19 عامًا على اغتيال جبران تويني.. سقط النظام القاتل وبقيَ القسَم!
تزامنًا مع سقوط تاريخي لنظام الأسد في سوريا، والذي تتكشف يومًا بعد آخر فظائع ما ارتكبه بحقّ الشعب السوري واللبناني على حدّ سواء على مدى عقود، لتثبت الوقائع أنّه أحد أقبح الأنظمة وأشدّها إجرامًا، تحلّ اليوم، الذكرى التاسعة عشرة لاغتيال النائب السابق والصحافي جبران تويني، الذي بقي قسمه في قلوب اللبنانيّين وعلى ألسنتهم، فيما ذهب قاتلوه إلى مزبلة التاريخ.
في المناسبة، استذكر عدد من الشخصيات جبران تويني، مردّدين مجددًا كلماته التي صدحت في ساحة الشهداء، أمام مئات آلاف اللبنانيّين الذي احتشدوا مطالبين بالحرية والسيادة والاستقلال، وبأن يبقى “لبنان أولًا”.
في هذا السياق، أشار الرئيس سعد الحريري في منشور عبر منصة “إكس”، إلى أننا “سنبقى موحدين مسلمين ومسيحيين إلى أبد الأبدين دفاعًا عن لبنان العظيم.. القسم الذي سيبقي جبران تويني حيًا في ذاكرتنا.. اليوم نستحضر ذكراه مع فرنسوا الحاج شهيدين من أجل لبنان.. لن ننسى”.
كما كتب النائب أشرف ريفي عبر منصة “إكس”: “إبتسم يا جبران. في ذكرى اغتيالكَ غدرًا، سقطوا وبقيتَ أنت شامخًا كبيرًا، نردّد معك: نقسم بالله العظيم، مسلمين ومسيحيين، أن نبقى موحّدين إلى أبد الآبدين، دفاعًا عن لبنان العظيم”.
وفي المواقف أيضًا، دعا الرئيس السابق ميشال سليمان اليوم الخميس إلى تجديد قَسَم الشهيد جبران تويني، في الذكرى الـ19 لاغتياله.
وقال، في بيان: “اليوم 12/12/24 لنردّد جميعًا، نحن اللبنانيين مسيحيين ومسلمين، قَسَم الشهيد جبران تويني ونرصّ صفوفنا ونتمسّك بنظامنا الديموقراطي وبصيغتنا التي صمدت رغم الهيمنة والتدخّلات الخارجية، ونحصّن الدستور باستكمال تطبيق اتّفاق الطائف كاملاً وإيجاد الحلول والآليات القانونية للحؤول دون تعطيل الدورة السياسية والمؤسسات”.
وأضاف: “اليوم 12/12/24 لنصرخ بصوت واحد: لا للسلاح إلّا بيد الحيش اللبناني، لا للسلاح الذي أدّى إلى تدمير قرانا ومدننا وقتل شبابنا، لا للسلاح الذي يخدم صراعات المحاور، السلاح فقط لحماية لبنان الرسالة”.
كذلك استذكر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي جبران تويني الذي “ارتقى بقلمه وقَسَمه بعدما نال منه تفجير مجرم منذ تسعة عشر عامًا، فغيّبه جسدًا وعجز عن تغييب روحه الوطنية الوثابة، وإسكات صوته الهادر كرامة وعنفوانًا”.
وأضاف القصيفي: “كان الشهيد جبران التويني رمزًا للصحافة الحرّة التي لا تساوم، ولا تخاف، ولا تنحني أمام السيف والسيّاف، ولا تخشى جور سلطان عات”.
وختم : “في ذكرى تغييبه نستوحي العِبر والعظات، بأن الصحافي منذور للحق والحرية، وقدره أن يسعى اليهما ويكرز بهما، مهما بلغت التضحيات، ولو ارتقت إلى مرتبة الشهادة، وهو ما فعله فارس النهار الأغر، الذي جدد صباغ علم الأرز بدمه القاني، واندفاعه الوطني وإيمانه بالشباب ودورهم في عملية تغيير تنقل بلدهم إلى رحاب الوطن الكامل الأوصاف والمواصفات. إنه باقٍ معنا ولن يفلح كرّ السنين وتعاقب الأيام في طمس ذكره المؤبد وحجبه عن ذاكرة الصحافة والصحافيين جنود الحرية وحَمَلة أعلامها”.
بدورها، نشرت مؤسسة سمير قصير عبر حسابها في منصة “إكس” مقطع فيديو عن مقال جبران تويني بعنوان، “نعم… المقابر الجماعية جريمة ضد الإنسانية”، في جريدة النهار، في 8 كانون الأول/ ديسمبر، 2005.
“على النظام الأمني السوري أن يعرف، ان الانظمة المستبدة والطغاة الذين ارتكبوا مجازر في حق الانسانية لوحقوا وحوكموا وسقطوا!” – مقال #جبران_تويني بعنوان، “نعم… المقابر الجماعية جريمة ضد الانسانية”، في جريدة النهار، ٨ ديسمبر، ٢٠٠٥.@Annahar @naylatueni pic.twitter.com/8oW3EEDJCz
— Samir Kassir Eyes (@SK_Eyes) December 12, 2024
مواضيع ذات صلة :
عودة مستذكرًا جبران تويني: صوته ما زال يرن وكلماته تتردد | بالفيديو: تحية من ميشال فاضل إلى روح جبران تويني | أحمد الحريري لجبران تويني: نرفع رايات النصر في قلب “النهار” .. “والحق معنا وأكثر” |