“الرئاسة” على صفيح المنطقة الساخن.. و”جوجلة” مرتقبة بين بري و”الخماسية”

لبنان 10 كانون الأول, 2024

وسط أحداث المنطقة الملتهبة والمتسارعة التطورات، يبحث لبنان عن فسحة تلاقٍ تُهيئ له إفساح طريق الخروج من سراديب الفراغ الرئاسي، نحو انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة لتأمين عملية انتظام المؤسسات الدستوريّة مجددًا، في ظلّ مرحلة خطيرة تعصف بالتغيرات الجذرية والتحديات.

في آخر تطورات الملف الرئاسيّ، كشفت مصادر لـ”اللواء” عن اجتماع مرتقب بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وسفراء اللجنة الخماسية هذا الأسبوع، لكن لم يتم تحديد موعده نهائيًا وربما يتم خلال هذين اليومين، لجوجلة حصيلة تحرك بعض سفراء الخماسية لا سيما المصري والفرنسي تجاه القوى السياسية والكتل النيابية، والبحث في الخطوات اللاحقة قبيل حلول موعد جلسة الانتخاب التي حددها الرئيس بري في 9 كانون الثاني المقبل.

وذكرت المصادر أنه برغم حجب الثقة عن الحكومة الفرنسية، إلّا أن وزير الخارجية جان نويل بارو ما زال يزاول عمله كتصريف أعمال، وهو أجرى مؤخرًا اتصالات بشخصيات لبنانية رسمية وسياسية وقام أيضًا باتصالات عربية ودولية حول الوضع اللبناني، بعد ما جرى في سوريا خلال الأيام العشرة الماضية والتي يترقب الجميع كيفية انعكاسها على لبنان.

برّي يريد “رئيس”.. وحديث عن لائحة قصيرة!

بدوره، كشف مسؤول سياسي لبناني رفيع في تصريح لـ “الأنباء” الكويتية، عن أنّ “الأنظار تتوجه نحو رئيس مجلس النواب نبيه بري وتقديره للمخاطر، خاصة ما يُتداول عن خسارة كبيرة للمكون الشيعي، والخطوات الضرورية لتجنب انزلاق البلاد في صراعات إقليمية، في انتظار وضوح المشهد السياسي في سورية”.

وأكد المسؤول أن بري، الذي يوازن بين الأطراف في هذه الفترة الدقيقة، يجب أن يبذل مزيدًا من الجهد لتأمين انتخاب رئيس توافقي يحافظ على الاستقرار الداخلي.

من جهة أخرى، كشف مقربون من بري عن “عمله الدؤوب لتأمين انتخاب رئيس وعدم إلغاء جلسة كانون الثاني 2025″، مشيرين إلى “وجود لائحة قصيرة تضم من 5 إلى 6 مرشحين يتم التداول بشأنهم كمرشحين توافقيين”.

مصادر عين التينة: مرحلة خطيرة.. وحاجة إلى “عقل جماعي”

كما أكّدت مصادر عين التينة أننا “أمام العاصفة التي تضرب المنطقة، لا مفرّ من أن نقف في لبنان على أرض صلبة محصّنة بالقدر الأعلى في التوافق الداخلي فبالوحدة الداخلية، التي هي أولى الأولويات كما يقول الرئيس نبيه بري، نتمكن من الثبات وتحصين لبنان وننجو من العاصفة”.

وحذّرت المصادر من المخاطر الكبرى التي تتجلّى في هذه المرحلة، قائلة لـ”الجمهورية”: “ما نحتاجه اليوم هو عقل جماعي، والتخلّي عن العنتريات والمزايدات والرهانات، فالمرحلة خطيرة جدًا، وإن لم نتدارك أنفسنا وبلدنا سقطنا، وسقط البلد. وتداركًا لكل المخاطر والمنزلقات لم يبق لنا رهان سوى على أنفسنا ومصلحة بلدنا ووجودنا كلبنانيين”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us