بين كورونا وقرارات “التربية” العشوائية… الطالب وحده يدفع الثمن!
كتب عمر الراسي في “أخبار اليوم”:
بين التخبط في القرارات الرسمية وبين جائحة كورونا… وحدهم الطلاب يدفعون الثمن، وربما يواجهون مصيرا غامضا، في انتظار ان ينتهي الوباء وتعود الحياة الى طبيعتها…
فقد عقد وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب، امس مؤتمرا صحافيا حدد فيه “العودة التدريجية الى التعليم المدمج تبدأ في المدارس والثانويات الرسمية والخاصة اعتباراً من 21 نيسان وفقاً لـ3 مراحل”، ومواعيد الامتحانات الرسمية “الامتحانات الرسمية تبدأ في 26 تموز المقبل للثانوية العامة، أمّا الشهادة المتوسطة بريفيه في 12 تموز. وفي الموازاة اصدر قراراً يحدّد المواد الإلزامية المطلوبة بكل فرع”.
الامر الذي اثار حفيظة المدارس الخاصة التي اكدت انه لم يجر اي تنسيق معها لا بالنسبة الى مواعيد الامتحانات ولا بالنسبة الى المواد الاختيارية والمواد الالزامية.
وقد اوضحت مصادر تربوية، عبر وكالة “أخبار اليوم” ان تأجيل الامتحانات اواخر شهر تموز المقبل، بدلا من شهر حزيران، وبالتالي اصدار النتائج في منتصف شهر آب، يشكل ضربة لطلاب الصفوف النهائية الذين يستعدون لدخول الجامعات، مع العلم ان قسما منهم يحضّر اوراقه من اجل التسجيل في جامعات خارج لبنان، مستغربا كيف تعمّدت الوزارة الى وضع العوائق امامهم.
وقالت المصادر : اذا كان الوزير يجد ان المدارس الرسمية لم تنجز البرنامج، ولا بد من تمديد العام الدراسي، فان معظم المدارس الخاصة التزمت بقرارات الوزارة منذ بداية العام، وهي انجزت المناهج، وبالتالي دعت المصادر المجذوب الى اجراء امتحانات رسمية لطلاب المدارس الخاصة في النصف الاول من حزيران، وتحديد موعد آخر للمدارس الرسمية.
كما انتقدت المصادر عشوائية تحديد المواد الاختيارية، الامر الذي سيدفع الطالب الى التركيز على مادة واحدة من اللائحة، مع الاشارة الى ان المواد المدرجة تحت هذه الخانة تصقل شخصية الطالب على المستوى الانساني والوطني… وتغذي الروح.
وردا على قرار الوزير، اشار اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان الى ان تأخير إجراء الامتحانات الرسمية سوف يكون له تأثيرٌ سلبي بالغ على التلامذة والمعلمين والأهالي نفسياً واجتماعياً وتربوياً، إذ إنها، في حال التأخير، ستأتي في أواسط الصيف، بما يتعارض مع تأثيرات الطقس والظروف الاقتصادية والنفسية والاجتماعية للعائلات والتلامذة، وفرص دخول الجامعات وإمكانية إجراء دورة ثانية.
بطرس عازار
من جهته، اوضح امين عام المدارس الكاثوليكية في لبنان الاب بطرس عازار، عبر وكالة “أخبار اليوم” ان معظم ادارات المدارس الكاثوليكية ولجان الاهل والمعلمين لم يقبلوا بالطرح الذي اعلنه وزير التربية بالامس، كاشفا انه لم يحصل اي تنسيق او تشاور بل تمت دعوة المدارس من اجل ابلاغها القرار فقط، اذ فور انتهاء المؤتمر الصحافي نشرت كافة القرارات المشار اليها.
واذ اكد ان المدارس ستلتزم بهذه القرارات، اشار عازار الى انها مجحفة وغير منطقية و”ليست قرارات تربوية”، ولم يحصل اي اتفاق بشأنها، موضحا ان المدارس الخاصة التزمت بالمنهج منذ بداية العام، وهي اليوم مع بداية الفصل الثالث شارفت على انجاز تعليم المواد المطلوبة، قائلا: اذا كان هناك ضرورة لتمديد العام الدراسي في القطاع الرسمي، فان هذا الامر لا ينطبق على القطاع الخاص.
كما انتقد عازار قرار المواد الاختيارية الامر الذي سيدفع الطالب تلقائيا الى اختيار واحدة من اللائحة واهمال المواد الاخرى.
وردا على سؤال، كشف عازار ان المدارس الكاثوليكية تحضّر لعقد اجتماع تحدد فيه الموقف الجامع لتعلن عنه.
وكان وزير التربية حدد بالامس، الاتي:
مواعيد العودة للتعليم المدمج:
21 نيسان: شهادة الثانوية العامة
5 أيار: الشهادة المتوسطة ومرحلة الروضات
17 أيار: المرحلة الأخيرة وتضم بقيّة الصفوف والمراحل.
مواعيد الامتحانات الرسمية:
كما أعلن المجذوب أنّ “الامتحانات الرسمية تبدأ في 26 تموز المقبل للثانوية العامة، أمّا الشهادة المتوسطة بريفيه في 12 تموز، وأصدرنا قراراً يحدّد المواد الإلزامية المطلوبة بكل فرع”.
– الامتحانات الخطية لشهادة الثانوية العامة بفروعها كافة في 26 تموز.
– الامتحانات الخطية للشهادة المتوسطة في 12 تموز.
وهذه مواعيد قبول طلبات الترشيح لطلاب المتوسّطة والثانوية إلى الإمتحانات الرسمية:
– من 15 نيسان إلى 31 أيار 2021 (الرسمي والخاصّ).
– من 15 أيار إلى 31 أيار 2021 (للطلبات الحُرّة).
مواضيع ذات صلة :
لا عودة عن قرار فتح المدارس رغم الغارات على محيط الضاحية | المدارس لن تغلق يوم الجمعة | باسيل: إذا خسرنا التربية نخسر لبنان |