إسرائيل تواصل عمليات النسف في الجنوب… وتحركات دبلوماسية لوقف الخروقات
تواصل إسرائيل عمليات النسف والهدم في جنوب لبنان، حيث تستهدف جرافات الجيش الإسرائيلي منازل وطرقًا فرعية في المناطق المتضررة. يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الجنوب حالة من الترقب في ظل التحركات العسكرية.
التطورات الميدانية
وفي جديد العمليات الاسرائيلية جنوبًا، أقدمت قوات اسرائيلية فجرًا، على جرف عدد من الطرق الفرعية وهدم منازل داخل بلدة الناقورة.
ويطلق الجيش الاسرائيلي رشقات رشاشة داخل بلدة الناقورة أثناء عمليات تجريف مستجدة تنفذها جرافات اسرائيلية في الأحياء التي دخلتها بعد وقف إطلاق النار.
وأفادت “الوكالة الوطنية ”، أن القوات الاسرائيلية تواصل عمليات نسف ما تبقى من المنازل في بلدة كفركلا.
من جهة أخرى، تحلق طائرة مسيرة إسرائيلية على علو منخفض في أجواء مدينة صور، بينما تشهد سماء راشيا والبقاع الغربي تحليقًا للطيران الحربي الإسرائيلي على علو متوسط.
وفي الوقت ذاته، يتواصل تحليق الطيران المسيّر الإسرائيلي في أجواء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية.
وأمس، واصل الجيش الإسرائيلي خروقاته المتعمّدة لاتفاق وقف إطلاق النار عبر سلسلة من الاعتداءات على المناطق اللبنانية، حيث استهدف القصف المدفعي والغارات الجوية منطقة البيسارية، بالتوازي مع تفجير المنازل كما حصل في الناقورة أمس، بالإضافة إلى تحذيرات لأهالي المناطق الجنوبية بعدم العودة إليها.
في وقت واصلت فيه وحدات الجيش اللبناني انتشارها في المنطقة الجنوبية، وقامت بعملية إزالة العوائق والمتفجرات من العديد من البلدات، ولا سيما في بلدة الخيام.
مساعٍ لوقف الخروقات
في السياق، قال مصدر أمني لـ”الجمهورية” في لجنة متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، إن اللجنة تتابع مهمتها الموكلة إليها، وتقوم بالتواصل مع جميع الأطراف، خاصة مع الجانب الإسرائيلي لوقف الخروقات، وكذلك لوقف تحليق المسيّرات التي تركزت في الأيام الأخيرة فوق بيروت والضاحية الجنوبية.
وأشار المصدر إلى أن اللجنة تلاحظ الالتزام الكامل من لبنان باتفاق وقف إطلاق النار، معبرًا عن الأمل في تدرج الوضع بشكل إيجابي في المدى المنظور، خصوصًا بعد إكمال الجيش اللبناني عملية انتشاره في المناطق المحددة له بالتنسيق مع قوات “اليونيفيل”.
وفي السياق نفسه، أكد مرجع سياسي لـ”الجمهورية” أنه على الرغم من الخروقات الإسرائيلية التي تهدف إلى تدمير القرى الحدودية وخلق واقع خالٍ من الحياة فيها، فإنّ اتفاق وقف إطلاق النار سيسري في النهاية، وستعود تلك المنطقة إلى استعادة حياتها الطبيعية.
وأضاف: “نشكر الله أن اتفاق وقف إطلاق النار تم الوصول إليه قبل حصول الانقلاب في سوريا، وإلا لكان الوضع مختلفًا، وربما كان الهجوم الإسرائيلي ما زال مستمرًا”.
مواضيع ذات صلة :
الجيش الإسرائيلي يواصل عمليات التجريف والنسف في الجنوب | تصعيد ميداني في الجنوب… غارات إسرائيلية على الخيام وانتشار للجيش اللبناني | ميقاتي: نحيي جهود الجيش التي من شأنها إرساء الاستقرار في الجنوب |