بعد الاعتداء على داوود رمال.. موجة استنكار لأساليب التهديد والتخوين!

لبنان 1 كانون الأول, 2024

بعد أن تعرّض الصحافي داوود رمال لاعتداءٍ من قبل عناصر في حزب الله، عرف منهم حسين صبّاغ، يوم أمس، توالت اليوم ردود الفعل السياسيّة المستنكرة لحوادث التعرض للصحافيين ومحاولات إسكاتهم، مطالبة السلطات المعنية بتوقيف المعتدين فورًا ومحاكمتهم.

“القوات”: رسالة مثلثة وراء الاعتداء على داوود رمال!

في هذا السياق، استنكرت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” في بيان، أشدّ الاستنكار الاعتداء على الصحافي داوود رمال في بلدته الدوير قضاء النبطية، أثناء تأديته الصلاة عن روح والدته، وذلك من قبل مجموعة تابعة لـ”حزب الله” أرادت توجيه رسالة مثلثة:

– الأولى أنّ كلّ مَن اعترض على الحرب المدمرة مصيره الضرب والإبعاد.

– الثانية أنّ هذه المنطقة هي مربّع مقفل للحزب خلافًا للدستور والقوانين.

– الثالثة أنّ مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار لن تختلف عن مرحلة ما قبلها.

ودعت الدائرة “السلطات القضائية والعسكرية والأمنية إلى توقيف المعتدين فورًا ومحاكمتهم، وأي تقصير على هذا المستوى هو تشجيع على استمرار الفوضى وسياسة الأمر الواقع والتفلُّت من العقاب”.

“التقدمي” يستنكر التعرّض للصحافيين: لملاحقة الفاعلين

كما صدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي البيان الآتي: “كثرت في الآونة الأخيرة حوادث التعرض لإعلاميين ولصحافيين بسبب مواقفهم سواء بالاعتداء الجسدي أو بحملات عبر مواقع التواصل.

إن مفوضية الاعلام إذ تستنكر هذه الحوادث وتدينها، تدعو الأجهزة الأمنية والقضائية إلى عدم التهاون في ملاحقة الفاعلين إلى أي جهة انتموا، لأن التهاون في هذه المسائل قد يجعل من كل صاحب رأي يمارس حريته في التعبير عرضة للاعتداء.

وتؤكد المفوضية حرية الرأي والتعبير المصانة في الدستور والتي هي من قيم لبنان الأساسية والدفاع عنها وصونها لا يقل أهمية عن أي أمر آخر كون الحرية قيمة متكاملة لا تتجزأ”.

كتلة “تجدد”: “لبنان بلد الحريات العامة وحرية الرأي”!

بدورها، أدانت كتلة “تجدد”، “الاعتداء الذي تعرض له الصحافي داود رمال، وتعتبر أن نموذج البلطجة والترهيب يشكل إدانة صارخة للمعتدين والمحرضين على أصحاب الرأي والإعلاميين والناشطين”.

وتوقفت الكتلة عند البيان الذي صدر عن العلاقات الإعلامية في حزب الله الذي نفى علاقة الحزب بالاعتداء، معتبرة أن البيان هو اختبار لما ورد فيه، وعليه تطالب السلطات المختصة بأن توقف المعتدين لينالوا عقابهم ولتأخذ العدالة مجراها.

أضافت: “كل التضامن مع الصحافي رمال، ونقول لمن يفكر باستعمال اساليب التهديد والتخوين وهدر الدم: لبنان هو الحريات العامة وحرية الرأي، وكل من يتعرض لهذا النموذج لا بد سيهزم”.

الحشيمي: الاعتداء على الصحافيين لا يخدم إلا أعداء لبنان

كذلك أدان النائب بلال الحشيمي، في بيان، “الاعتداء الذي تعرض له الصحافي داوود رمال”، مؤكداً أن “هذا النوع من الممارسات يشكل انتهاكًا خطيرًا لحرية الإعلام وحرية التعبير، وهما من أهم ركائز لبنان الديمقراطي”.

وقال: “إن الاختلاف في الآراء، خصوصًا في الظروف الصعبة التي مررنا بها، لا يعني بأي حال التخوين أو وضع صاحب الرأي المختلف في خانة العدو. بل على العكس، يجب أن يكون الاختلاف دليلًا على غنى التعددية التي تميز مجتمعنا”.

ودعا الحشيمي السلطات المختصة إلى “إجراء تحقيق جدي وشفاف لمحاسبة المعتدين وضمان حماية الصحافيين من أي تهديد أو اعتداء مستقبلي، لأن حرية الإعلام هي ركيزة أساسية في بناء وطن حر ومستقل”.

وشدد على “أهمية دور الصحافيين في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن. فالأزمات تتطلب المزيد من الحوار البناء والعمل المشترك، كما أن الصحافيين هم الركيزة الأساسية لنقل الحقائق التي تساعدنا على اتخاذ القرارات السليمة”.

وأكد أن “لبنان هو وطن الحريات العامة وحرية الرأي، والتمسك بهذه القيم مسؤولية وطنية على عاتق الجميع. الاعتداء على الصحافيين لا يخدم إلا أعداء لبنان ويهدد مستقبلنا المشترك”.

يشار إلى أنّ العلاقات الإعلامية في حزب الله، أفادت في بيان أمس، بأن حادثة الاعتداء التي تعرض لها أحد الصحافيين هي حادثة فردية ولا علاقة للحزب بها.

كما أكدت العلاقات الإعلامية على أن حرية التعبير هي حق مقدس طالما أنها لا تنتهك القيم الاجتماعية والقوانين المعمول بها.

وبحسب ما روى رمال لموقع “هنا لبنان” أنه وبعد وقف إطلاق النار توجه إلى زيارة إخوته في منطقة الدوير في النبطية في الجنوب، وأثناء قراءته الفاتحة عن روح والديه في جبانة البلدة عمد عدد من الشبان على ضربه، ولحقوا به إلى منزله حيث تعرضوا له ولأسرته بوابل من الشتائم.

وتابع رمال: “عندها ما كان مني إلا أن استقليت سيارتي والعائلة في محاولة للخروج من البلدة، إلا أنهم اعتدوا أيضًا على السيارة”.

وأكد رمال أنه سيعمل يوم الإثنين على تقديم شكوى بحق المعتدين وكل من يظهره التحقيق مشاركًا بهذا الاعتداء، وليأخذ القانون مجراه.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us