إسرائيل تواصل نسف منازل الجنوبيّين.. ولجنة المراقبة تتطلّع إلى وقف الخروقات!
تتواصل الخروقات الإسرائيلية اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب، لا سيما من خلال الرشقات النارية والقصف المدفعي الذي تتعرّض له قرى حدوديّة عدّة، إضافة إلى عمليات تفجير ونسف المنازل.
في هذا الإطار، سمع دوي انفجارات كبيرة في الجنوب صباح اليوم، تبيّن أنّها ناتجة عن قيام الجيش الإسرائيلي بعملية تفجير واسعة في الخيام، وهو مستمر منذ ليل أمس بعملية نسف المنازل والمباني.
في وقت أطلق الجيش الإسرائيلي نيران رشاشاته على محيط بلدة شقرا وقلعة دوبية والأودية المجاورة لبلدي قبريخا ومجدل سلم.
كذلك تعرّض محيط قرى في صور لرشقات نارية إسرائيلية، وسقطت قذائف مدفعية على أطراف شيحين والجبين.
كما سجّل سقوط عدد من القذائف المدفعية المعادية على أطراف شيحين والجبين.
في سياق متصل أيضًا، سقط صاروخ من الطيران الحربي الإسرائيلي من دون أن ينفجر، في بلدة القليعات في سهل عكار، حيث اخترق منزلًا مؤلفًا من ثلاث طبقات، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
بينما عثر على جثة الطفل أمير وسام حسين أثناء أعمال حفريات بالقرب من المنزل الذي تعرض لقصف من مسيرة إسرائيلية، منذ حوالى الشهرين في بلدة المعيصرة الكسروانية، والطفل من بلدة حولا الجنوبية.
إلى ذلك، صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:
“بتاريخ 10/12/ 2024، ما بين الساعة 9.00 والساعة 17.00، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في حقلَي أرنون – النبطية والقليلة – صور”.
لجنة المراقبة تصر على وقف الخروقات
وفيما تستمر الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، وبينما يعمل لبنان على تعزيز قدرات الجيش الذي يستمر في عملية إعادة انتشاره في مناطق وقرى الجنوب، أتى اجتماع اللجنة الخماسية، لمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار، دعمًا لوقف الأعمال العدائية، على أن تجتمع اللجنة بصورة انتظامية، وكلما دعت الحاجة لمعالجة الخروقات.
ووصفت مصادر دبلوماسية متابعة عن قرب لـ “اللواء” بأنه للتعارف وتقني ولتنسيق آلية العمل حول متابعة الخروقات وكيفية وقفها وسبل الاتصال لوقفها.
وقالت المصادر لـ “اللواء”: يمكن القول إن العمل الميداني على الأرض بدأ وسيتم التعامل مع كل حالة وفق طبيعتها وحجمها ونوعها لتتم معالجتها حسب الآليات التي اتفقت عليها اللجنة، وحسب التجربة يتم إعادة البحث بالآلية ومراجعة فعاليتها، لكن سيلحظ اللبنانيون تدريجيًا وسريعًا تراجعًا في الخروقات الإسرائيلية التي تكاثرت وسقط نتيجتها ضحايا وجرحى، كما لجهة عمليات تفجير المنازل في القرى الجنوبية الحدودية.
وأوضحت المصادر أنه خلال فترة الستين يومًا المعطاة لوقف الأعمال العدائية ستتبلور الأمور أكثر ويتم تسريع العمل، لكن يجب إعطاء فرصة للجنة لأن الأمور ليست سهلة، مشيرة إلى أن التنسيق عالي المستوى بين فرنسا والولايات المتحدة ومع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في كل الأمور حتى الإعلامية منها.
على “حزب الله” أن يلبنن توجّهاته!
من جانبه، اعتبر مصدر قيادي معارض أنّ على “حزب الله” أن “يتعظ أولًا من العدوان الإسرائيلي ونتائجه الكارثية على اللبنانيين، ومن التطورات الإيجابية التي أطاحت بشار الأسد وعصابات النظام”.
وقال المصدر لـ”الجمهورية”: “أمام ما جرى يجب على الحزب أن يعتبر أنّه أمام فرصة لأن يخرج من كونه خادمًا لمصالح ايران، ويلبنن توجّهاته، وخصوصًا أنّ المسار الذي انتهجه دلّت الوقائع، ولا سيما في فترة العدوان الإسرائيلي، على أنّه مسار انتحاري، ليس له فقط، بل للبلد بشكل عام”.