الجميل: لبنان خرج من جميع أنواع الوصايات.. و”بدن يانا ما نحتفل”!

لبنان 9 كانون الأول, 2024

في سياق التطورات الأخيرة وانتصار سوريا بعد سقوط نظام الأسد، أتت تصريحات رئيس حزب الكتائب اللبنانية، النائب سامي الجميل، الذي شدّد على أهمية الانتصارات التي حققها الشعب السوري في مواجهة الديكتاتورية، وانعكاساتها على لبنان الذي عانى طويلاً من التدخلات السورية في شؤونه الداخلية.

واستعرض الجميل وفي مؤتمر صحافي، المحطات النضالية لحزب الكتائب والشعب اللبناني في مواجهة الاحتلال السوري، مشدداً على أن هذه اللحظة تمثل فرصة للتذكير بالتضحيات وبالمسؤولية الوطنية لاستكمال بناء لبنان الحرّ.

وقال إنّ “الشعب السوري أسقط الديكتاتورية، وهذا انتصار له، ولكن من حقنا أن نحتفل لأن ما عشناه على يد النظام السوري كان ثقيلاً”.

وأضاف الجميل، في مؤتمر صحافي اليوم الإثنين: “مقاومة الكتائب بوجه الاحتلال السوري كانت بطولية، وتُوّجت بوصول الرئيس بشير الجميّل إلى الرئاسة، الذي أخذه النظام السوري من بيننا بعملية اغتيال جبانة”.

وتابع: “الرئيس أمين الجميّل خاض مواجهة دبلوماسية طويلة بوجه التهديدات ومحاولات الاغتيال والاختراق الداخلي، وتمكن من الحفاظ على حرية بعبدا وقرار الدولة الحرّ على مدى ست سنوات، رغم المحاولات السورية لتركيعه، لكنه بقي صامداً”.

وأشار إلى أن “النظام السوري كان وراء إطلاق النار، وهو من دخل الدامور والقاع وارتكب المجازر، وكان همّه الوحيد إبقاء الساحة اللبنانية مشتعلة”.

وتحدث الجميل عن “حرب المئة يوم” في الأشرفية وبعبدا وعين الرمانة وفرن الشباك، حيث سقط آلاف الشهداء الكتائبيين الذين حرّروا بيروت من الاحتلال السوري، وصدّوا عدة هجومات وصولاً إلى حرب زحلة. وحيّا أبطال زحلة ورفاق الحزب، مشيداً بدور الوحدات المركزية في الكتائب.

وأضاف: “حصلت حرب أخرى هي فخر للبنان، وهي مقاومة الجيش اللبناني بوجه الاحتلال السوري، حيث واجه الأبطال القوات السورية في سوق الغرب وضهر الوحش، وتم إعدامهم عند دخول الجيش السوري قصر بعبدا في 13 تشرين الأول 1990. هؤلاء الضباط الأبطال، وبعضهم لا يزال في السجون السورية، قدموا تضحيات كبيرة لن تُنسى. كذلك، لا ننسى الرهبان الذين قاوموا بشجاعة لعدة أشهر”.

واستذكر الجميل “المقاومة الطالبية التي واجهت التنكيل”، مؤكداً فخره بأنه عاش هذه المرحلة بتفاصيلها، ومشيراً إلى دور رفاقه من حزب الأحرار، والقوات، والتيار الوطني الحرّ في نضال مشترك خلال تلك الفترة.

كما أشار إلى الدور البطولي للمقاومة السياسية في قرنة شهوان بقيادة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، محيياً أيضاً الرئيس أمين الجميّل، وبيار الجميل، وفارس سعيد، الذين قادوا المصالحة مع وليد جنبلاط. وتحدث عن اللقاءات مع رفيق الحريري، والتضحيات التي استمرت بعد القرار 1559.

وقال الجميّل: “تعرضنا للتصفية واحداً تلو الآخر، لكننا استمررنا. ضحينا وأكملنا الطريق، واليوم نقول لهم: لن يمنعونا من الاحتفال بنضالنا ودماء شهدائنا”.

وأكد أنه سيتم إعادة فتح ملفات الاغتيالات، ومنها ملف بيار الجميّل، ومجزرة المرفأ، ومحاسبة حبيب الشرتوني وكل من شارك في الاعتداءات على اللبنانيين. وشدّد على أن “كل من مدّ يده على لبنان سيحاسب”.

وأضاف: “حان الوقت للدولة اللبنانية أن تطالب بحقوقها وحقوق أبنائها الذين استشهدوا على يد النظام السوري، وأن تسعى لتعويضات عن الأضرار التي لحقت بلبنان”.

وتابع الجميل قائلاً: “وصاية حزب الله وإيران وسوريا انتهت، ولبنان اليوم حرّ. ولكن، لا نزال في بداية الطريق، فهناك الكثير من العمل لمعالجة مشاكل البلد، والسلاح، وإن لم يعد وصاية، لا يزال يمثل تحدياً قائماً”.

وشدد على أنه “ممنوع أن يشعر أي فريق بأنه أدنى أو مستضعف أو متروك أو أنه ليس شريكاً. الهواجس يجب أن توضع على الطاولة، وعلينا إيجاد طريقة لبناء البلد معاً على أسس جديدة، حيث العلم علمنا وهذا لبنان الذي نريد”.

وأكد أن “الوقت قد حان لنمنح الأولوية للكفاءة، وأن يعود شبابنا ليعمّروا البلد، وينهضوا باقتصاده، ويبنوا مؤسساته وصناعته وتجاراته وزراعته وسياحته وكل قطاعاته”.

وختم: “سنُعيد العباقرة اللبنانيين من الخارج ليعيدوا لبنان منارة الشرق، وسنجذب الاستثمارات ليعود لبنان إلى موقعه الريادي في المنطقة والعالم”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us