الخروقات والتحذيرات الإسرائيلية تتوالى.. ومخاوف من “عواقب وخيمة”!
لم تهدأ الخروقات الإسرائيلية منذ أن دخل اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في العديد من القرى الحدودية وصولاً إلى الزهراني، ما يرفع منسوب الحذر من إمكان تعرّضه إلى انتكاسة تترتب عليها وقائع وتوترات غير محمودة.
وفي التفاصيل، أكّدت مصادر أممية لصحيفة “الجمهورية” في شأن الخروقات الإسرائيلية “إنّ رسائل مباشرة وجّهها مسؤولون في الأمم المتحدة وفي قوات “اليونيفيل”، إلى الجانبين اللبنانيّ والإسرائيليّ، تعبّر عن درجة عالية من المخاوف من الخرق العلنيّ لاتفاق وقف العمليات القتالية”.
وحذّرت من أنّ “استمرار الخروقات من أيّ جانب كان، من شأنه أن يرخي بمؤثرات معاكسة لما تتطلبه المنطقة وسكانها على الجانبين اللبنانيّ والإسرائيليّ من هدوء وأمان، وتنذر بعواقب وخيمة”.
فيما، أوضحت مصادر لصحيفة “الأنباء الإلكترونية” أنّ الوضع اليوم مختلف تمامًا عن 2006، “إذ إنّ الجيش الإسرائيليّ تمكّن من التوغّل داخل الأراضي اللبنانية وهو يتمركز في عدة نقاط استراتيجية منها الخيام، وتل نحاس، وكفركلا، ومحور البياضة بنت جبيل شمع”.
وشدّدت المصادر على أنّه يسيطر، إذًا، على معظم النقاط الإستراتيجية في منطقة الشريط الحدوديّ، “ما يجعله يتحكّم بالوضع الميدانيّ على طول الشريط الحدوديّ”.
وقالت: “بموجب اتفاق وقف إطلاق لن ينسحب من المواقع التي احتلها قبل 60 يومًا، لأنّ هذه المدّة قد تسمح له التأكّد من أمرين: خلو منطقة جنوب الليطاني من المسلحين التابعين لـ”حزب الله” ومراقبة انتشار الجيش اللبنانيّ وقوات اليونيفل على طول المنطقة الحدودية.”
الجيش اللبنانيّ يوئق الخروقات
وقد وثّق الجيش اللبنانيّ الخروقات، بانتظار تشكيل لجنة للإشراف على تنفيذ الاتفاق، وفق ما أفادت مصادر عسكرية.
وأشارت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط” إلى أنّ الجنرال الأميركيّ وصل إلى بيروت والتقى قائد الجيش العماد جوزيف، بانتظار وصول الجنرال الفرنسيّ كي تبدأ اللجنة أعمالها.
التحذيرات الإسرائيلية تتوالى
واعتاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على نشر تحذيراته في بيان عاجل كل يوم صباحاً على حسابه على منصة “اكس” وفي بيان اليوم جدد حظر عودة السكان إلى أكثر من 60 بلدة في جنوب لبنان.
ميدانياً
وعلى الصعيد الميداني، أطلق جنود الجيش الإسرائيلي، قرابة العاشرة والربع من مساء أمس، نيران رشاشاتهم الثقيلة من موقع تمركزهم في محيط بلدة مارون الراس في اتجاه محيط مستشفى بنت جبيل الحكومي، وعلى عدد من أحياء المدينة، ما يشكل انتهاكا مستمرا لاتفاق النار المعلن.
فيما أفادت “الوكالة الوطنية”، بأن الجيش الاسرائيلي أطلق القنابل المضيئه فوق سهل مرجعيون وصولا الى تلة حمامص.
وفي خرق واضح آخر لاتفاق وقف اطلاق النار، أغارت مسيرة بصاروخ على وطى الخيام.
كما حلق الطيران الإسرائيلي الاستطلاعي والمسير فوق قرى قضاء صور.
مواضيع ذات صلة :
 الخروقات الإسرائيلية بين سلام وبري |  الجبهة الجنوبية… بين خرْق اتفاق وقف النار والتفاوض لترسيم الحدود البرّية |  قبيل انتهاء مهلة الـ60 يومًا… تصعيد في الجنوب وجهود لخفض التوتر |
