“فترة فاصلة” حافلة بالمشاورات الرئاسيّة.. “جسّ نبض” بين الكتل واحتساب الأصوات بدأ!

لبنان 23 كانون الأول, 2024

يبقى تاريخ التاسع من كانون الثاني هو الجواب الحاسم عن مسار الاستحقاق الرئاسي وما إذا كانت الجهود والمساعي ستوصل إلى النتيجة المرجوة أم أنها ستبقى في سياق الأخذ والردّ السياسي الذي لا يزال يُبقي البلاد في مهبّ الفراغ.

في هذا الإطار، تفيد معلومات “اللواء” من مصادر نيابية عاملة على خط الاتصالات، أن الفترة الفاصلة بين عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة ستكون حافلة باللقاءات والمشاورات النيابية لتسريع التفاهم والتوافق، وأن اللجنة الخماسية العربية – الدولية ستستأنف جهودها بعد عيد رأس السنة.

وسيستمر الحراك حتى 8 كانون الثاني أي قبل يوم من جلسة الانتخاب، ويكون قد تم فرز المرشحين الجديين وتبني الكتل لاسم أو أكثر، علمًا أن المعلومات تفيد أيضًا عن بدء احتساب أصوات الكتل التي ستعطى لهذا المرشح أو ذاك.

كما تفيد المعلومات أن رئيس مجلس النواب نبيه بري جمع أسماء المرشحين الجدّيين من قِبَلْ الكتل الأساسية، ونقل عنه نواب التقوه أخيرًا بعيدًا عن الأضواء قوله إنّ جلسة 9 كانون الثاني قائمة في موعدها وستستمر الجلسات حتى انتخاب رئيس.

حركة “من دون بركة”

إذًا، لا تزال الحركة الناشطة على صعيد الملف الرئاسي “من دون بركة”، كما يؤكد مصدر معني بالمشاورات الحاصلة، إذ لا تزال القوى كلها في مرحلة جس نبض بعضها البعض، وفق صحيفة “الشرق الأوسط”.

في السياق أيضًا، لا ينفي النائب في تكتل “الجمهورية القوية” غياث يزبك، أن التنافس التاريخي بين “القوات” و”التيار” على المرجعية المسيحية لطالما كان قائماً، “لكن وبعد انتخابات 2022 أصبحت المنافسة خلفنا بعدما أكدت نتائجها أن القوات باتت هي المرجعية المنفتحة على علاقات عابرة للطوائف مع كل القوى”، لافتًا إلى أنه “وبمقابل مسار بناء الدولة الذي يسلكه حزب القوات، كان باسيل ولا يزال يسلك مسارًا يناقض مشروع الدولة. لكن ذلك لا يمنع التلاقي والتقاطع راهناً على اسم رئيس يحقق مصلحة لبنان، كما تقاطعنا على اسم الوزير السابق جهاد أزعور”.

ويشير يزبك، في تصريح لـ “الشرق الأوسط”، إلى أن “قناة التواصل موجودة مع التيار، كما مع باقي القوى لانتخاب شخصية لا تشكل تحديًا لأحد، لكن بالوقت نفسه لا تكون رمادية ومن دون طعم ولا لون”.

ويضيف: “لكن على القوى الأخرى أن تقترب من مواصفاتنا لرئيس يحترم المتغيرات الحاصلة في لبنان والمنطقة، وذلك لا يعني أن هناك من يسعى للاستقواء على حزب الله بوصفه طرفًا مهزومًا”.

وعن تبني جنبلاط ترشيح العماد عون، يقول يزبك: “لم يستفزنا ذلك، لكننا استغربنا الاستعجال باعتبار أننا كنا نفضل إنضاج العملية لتكون خارجة من إجماع وطني أو من أرجحية وطنية”، مضيفًا: «عون ليس مرشحنا، ولكن ذلك لا يعني أنه لا يستحق أن يكون رئيسًا. نحن قادرون حتى على اختياره وانتخابه”.

بالمقابل، يعدّ عضو تكتل “لبنان القوي” النائب جيمي جبور، أنه “ليست هناك مرجعية مسيحية واحدة، إنما هناك مرجعيات مسيحية، لذلك فالكباش أو الاتفاق يكون ضمن التوازنات القائمة التي لا يمكن لأحد فيها إلغاء الآخر”، لافتًا إلى أنه «كما تم في السابق التقاطع على جهاد أزعور، فلا شيء بالتالي يمنع الاتفاق مجددًا، إلا إذا كانت هناك رغبة مستورة لدى (القوات) بتمرير جلسة 9 يناير من دون الاتفاق الواسع على مرشح يصبح رئيسًا نتيجة تأييد واسع لشخصه”.

وعن موقف جنبلاط، يقول جبور لـ”الشرق الأوسط”: “نحن نعدّ الموقف الجنبلاطي الجديد تكتيكيًا أكثر منه استراتيجيًا، ويعبر عن اللحظة السياسية التي يعيشها، وبكل الأحوال هو تغيير عن المواقف السابقة التي كانت تعدّ الاتفاق المسيحي مدخلًا لأي تأييد انتخابي، ولكن يبقى هذا التأييد حقًا للاشتراكي وهو حرٌّ فيه”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us