حمية يجول في المطار: مرافق الدولة تحت إشراف الأجهزة الأمنية.. ولدينا ملء الثقة بها

لبنان 20 كانون الأول, 2024

في ظلّ اقتراب الأعياد ووسط عودة شركات الطيران التي طلبت معاودة تسيير رحلاتها من بيروت وإليها، بعد إعطاء الموافقات منذ يوم الأربعاء الماضي، جال وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية قبل ظهر اليوم، في مطار رفيق الحريري الدولي، للاطلاع على حسن سير العمل، وذلك برفقة المدير العام للطيران المدني فادي الحسن، ورئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت.

في هذا الإطار، أوضح الوزير حمية ردًا على سؤال لـ”هنا لبنان”، أنّ “مرافق الدولة البرية والبحرية والجوية تخضع للقوانين اللبنانية، مثل المطار هناك معبر المصنع والعبودية والعريضة في عكار ومرفأ بيروت، هناك أجهزة أمنية موجودة ولدينا ملء الثقة بها، هؤلاء موظفون في الدولة ولبنانيون أبًا عن جد يقومون بدورهم وفق القانون اللبناني قبل الحرب وبعدها لكن يجب  توفير عديد إضافي وتحسين الرواتب لتحفيز الموظفين والأجهزة الأمنية. إن شاء الله مع انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من الشهر المقبل يستقيم العمل الدستوري ويحصل زيادة رواتب وتعود عجلة الدولة إلى طبيعتها”.

كما كشف حمية أنّ المكان الذي يتم استحداثه داخل المطار هو عبارة عن الخدمة السريعة للمسافرين ونحاول أن نسهّل الأمور على الوافدين لتقليص الوقت.

وخلال مؤتمر صحافي عقده في قاعة الوصول في المطار، قال حمية: “كما نؤكد دائمًا، في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت يوجد عائلة اسمها عائلة مطار رفيق الحريري الدولي، بدءًا بالمديرية العامة للطيران المدني إلى جهاز أمن المطار إلى شركة طيران الشرق الأوسط وباقي الشركات العاملة في المطار. إن التعاون الذي شهده المطار بين المكونات الثلاثة الأساسية: المديرية وجهاز الأمن وشركة طيران الشرق الاوسط أدى إلى استمرار العمل فيه لأن الجميع قرأ من نفس الكتاب وهو كتاب القانون اللبناني والشعور الوطني بأنه يجب أن نبقي على ذلك المنفذ البري شغالًا مع الحفاظ على السلامة الجوية”.

أضاف: “باسم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نشكر المديرية العامة للطيران المدني بكل موظفيها وكذلك جهاز أمن المطار والأمن العام وقوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني والجمارك من دون استثناء وطبعًا شركة طيران الشرق الأوسط التي لم توقف أي من رحلاتها خلال الحرب. إن المطار يكمل عمل شركة طيران الشرق الأوسط التي هي من الدعائم الأساسية لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. الجميع خلال فترة الأعياد سيكون في خدمة المواطنين والمغتربين وكل الجنسيات التي ستزور لبنان لنقدم كل التسهيلات اللازمة على كل المستويات مع الإشارة إلى أن كل الشركات تقريبًا أصبحت تسيّر رحلاتها، بالإضافة إلى طلب شركات أخرى الموافقة على تسيير رحلات إلى المطار ونحن نعطي الموافقة”.

وأشار إلى “إعادة استئناف عمل تطوير المطار فيما يتعلق بالـ  fast track  والـ check in لنحاول تقصير المدة التي ينتظر فيها الوافد أو المغادر”.

وتطرق إلى موضوع اللبنانين الذين نزحوا إلى العراق، معتبرًا أنه “منذ اليوم الأول لوقف العدوان الإسرائيلي طلبت الخطوط الجوية العراقية إعادة استئناف رحلاتها إلى بيروت وقد تمت الموافقة على ذلك في نفس اليوم 27/11/2024. بطبيعة الحال ومع الأحداث التي حصلت في سوريا فإن الخطوط الجوية العراقية تقوم باتصالاتها حتى تستطيع العبور فوق الأجواء السورية وهذا موضوع يحتاج إلى أيام. وبعد التواصل مع رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت تم التوافق على تسيير رحلات للشركة في 19 و20 و21 و22 و23 و24 لمدة خمسة أيام. وكان يوجد 12 رحلة بين بيروت والنجف وتم الاتفاق على تسيير 42 رحلة بدأت منذ الأمس بمعدل، خمسة آلاف وستمئة راكب بين بيروت والعراق”.

وقال: “إذ نشكر العراق قيادة وحكومة وشعبًا ومرجعيات على استقبال أهلنا في العراق سنحاول بالتنسيق مع الدولة العراقية إعادة أهلنا وناسنا الذين نزحوا بفعل العدوان الإسرائيلي إلى العراق إلى بلدنا وهذه مسؤوليتنا كحكومة لبنانية ومسؤوليتنا في الدولة اللبنانية”.

وبالنسبة إلى ما يقال عن تأخير الإقلاع من مطار بيروت بالنسبة للطائرات القادمة من إيران، قال الوزير حمية: “إن الإجراءات المتخذة بالنسبة للطيران هي ذاتها بالنسبة لكل شركات الطيران وبالتالي لا تأخير لهذه أو تلك الشركة، والأجهزة الأمنية والمديرية العامة للطيران المدني تتخذ إجراءات وفق القانون مع كل شركات الطيران أما بالنسبة للتأخير اللوجستي فمن الممكن حصوله وهذا موضوع آخر”.

وفي ما يتعلق باستمرار الخروق الإسرائيلية وفي حال سقوط الهدنة وهل يوجد ضمانات لتحييد المطار كما حصل سابقًا قال: “كما قال رئيس الحكومة اللبنانية عندنا تطمينات خلال الحرب، والاتصالات التي قام بها رئيس الحكومة بشكل يومي وما شاهدتموه في المطار والعدو الإسرائيلي لم يفرق بين الأبنية السكنية والنساء والأطفال هل سيوفر مرافق عامة للدولة. والحكومة اللبنانية قامت بما يجب أن يعمل خلال الحرب وما يجب أن تقوم به بعد الحرب أيضًا ستقوم به”.

فادي الحسن: القطاع يتعافى وشركات الطيران تعود تباعًا

من جانبه، كشف المدير العام للطيران المدني فادي الحسن لـ”هنا لبنان”، أنّ عدد الوافدين إلى مطار رفيق الحريري الدولي أمس وصل إلى 9500 راكب، لافتًا إلى أنّ بعض شركات الطيران لم تستأنف رحلاتها بعد ورغم ذلك فإنّ أعداد الوافدين تعتبر مرتفعة.

وشدد الحسن على أنّ القطاع يتعافى وشركات الطيران تعود تباعًا ونستقبل اليوم حوالي 80 طائرة وصول و80 طائرة مغادرة، وكنا نصل إلى حوالي 100 طائرة في اليوم الواحد خلال أيام الأعياد.

وقبيل الجولة، كان الوزير حمية قد عقد اجتماعًا في المديرية العامة للطيران المدني في المطار، في حضور المدير العام للطيران المدني فادي الحسن ورئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، وقائد جهاز أمن المطار العميد فادي الكفوري وقائد سرية قوى الأمن الداخلي في المطار العميد عزت الخطيب، وكبار الضباط في المطار وعدد من رؤساء الوحدات الفنية والإدارية العاملة في المطار.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us