أجواء حامية تخيم على الملف الرئاسي.. جنبلاط يرشح قائد الجيش وفرنجية يتريث!
سلسلة تطورات وسط أجواء حامية تتصل بالمشهد الرئاسي وذلك بعد ترشيح رئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قائد الجيش العماد جوزيف عون رسمياً لرئاسة الجمهورية، ولاسيما موقف رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي ألمح بشكل واضح الى استعداده للانسحاب من السباق الرئاسي وقوله نريد رئيسًا بحجم الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وفي السياق، وصف مصدر نيابي المشهد السياسي في التحضير لانتخاب رئيس للجمهورية بالمرن والإيجابي من كل الأطراف السياسية.
وقال لصحيفة “الأنباء الكويتية” إن “الصفات الشخصية لمرشح تولي سدة الرئاسة الأولى مثل السيادة والاستقلال والحرية والكرامة والوفاء والثبات والانفتاح متوافرة في بعض الأسماء المطروحة. وهناك مؤشرات داخلية وخارجية تلوح في الأفق تشير إلى إمكانية انتخاب رئيس جديد دون أي تأجيل، ولن يتكرر أمام مرأى اللبنانيين وعلى مسامعهم السيناريوهات التي توالت فصولها في الجلسات الـ 12 السابقة لانتخاب رئيس”.
ورأى أن “المعلومات المتوافرة تؤكد على ان مسار الانتخاب وضع على نار حامية في 9 كانون الثاني 2025، وسيكون للبنان رئيس جامع للبنانيين مفعم بالأمل وبالعمل لخلاص للبنان وإخراجه من المستنقع الذي هو فيه. وسيشهد اللبنانيون ان لبنان نهض من بين الأنقاض ليلعب دوره الحضاري في هذه المنطقة المضطربة من العالم”.
واعتبرت مصادر سياسية أن “فرنجية ألمح بشكل واضح الى استعداده للانسحاب من السباق الرئاسي وإن لم يعلن ذلك رسميًا، بانتظار مزيد من التنسيق والنقاش مع حلفائه في حزب الله وحركة أمل.”
وأشارت مصادر لصحيفة “الأنباء الإلكترونية” الى أن “فرنجية على استعداد لدعم ترشيح قائد الجيش،” لافتةً الى ما أظهره في إطلالته أمس من تمايز عن حلفائه عندما حرر نفسه في كلامه من أي إسم لا يجد فيه المواصفات المطلوبة ليكون رجل هذه المرحلة.
جنبلاط يرشح قائد الجيش
كما توقعت مصادر نيابية مطلعة أن تتحول جلسة الانتخاب الى دورات متتالية، مع مقاربات متعددة لتدوير الزوايا، وتعزيز التحالفات او الخيارات.
كذلك، توقفت مصادر سياسية مطلعة عند سلسلة تطورات تتصل بالمشهد الرئاسي، وقالت لصحيفة “اللواء” إنّ الحزب التقدمي الإشتراكي أعلنها صراحة بشأن ترشيح قائد الجيش وهو موقف ينسجم مع ما أعلنه في وقت سابق في لائحة الترشيحات.
ولفتت المصادر إلى أن امتناع البعض عن الإفصاح عن الترشيح يهدف إلى انتظار الفرصة المناسبة وتوحيد التشاور.
البعريني: عون والبيسري الأكثر تقدمًا وتأييدًا لرئاسة الجمهورية
من جانبه، أوضح عضو كتلة “الاعتدال الوطني” النائب وليد البعريني ان “ما تشيعه بعض وسائل الاعلام عن تعثر الكتلة المذكورة في الوصول إلى تفاهم بين القوى السياسية على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية أو اكثر مجاف للحقيقة ولا يمت إلى وقائع النقاش مع الكتل النيابية بأي صلة”.
وذكر البعريني في حديث لصحيفة “الأنباء الكويتية” أن “جل ما في الأمر أن لا القوات اللبنانية، ولا الثنائي الشيعي، ولا حزب الكتائب قد حسموا خياراتهم للانتقال إلى مرحلة الغربلة واستخراج الاسم التوافقي او سلة الأسماء التوافقية”.
وأكد أن “المناقشات لا تزال تدور حول الأسماء التقليدية المتداول بها، ويتقدمها من حيث الأكثر تأييدًا وقبولًا اسم قائد الجيش العماد جويزف عون والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، على امل ان نصل مطلع السنة المقبلة إلى الإعلان، اما عن اسم توافقي واما عن لائحة توافقية، والذهاب بها في 9 كانون الثاني المقبل إلى مجلس النواب لخوض معركة ديموقراطية بدورات متتالية لا تنتهي الا بتصاعد الدخان الأبيض من قبة البرلمان”.
مواضيع ذات صلة :
الملف الرئاسي بين سليمان فرنجية والنائب افرام | أجواء إيجابية في الملف الرئاسي.. مصدر في الاعتدال الوطني يكشف الكواليس! | سقوط الأسد وانعكاساته.. الحراك يتواصل ولكن “هل يتأخّر الاستحقاق الرئاسي”؟ |