لبنان يتطّلع نحو “إعادة الإعمار”.. وإسرائيل تُواصل خروقاتها جنوبًا
في الوقت الذي يبحث فيه لبنان عن مساعدات عربيّة ودوليّة تمكّنه من إعادة إعمار ما دمّرته الحرب الأخيرة من منازل وبنى تحتية، تتواصل الخروقات الإسرائيلية التي لم تتوقّف يومًا بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي.
ففي آخر الخروقات، نفذت القوات الإسرائيلية 3 تفجيرات للمنازل في بلدة طيرحرفا.
في وقت واصلت جرافات الجيش الإسرائيلي عملية هدم وجرف منازل في الأحياء الداخلية لبلدة الناقورة، في قضاء صور.
كذلك واصلت جرافات ودبابات ميركافا وناقلات جند من نوع ناميرا، تحركها داخل وعند أطراف بلدة بني حيان الشمالية.
جاء ذلك بعد أن كانت الآليات الإسرائيلية قد توغلت في البلدة أمس، وعملت على هدم عدد من المنازل، وقامت بأعمال تمشيط ورمي قنابل على المنازل.
مع الإشارة إلى أنّ الجيش الإسرائيلي، ارتكب أمس الأربعاء، 5 خروقات لوقف إطلاق النار مع “حزب الله”، ما يرفع إجمالي خروقاته إلى 253 خرقًا، منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي.
وكانت قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه، قد أصدرت بيانًا أشارت فيه إلى أنّه بتاريخ اليوم، “ما بين الساعة 13.30 والساعة 18.00، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في حقل القليعة – مرجعيون”.
وما بين الساعة 12.00 والساعة 16.00، قامت وحدة من الجيش “بتفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في جرد رأس بعلبك”.
كما فجّرت وحدة من الجيش ذخائر غير منفجرة في حقل اليابسة – راشيا.
كلفة الحرب وإعادة الإعمار بين بو صعب وكاريه
من جهة أخرى، وضع المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، في أجواء إعداد التقرير المتعلق بكلفة الحرب على لبنان اقتصاديًا، وكذلك كلفة إعادة الإعمار.
كما تم البحث في مشاريع البنك الدولي لدعم الطاقة والشأن المالي والزراعي والبالغة قيمتها 750 مليون دولار أميركي في مرحلة أولى، على أن تستتبع في مرحلة ثانية بمشاريع لدعم ملف إزالة الردم من جراء الحرب وإعادة بناء البنى التحتية ودعم الأشخاص الأكثر فقرًا لإعادة بناء منازلهم بقيمة 250 مليون دولار.
عطية بعد جلسة لجنة الأشغال: لا خطة واضحة لإعادة الإعمار
في سياق متصل أيضًا، عقدت لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه جلسة اليوم في المجلس النيابي برئاسة النائب سجيع عطية وحضور مديري الإدارات المختصة.
وقال عطية بعد الجلسة: “اجتماعنا اليوم يأتي بعد غياب طويل بسبب الحرب والاعتداء الإسرائيلي، لبحث التداعيات والدمار الكبير الذي حل في البنى التحتية والأملاك الخاصة والأبنية في مناطق الجنوب وبيروت والبقاع وكل لبنان بشكل عام”.
أضاف: جلستنا حضرها كل المعنيين واتضح للأسف، أنه ليس لدينا خطة واضحة لإعادة الإعمار، إن من حيث “الداتا” التي ليست جاهزة حتى الآن ولا من حيث المسح الميداني الفعلي لعدد الأبنية المهدمة والآيلة للسقوط. وهناك مسائل غامضة في دفتر الشروط وموضوع التلزيم”.
وتابع :”هناك اختلاف في وجهات النظر، لذلك اجتماعنا اليوم هو تنسيقي توضيحي ووضع منهجية علمية وفق آلية واضحة تتضمن الشفافية وتحديد الوقت، إذ بعد المداخلات وجدنا شوائب وهناك شركة واحدة استشارية وعدد المهندسين غير كاف والحكومة تحاول جاهدة أن تقوم بعملها ولكن الأمر بحاجة إلى متابعة وإلى هيئة إلى إعادة الإعمار يكون فيها تنوع في الاختصاصات من اجل الناس وحقوقهم. فهناك الأذى النفسي والأذى الاجتماعي كما هناك تعد على الأملاك العامة وهذا استدعى من لجنة الأشغال إعادة البحث ووضع منهجية علمية بالشوائب التي كانت ملحوظة”.
مواضيع ذات صلة :
بالفيديو: أضرار شظايا الصّاروخ اليمني | إسرائيل تحذر الحوثي.. تلميح لإندلاع الحرب | مقتل وإصابة العشرات في القصف الإسرائيلي على اليمن |