أنظار اللبنانيّين على “إعادة الإعمار”.. وتعليماتٌ من مولوي لحماية “الليطاني”
يبقى هاجس إعادة الإعمار أولويّة لدى أهالي الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبيّة والبقاع وغيرها من المناطق المتضررة من جرّاء الحرب، وسط مخاوف مستمرة لا سيما في ظلّ تواصل الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.
في هذا السياق، شدّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على ضرورة أن تكون عملية إعادة الإعمار من دون خوف.
وخلال رعايته مؤتمر “ترسيخ الوجود المسيحي في لبنان” الذي انعقد في بكركي، قال الراعي: “لبنان لا يموت، وقد مررنا بظروف صعبة، وكل الأمور تدل على أننا في نهاية الطريق وصولًا إلى الخلاص برعاية سيدة لبنان”.
وأكد “أننا بحاجة إلى إعادة بناء من دون خوف وبثقة، وتعلمنا أن نضع أيدينا بأيدي بعض، وكلنا نتطلع إلى التاسع من كانون الثاني، ولا شك لدينا أنه سيُصار إلى انتخاب رئيس في السنة الجديدة 2025 التي أعلنها قداسة البابا سنة مقدسة”.
مشاريع إعادة الإعمار على طاولة بري
مشاريع وبرامج إعادة الإعمار ورفع الأنقاض وإعادة بناء وتأهيل البنى التحتية والمنشآت الصحية والتربوية والاقتصادية والصناعية والزراعية والمؤسسات الرسمية، كانت محور اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، مع مدير البنك الدولي في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جان كريستوف كاريه، بحضور المستشار الاعلامي للرئيس بري علي حمدان.
كاريه نقل رغبة البنك الدولي للانخراط مع الحكومة اللبنانية في هذه الورشة لضمان حسن سير العمل وتنفيذه واستدامته.
فيما أثنى بري على “رغبة البنك الدولي وجهوزيته للاستجابة وانخراطه مع لبنان في إعادة إعمار ومعالجة نتائج العدوان الإسرائيلي” واستفسر عن تفاصيل الخطة التي يعمل على إعدادها البنك الدولي، مؤكدًا “وجوب أن تشمل هذه الخطة استصلاح الأراضي وتأمين قروض للمزارعين والصناعيين وأصحاب المهن الصغيرة بما يمكنهم من النهوض مجددًا وبفترة لا تتجاوز نهاية العام الجاري”.
تعليمات من مولوي لحماية مجرى نهر الليطاني خلال إعادة الإعمار
في سياق متصل بعملية إعادة الإعمار أيضًا، وبناء على الكتاب الصادر عن المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، أصدر وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، تعميمًا للمحافظين في الجنوب والنبطية والبقاع وبعلبك الهرمل، طلب بموجبه التعميم على كافة البلديات والقائمقامين بالنسبة للقرى التي ليس فيها بلديات بالتشدد خلال فترة إعادة الإعمار بعد العدوان الأخير في حماية ضفاف ومجرى نهر الليطاني وروافده والأملاك العامة لجهة منع كافة الجهات العامة والخاصة في حوض نهر الليطاني في مختلف المحافظات من التخلص من الردم الناتج عن مشاريع إعادة الإعمار ورفع الأنقاض في مجرى نهر الليطاني وفي استملاكات المصلحة الوطنية لنهر الليطاني والأراضي المكشوفة المشرفة على مجرى النهر.
الإصلاحات مستمرة في قطاع الاتصالات
أمّا في ما يتعلق بالإصلاحات المتعلقة بقطاع الاتصالات، فقد أكد المدير العام لهيئة أوجيرو عماد كريدية، أن العمل على المسح الميداني للأضرار إثر الحرب لا يزال مستمرًا، إلا أن هناك مناطق لم يتم التمكن بعد من الدخول إليها بسبب وجود الجيش الاسرائيلي، ومن المفترض أن تتضح صورة شبه نهائية للأضرار اليوم أو غدًا.
وقال كريدية في حديث للـ”LBCI”: “كنا نتوقع أن تكون الأضرار أكبر بكثير. الأرقام الأولوية تشير إلى أن الخسائر تبلغ نحو 117 مليون دولار والأرقام ممكن أن تتراجع بعد معاينة الفرق الفنية لحجم الأضرار”.
وأضاف: “بدأنا الإصلاحات وهناك فقط 20 ألف مشترك خارج الخدمة من أصل 800 اأف مشترك، و23 سنترالًا لم نتمكن بعد من معاينتهم”.
كذلك، كشف كريدية عن أنه سيتم العمل على إنشاء 390 محطة عبر التكنولوجيا اللاسلكية في منطقة جنوب الليطاني، وذلك من خلال هبة صينية ومن المتوقع أن تنتهي الأعمال بحلول الصيف المقبل.
مواضيع ذات صلة :
مجلس الوزراء يتخذ قرارات بشأن إعادة الإعمار واللاجئين ومراكز الإيواء | 30 مليار دولار لإعادة إعمار لبنان ومصرف الإسكان مستعدّ للمساعدة |