البرلمان “ميدان المعركة والحل”.. هل تكون جلسة التاسع من كانون الثاني “حاسمة” رئاسيًا؟
منذ إرساء التهدئة النسبيّة على الحدود اللبنانيّة الجنوبيّة، انشغلت الأوساط السياسيّة بملف انتخاب رئيس للجمهورية، وسط إجماع حول أهميّة إنهاء الفراغ الذي يشلّ مؤسسات الدولة ويعطّل قراراتها، وفي ظلّ مساع حثيثة لتكون جلسة التاسع من كانون الثاني، هي جلسة الحسم الرئاسيّة!
في هذا الإطار، أشارت مصادر لـ”الأنباء الإلكترونية” إلى اتفاق سعودي – فرنسي على ضرورة تطبيق القرار 1701، وانتخاب رئيس للجمهورية والبدء بورشة إصلاح مع تشكيل الحكومة الجديدة، حيث ستمدّ المملكة يدها لإعادة الإعمار.
9 كانون الثاني.. جلسة انتخاب الرئيس؟!
بدورها، اعتبرت مصادر سياسية مطلعة لـ “اللواء”، أن انطلاقة النقاش في الملف الرئاسي هي بداية الطريق قبل إنضاج المناخ المناسب لجلسة التاسع من كانون الثاني المقبل، ورأت أنه مع اقتراب المهلة تتظَّهر صورة التقاطعات النيابية أو حتى بروز خطوط تواصل جديدة بين القوى، إلا أن المنخرطين بملف الرئاسة لا يحزمون أن جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل هي جلسة انتخاب، إلا إذا كان الأسبوع الأول من الشهر المقبل ميَّالاً إلى إعطاء الجواب عن مسار الجلسة.
وأفادت هذه المصادر، بأن الحراك الذي سجل أمس يفترض به أن يتطور لخلق مساحة من التفاهم بعيدًا عن الشروط والشروط المضادة، قائلة أن كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري يوحي بالحسم لا بالتأجيل، وفي كل الأحوال فإن المطالبة بأن تكون جلسة انتخاب مفتوحة تنتظر قليلًا.
البرلمان هو الميدان!
إلى ذلك، بعد أن تمنّى رئيس مجلس النواب نبيه بري على اللجنة الخماسية عدم فرض ما تريده هي، بل “مساعدتنا في تحقيق ما نريده نحن وما يريده لبنان”، أوضحت مصادر دبلوماسية فرنسية لـ”الجمهورية”، أنّ بري أراد تذكير “الخماسية” بدورها ليس إلّا، وهذا الموقف هو الذي يعبّر عنه أساسًا أعضاؤها الذين خلصوا بالإجماع، إلى عدم الدخول في “معضلة” الأسماء بمن فيهم المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، الذي كان واضحاً جداً عندما قال: “جئنا ليس لفرض اسم رئيس، بل للعمل على الإطار الذي تتوافق عليه كافة الأطراف اللبنانية”.
وأضافت المصادر: “هو نوع من امتحان لمدى القابلية اللبنانية في أن تدير الحكم بنفسها بلا وصاية خارجية، غربية أو إيرانية”.
ورأت المصادر الدبلوماسية الفرنسية، أنّ التوجّه العام لصورة الرئيس المقبل يبدو نحو رئيس يحظى بإجماع الأطراف اللبنانية، أي الخروج تلقائيًا من فكرة “رئيس استفزازي”، الأمر الذي قد يحتّم خروج بعض الشخصيات التي تسجّل مواقف حادّة بالنسبة إلى ترشيحها حكمًا من السباق الرئاسي.
وتنقل المصادر عن لودريان وصفه لجلسة مجلس النواب الأخيرة بأنّها صحية، وكانت نوعًا من تعبير ولو خجول، إلى انتظام العمل الديموقراطي.
في اختصار، ما خلص إليه المبعوث الرئاسي الفرنسي بعد جلسة التمديد، هو أنّ مجلس النواب هو الميدان المناسب للمعركة والحل.
مواضيع ذات صلة :
غربلة لأسماء المرشّحين لرئاسة الجمهورية في لقاء معراب غدًا | عبدالله: اليوم سقطت أي ذريعة لإعاقة انتخاب الرئيس | الراعي يرفض العبث بالمؤسسة العسكريّة: لن نترك قيادة الجيش تُلاقي مصير الرئاسة |