مناورات سياسة حثيثة لإيجاد “الرئيس العتيد”.. وإصرار على جلسة التاسع من كانون الثاني

لبنان 18 كانون الأول, 2024

تتضافر الجهود السياسية والحزبية وتتكثف الاجتماعات بين مختلف الجهات المعنية للبحث في الملف الرئاسي و”غربلة” الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية بعيد جلسة مجلس النواب المرتقبة في التاسع من كانون الثاني.

إذ إعتبر النائب مارك ضو، قبيل بدء إجتماع نواب المعارضة الذي عقد اليوم الأربعاء للبحث في الاستحقاق الرئاسي، “أننا نسعى دائمًا للوصول إلى إسم موحّد”.

وأضاف: “المعارضة كانت دائمًا تعمل على الاتفاق واللعبة باتت أكثر لدى الفريق الآخر وخصوصًا لدى رئيس مجلس النواب نبيه برّي”.

استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للخصخصة والشراكة زياد حايك في مقره في بكفيا وتم البحث في الاستحقاق الرئاسي وآخر المستجدات على الساحة المحلية.

وبعد اللقاء، قال حايك: “نؤكد أن رئيس الجمهورية توافقي لكل اللبنانيين يجب أن يحصل على أكبر قدر ممكن من الالتفاف حوله من الكتل النيابية والسياسية ليستطيع وضع خطة لمستقبل البلد إن كان بمؤتمر حوار بين الجميع أو بطرق أخرى، فالمهم الوصول الى فكرة واحدة موحدة للتقدم”.

كذلك استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة النائب غسان حاصباني الذي قال بعد الزيارة: “نحن نتعامل مع جلسة 9 كانون الثاني بجدّية ونتشاور مع الكتل النيابية في المعارضة وخارجها لإنتاج أوسع تقاطع على اسم رئيس يلتزم بالإصلاح وبتطبيق الدستور بروحية وثيقة الوفاق الوطني وجميع القرارات الدولية والاتفاقات لاسيما الآليات التنفيذية المدرجة في اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعته الحكومة اللبنانية.”

بدوره استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، النائب الياس حنكش في حضورالأمين العام لحزب الكتائب اللبنانية سيرج داغر، وبحث معه في المستجدات السياسية لاسيما الإستحقاق الرئاسي وشؤونا تشريعية.

بعد اللقاء، قال حنكش: “إلتقينا دولة الرئيس نبيه بري ونقلنا له رسالة من رئيس حزب الكتائب الشيخ سامي الجميل والحاجة في هذه المرحلة التي نمر بها ونسير فيها بين النقاط بأن نذهب بنفس الوقت الى جلسة نهائية في 9 كانون الثاني لإنتخاب رئيس للجمهورية مهما صار”.

وأضاف: “المطلوب بأن نخرج من هذه الجلسة، ويكون لدينا رئيس للجمهورية على مستوى التحديات التي نمر بها ويكون أيضا لديه برنامج لجمع اللبنانيين ما بعد هذه الإنتخابات من خلال برنامج يبدأ بمؤتمر مصالحة ومصارحة بين اللبنانيين وورشات على كافة المستويات لكي نستطيع من خلال التحدي الذي نواجهه بأن يكون لدينا فرصة أساسية ونهائية لبناء بلد على أسس جديدة وواعدة لمستقبل أفضل لهذا البلد، ولا نعود الى إستعمال نفس الوسائل والأساليب والذهنية التي أوصلت البلد الى المرحلة التي نحن فيها”.

من جانبه إستقبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في المقر العام للحزب في معراب، عضو تكتل “لبنان القوي” النائب فريد البستاني، في حضور عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب رازي الحاج، حيث وضعه في صورة رؤيته للملف الرئاسي، وتمت مناقشة التطورات في لجنة الاقتصاد، كما تناول المجتمعون آخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة.

عقب اللقاء، قال البستاني في تصريح: “الدولة لن تستقيم إلا بانتخاب رئيس إصلاحي بامتياز، وهذا الأمر اتفقت عليه تماما مع الدكتور جعجع. وهذا الرئيس سيكون قادرا على تشكيل حكومة تعمل معه، ومع رئيس مجلس النواب، بتناغم كامل للنهوض بالبلد”.

وأوضح البستاني أنه يشجع “جميع الأطراف على العمل بجدية للخروج بخبر سعيد في التاسع من الشهر المقبل، إن شاء الله، وذلك بانتخاب رئيس إصلاحي”.

وشدد على “أهمية العمل داخل المجلس النيابي”، وقال: “كل نائب في المجلس له وزنه وخبرته وأتمنى أن نتكاتف لتحقيق هذا الهدف”.

وردا على سؤال عما إذا كان ترشيحه لرئاسة الجمهورية قد طرح خلال لقائه جعجع، قال: “أنا لست مرشحا بالمعنى التقليدي، إنما النواب يقومون بتزكية شخص معين. وفي هذا الإطار، نعم، أنا “مزكى” لهذا المنصب، وإذا تهيأت الظروف، سأبذل قصارى جهدي لأداء واجبي بأفضل صورة ممكنة”.

في السياق أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمام وفد من “لقاء سيدة الجبل” برئاسة الدكتور فارس سعيد، “انتخاب رئيس للجمهورية في ٩ كانون الثاني ليصار إلى البدء بورشة الاعمار وتطبيق الدستور والطائف نصا وروحا وعندها يصبح من الممكن أن ندخل إلى لبنان الجديد”.

والتقى البطريرك الراعي النائب فريد هيكل الخازن الذي اكد بعد اللقاء، أن “سيد بكركي يدرك تماما أهمية الاستحقاق الرئاسي بالنسبة للبنان وضرورة إجرائه في موعده المقرر في 9 كانون الثاني”، وشدد على أن “هذا الاستحقاق يجب أن يكون مثمرا وينتج عنه انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

وقال: “ليس صحيحا أن الكتل متمسكة بمواقفها بشكل مطلق، فقد لمست في أماكن معينة وعند كتل أساسية نية للتقارب والتفاهم، وهناك استعداد للأخذ والرد للوصول إلى اتفاق حول اسم الرئيس”.

واوضح انه أكد للبطريرك الراعي بانه “سيكون للبنان رئيس جديد في ٩ كانون الثاني المقبل وكل الكلام عن تأجيل للجلسة أو وجود شروط تعيقها هو كلام غير صحيح”.

وعن الأجواء النيابية، قال الخازن: “الكتل تدرك أن هذه الجلسة مفصلية، ولا يمكن الاستمرار في هذا الفراغ الذي ينهك البلاد”.

وعن الحديث عما اذا كان قائد الجيش جوزاف عون مرشحا محتملا، قال: ” قائد الجيش يحتاج إلى تعديل دستوري، وهناك قوى سياسية تعارض هذا الخيار، وفي حال تكون اجماع حوله نبني على الشيء مقتضاه، إلا أننا نؤكد أن الجلسة ستفضي إلى انتخاب رئيس”.

وكان الراعي استقبل النائب جورج عطاالله موفدا من رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل لاطلاعه على أجواء الاتصالات التي يقوم بها “التيار” من أجل بلورة توافق في جلسة التاسع من كانون الثاني.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us