الأنظار نحو معراب.. المعارضة تستكمل مشاوراتها الرئاسيّة قبيل “جلسة حاسمة”!

لبنان 3 كانون الأول, 2024

تتّجه الأنظار السياسيّة المحليّة اليوم إلى معراب، حيث يعقد نواب المعارضة الـ31 اجتماعًا في مقر حزب “القوات اللبنانية”، في تحرّك جديد يهدف إلى استكمال التنسيق بين أطيافها، بشأن استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية.

في هذا الإطار، أكدت مصادر نيابية معارضة لـ “هنا لبنان” أنّ اللقاء النيابي الذي يعقد اليوم في معراب، يأتي استكمالًا لسلسلة المشاورات التي أطلقتها القوات اللبنانية مع مختلف الأطراف، بدءًا بنواب المعارضة، على أن تشمل عددًا كبيرًا من الكتل النيابية من الأقربين والأبعدين.

وأشارت المصادر إلى أنّ البحث سيتركّز على وضع خارطة طريق للتحرك، وسيكون لموضوع رئاسة الجمهورية الأولوية في البحث، بعدما دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة انتخابية في التاسع من كانون الثاني.

وخلال اللقاء سيتم الحديث عن المواصفات المطلوبة في أي رئيس للجمهورية، وبرنامج عمله، وعلى أساسه يتم إسقاط أسماء المرشحين وغربلتها، فيبقى القادر على الالتزام بهذه المبادئ وفي مقدمتها تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

ولفتت المصادر إلى أنّ اللقاء سيضمّ بعض نواب المعارضة، على أن يستكمل بسلسة لقاءات مع نواب خارج معراب.

بدورها، أفادت “النهار” بأنّه بالإضافة إلى مناقشة ملف رئاسة الجمهورية بشكل جدي، سيطرح المجتمعون عقد لقاء وطني جامع لمؤازرة المرحلة المصيرية، على أن يكون اللقاء في مكان محايد يمثل صورة المعارضة المتنوعة ولا يحصرها بفريق واحد.

جلسة حاسمة في 9 كانون الثاني!

من جانبها، اعتبرت مصادر مطلعة، أنه كان يجب عقد جلسة وانتخاب رئيس مباشرة بعد سريان وقف النار، مشيرة إلى أن خيار رئيس المجلس بإعطاء فرصة 40 يومًا للتشاور كان صائبًا أولًا لتذليل الخلافات القائمة، والأهم إراحة النواب والسماح لهم بالتقاط أنفاسهم من الضغوطات التي عاشوها طوال فترة الحرب وتداعياتها واضطرار بعض النواب للسفر إلى الخارج بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة.

وتوقعت المصادر عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية أن تكون جلسة 9 كانون الثاني حاسمة لجهة انتخاب الرئيس، وانتخاب الرئيس قبل تسلّم الرئيس دونالد ترامب مهامه الدستورية في العشرين من كانون الثاني.

في السياق أيضًا، أفادت معلومات موثوقة لـ”الجمهورية”، بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبعد تحديده موعد “الجلسة المثمرة” في 9 كانون الثاني، لم يحدّد حتى الآن الخطوة التالية التي سيقوم بها، أو ماهية الحراك الذي سيقوم به في اتجاه إنضاج التفاهم المرجو على مرشح أو اثنين أو أكثر، بالتوازي مع تفاهم يسبقه على قاعدة التزام سياسي بتوفير نصاب الثلثين لتلك الجلسة انعقادًا وانتخابًا. وهو في هذا الوقت ينتظر أن تتبلور توجّهات الكتل النيابيّة والسياسية ومدى استعداداتها لإتمام الانتخابات الرئاسية ليُبنى على الشيء مقتضاه.

وفي هذا الإطار اكتفى بري بالقول لـ”الجمهورية”: “الأمر الطبيعي قبل الجلسة المحدّدة هو أن يحصل حراك ما للوصول إلى قواسم مشتركة، ولكن المهمّ بالدرجة الأولى هو أن يكون هناك استعداد لدى كلّ الفرقاء للتشارك في إتمام الاستحقاق الرئاسي”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us