: “الجيش سينتشر وسيرفع عديده تباعاً والجيش يعمل كمؤسسات ووحدات عسكرية”.
وأوضح أنّ “الـ1500 هي دفعة أولى سنستوعبها من الشباب اللبناني الذين سيخضعون لـ3 أشهر تدريب وسيكون هناك عدة دفعات”.
وأكّد أنّ “الجيش موجود في الجنوب وسيعمل على إعادة انتشاره وسيواكب دخول المواطنين”.
من جهته، أوضح وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية لـ”هنا لبنان” أنّ “كل الأضرار تهون أمام مشهد الأهالي وهذا يحتّم علينا مسؤولية كبرى”.
وتابع: “واجباتنا اليوم كوزارة ترك كل طرقات لبنان سالكة وفتح كل الطرقات التي كانت مقفلة بسبب الحرب”.
وتابع: :نعمل على ترميم وإعادة فتح معبر المصنع لتسهيل العودة لأهلنا الذي نزحوا إلى سوريا”.
وأشار إلى أنّ “وزارة الأشغال تكشف على المعابر التي قصفت في العبودية لإيجاد حل قصير الامد”.
في حين أشار وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام لـ”هنا لبنان”، إلى أنّ “هناك أمور عدة مطلوبة من لبنان وهناك إصلاحات وتغييرات كانت مطلوبة”.
وأضاف: “لن يقدّم للبنان شيء من باب المحبة، هناك دور إقليمي يجب أن يلعبه لبنان”.
وقال: “إذا أثبت لبنان أنّه قادر على مجاراة المرحلة القادمة في المنطقة بما يتعلق بالسلام بالاستقرار بصفر نزاعات سيستطيع لبنان أن يحصد دعماً لإعادة إعمار”.
مواضيع ذات صلة :
دعم قبرصي للبنان | حبشي لمحمّد رعد: سقطت ثلاثيّة “الشعب والجيش والمقاومة” | إيران تعلّق على وقف إطلاق النار في لبنان: مستمرون في الدعم |