زيارة جنبلاط إلى سوريا “جيدة بكل المقاييس”… ووفد إسلامي – مسيحي في دمشق الجمعة

لبنان 24 كانون الأول, 2024

في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، توجه وليد جنبلاط، زعيم الحزب “التقدمي الاشتراكي”، إلى سوريا على رأس وفد يضم نواب كتلة اللقاء الديمقراطي وعدداً من الشخصيات الدينية، بهدف تعزيز العلاقات بين لبنان وسوريا ومناقشة الملفات السياسية المشتركة. اللقاءات التي جرت خلال الزيارة شملت حديثاً مع رئيس هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، حيث جدد جنبلاط دعوته لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مسارها الطبيعي، مع التأكيد على أهمية المحاسبة عن الانتهاكات السابقة.

وفد من “لقاء سيدة الجبل” في دمشق الجمعة

وبعد جنبلاط، يستعد وفد إسلامي – مسيحي من “لقاء سيدة الجبل”، لزيارة دمشق، يوم الجمعة، للمشاركة في قداس في مطرانية الموارنة وزيارة الجامع الأموي، من دون أن يتضمن جدول أعماله لقاء الشرع.

وقال رئيس “لقاء سيّدة الجبل” النائب السابق فارس سعيد، لـ”الشرق الأوسط” أنه سيجري تأكيد أننا “ننظر بعين الأمل لا القلق من المسار الجديد الذي دخلته المنطقة، وبروز اتجاه سياسي جديد في سوريا”، مضيفاً أن “الزيارة لن يتخللها لقاء مع الشرع أو تقديم أي مذكرة له بوصفه يمثل الدولة السورية، لأننا نرى أن هذا شأن سوري”.

وتابع سعيد: “سنحضر قداساً يترأسه المطران سمير نصار، وستكون هناك زيارة للجامع الأموي، وغداء في الشام، قبل العودة إلى بيروت”.

ويشير سعيد إلى أن الوفد سيسعى إلى تأكيد “التمسك بالعيش المشترك في زمن صعود الأصوليات يميناً ويساراً والتيارات المتشددة داخل الطوائف”، معتبراً أنه “يُفترض إعطاء فرصة للتجدد مع أملنا بقيام دولة عادلة سواء في لبنان أو في سوريا قادرة على حماية كل المواطنين والجماعات خصوصاً بعد سقوط مقولة إن أحزاباً تحمي الجماعات، مع سقوط الأسد وحزب الله”.

زيارة جنبلاط إلى سوريا:” جيدة بكل المقاييس”

بدوره، اعتبر النائب بلال الحشيمي أنّ زيارة الرئيس السابق للحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط إلى سوريا كانت جيدة بكل المقاييس، وخاصة كلام الشرع الجيد وما أعلنه من مواقف تعطي الأمل بتحسّن العلاقات بين الشعبين اللبناني والسوري، بعد سنوات من القهر وانحياز النظام السابق لفئة معينة من اللبنانيين على حساب باقي اللبنانيين. ورأى ان ما ذكره الشرع يُعدّ رسالة جيدة للبنانيين، داعياً لإعطاء سوريا فرصة لاستكمال بناء الدولة ورسم سياسة واضحة لعلاقتها مع لبنان.

ورأى الحشيمي، في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية، أنّ الوضع في سوريا يتطلّب العمل بعقلانية وتأنٍ، قائلاً “لا ننسى أنّ حزب البعث حكم سوريا لأكثر من ستة عقود. وهذا يقتضي إعطاء قادة الثورة فرصة لإثبات وجودهم وتنظيم شؤون سوريا”.

بدوره، وصف النائب أحمد رستم في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية “زيارة جنبلاط إلى سوريا بالجيدة، وتبعث على الارتياح، لأن الشعبين اللبناني والسوري هما في الحقيقة شعب واحد في دولتين تربطهم علاقات القربى والأخوة والمصاهرة. وقال رستم: “لا ننسى أنّ سوريا دولة شقيقة نتمنى لها الاستقرار والأمن والأمان. وأي شيء يحصل في سوريا قد يؤثر سلباً وايجاباً على لبنان. لذلك نتمنّى لها دوام الاستقرار والشعب السوري الهدوء وراحة البال”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us