تفجيرات إسرائيليّة في القرى الحدوديّة.. وتشديدٌ لبناني على أهمية تنفيذ “وقف النار”

لبنان 15 كانون الأول, 2024

تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي مساء اليوم، تفجيرات في الناقورة وشيحين وتمشيطًا بالأسلحة الرشاشة على وادي حسن والسفرجل في أطراف بلدة مجدل زون جنوب لبنان.

جاء ذلك بعد أن كان الجيش الإسرائيلي قد مشّط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة المنطقة من المنارة في اتجاه بلدة ميس الجبل ليل أمس.

هذا وعملت وحدة من الجيش اللبناني ما بين الساعة 14.30 والساعة 16.30 اليوم، على “تفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في بلدة المقيبلة – عكار”.

كذلك عملت وحدة من الجيش ما بين الساعة 14.00 والساعة 17.00، على “تفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في حقل القليلة- صور”.

كما فجّر الجيش ما بين “الساعة 13.00 والساعة 16.00، ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في جرد رأس بعلبك”.

ميقاتي من روما: التنفيذ الشامل لتفاهم وقف النار أمر بالغ الأهمية

في السياق، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن “التنفيذ الشامل لتفاهم وقف النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية له أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين إلى بلداتهم وقراهم، وهذه مسؤولية مباشرة على الدولتين اللتين رعتا هذا التفاهم وهي الولايات المتحدة وفرنسا”.

وشدد ميقاتي على “الحاجة الملحة لتأمين استقرار المؤسسات الدستورية في لبنان بدءًا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

مواقف الرئيس ميقاتي جاءت في المنتدى السياسي السنوي لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والذي عقد مساء أمس في العاصمة الإيطالية روما.

وقدّم ميقاتي إحاطة شاملة لتاريخ الأزمات التي مر بها لبنان منذ تأسيسه وصولًا إلى حقبة اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب اللبنانية.

ثم تناول الحرب الأخيرة في لبنان، فقال: “إننا على قناعة أن تفاهم وقف إطلاق النار الذي اقترحته وترعاه الولايات المتحدة وفرنسا من شأنه إزالة التوترات على طول جبهة الجنوب ويشكل الأساس لاستقرار مستدام وطويل الأمد. ومن شأن تطبيق هدا التفاهم أن يمهّد الطريق لمسار دبلوماسي تؤيده حكومتنا بالكامل. ويهدف هذا النهج إلى معالجة الإشكالات الأمنية على طول الحدود الجنوبية وانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي التي تحتلها وحل النزاعات على الخط الأزرق من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الرقم 1701”.

أضاف: إن التزامنا بتطويع أعداد إضافية من عناصر الجيش يتماشى مع مندرجات قرار مجلس الأمن الرقم 1701 ويؤكد التزامنا الثابت بالتنفيذ الكامل لهذا القرار وتعزيز قدرات الجيش.

كما تابع “أن العدوان الإسرائيلي على لبنان، زاد معاناة شعبنا وأدى إلى خسائر فادحة في الأرواح، كما ألحق أيضًا أضرارًا جسيمة بالبنى التحتية والاقتصاد والاستقرار الاجتماعي. وأدى النزوح الجماعي لآلاف اللبنانيين إلى نشوء أزمة إنسانية غير مسبوقة، مما يستدعي اهتمامًا ودعمًا فوريين من المجتمع الدولي. ووفقًا لتقديرات البنك الدولي، سيحتاج لبنان إلى ما لا يقل عن خمسة مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار”.

ميقاتي أوضح أن مواجهة هذه التحديات يحتاج دعمًا دوليًا يتجاوز المساعدات الإنسانية الفورية، وينبغي أن يتحول التركيز نحو الحلول الشاملة المتوسطة والطويلة الأجل التي تعطي الأولوية لإعادة بناء المجتمعات والبنية التحتية المتهالكة في لبنان. وهناك أيضًا حاجة ملحة لتأمين استقرار المؤسسات الدستورية بدءًا بانتخاب رئيس جديد للبلاد”.

بدورها، شكرت رئيسة حكومة إيطاليا الرئيس ميقاتي على العلاقات  التي تربط إيطاليا ولبنان. وشددت على أن إيطاليا يعنيها أمن لبنان وسلامته وأن يكون التفاهم على وقف إطلاق النار مقدمة لاستقرار دائم.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us