الخروقات الإسرائيلية تهدد بتأجيج الأوضاع.. وخلافات حول التفسير القانوني للاتفاق بين لبنان وإسرائيل!
الخروقات الإسرائيلية مستمرة حيث وصلت إلى 253 خرقاً منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، وسط خلافات حول التفسير القانوني والسياسي للاتفاق المبرم بين لبنان وإسرائيل، وهذا ما يجر لبنان إلى صراعات أوسع.
فقد كشف مصدر ديبلوماسي في بيروت لصحيفة “الأنباء الكويتية” عن “بروز خلافات حول التفسير القانوني والسياسي للاتفاق المبرم بين لبنان وإسرائيل برعاية دولية، إذ يتبنى لبنان تفسيرًا يعتبر الاتفاق محصورًا بمنطقة جنوب الليطاني وفقًا لقرار مجلس الأمن 1701، بينما تقدم إسرائيل تفسيرًا مغايرًا يوسع نطاق الاتفاق ليشمل بيروت ومناطق أخرى. وهذه الازدواجية في القراءة تهدد بتأجيج الأوضاع، ما يفرض ضرورة توحيد التفسيرات لضمان استقرار الحدود اللبنانية ومنع توسع النزاع مجددا بلا أي أفق”.
وأكد المصدر لصحيفة “الأنباء الكويتية” ان “الدول الضامنة للاتفاق، وفي مقدمتها فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، تتحمل مسؤولية كبرى في تقريب وجهات النظر بين الطرفين”.
واعتبر ان “فشل توحيد التفسيرات يعرض المنطقة لخطر انهيار أي تهدئة محتملة، ويهدد بجر لبنان إلى صراعات أوسع”.
5 خروقات إسرائيلية لوقف إطلاق النار ترفع الإجمالي إلى 253
وعلى الصعيد الميداني، ارتكب الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، 5 خروقات لوقف إطلاق النار مع “حزب الله” في لبنان، ما يرفع إجمالي خروقاته إلى 253 منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي.
وأفادت “الوكالة الوطنية”، أن “قوات إسرائيلية نفذت مساء الأربعاء، عمليات نسف منازل في بلدة مارون الراس”.
وأضافت الوكالة، أن القوات الإسرائيلية “عمدت أيضا إلى نسف منازل في كفر كلا، حيث سمعت أصداء الانفجارات في أنحاء الجنوب”.
وأشارت كذلك إلى “توغل ملحوظ لدبابات الجيش الإسرائيلي نحو بلدة بني حيان (تبعد 4.5 كم عن الحدود). وقام جنوده برمي قنابل على منازل في البلدة بعد جرف منزل وهدم حائط المسجد ومحاصرته”.
وأكدت الوكالة أن الجنود الإسرائيليين قاموا بعمليات تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة في المنطقة.
في السياق، قالت الوكالة، إن “قوات الإسرائيلية نفذت تفجيرات جديدة في منازل في الناقورة جنوبي لبنان، عقب انتهاء اجتماع لجنة الإشراف الخماسية الخاصة بآلية تنفيذ ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار”.
وفي وقت سابق الأربعاء، عقدت اللجنة الخماسية اجتماعها الثاني، بعد أن عقدت اجتماعها الأول في الناقورة في 10 كانون الأول الجاري، لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار.
وتضم اللجنة ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوة حفظ السلام الأممية المؤقتة “يونيفيل”، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا، هما الدولتان الوسيطتان في اتفاق وقف إطلاق النار.
أما الخرق الخامس، جاء بعد أن حلَّق طيران مسيّر إسرائيلي، في سماء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية، وفق المصدر ذاته.
وبذلك يرتفع عدد الخروقات الإسرائيلية إلى 253، بعد أن رصدت الأناضول الثلاثاء 248 خرقا، ما أسفر إجمالا عن 30 قتيلا و37 جريحا، استنادا إلى إعلانات وزارة الصحة والوكالة الوطنية للاعلام.